شبكة ذي قار
عـاجـل










قد لاتكون مفاجئة ............

نعم قد لاتكون مفاجئة حينما تتوافق ثورة العراقيين في جمعة لاتراجع في يوم 25 كانون الثاني من هذا العام ، وهو نفس يوم تظاهرات شعب مصر في إحيائهم الذكرى الثانية لثورة 25يناير التي سرقتها منهم عناصر ذات إرتباطات خارجية أوهمت البسطاء من أبناء شعبنا العربي بأنها ستحكم مصر بإسم الإسلام ، بإعتبارهم يمثلون حزباً إسلامياً هو حزب الأخوان المسلمين ، تماماً كما هي الأحزاب الطائفية التي شكلها نظام ولاية الفقيه الصفوي في طهران ليحكم بها العراق . ومن دواعي الفخر أن الجماهير الثائرة في كلٍ العراق ومصر قد كشفت أن الأحزاب التي تدعي الإسلام جائت لتهدم وحدة الشعب في هذين القطرين العربيين ففي العراق أثاروا نعرة الطائفية بدلاً من وحدة الشعب وحكم الطائفة الواحدة بدلاً عن حكم الشعب . وفي مصريحاول حكامهم الجدد تجيج الفرقة بين مسلمي ومسيحيي أبناء الشعب العربي المصري الواحد .... وفي كلا القطرين تقوم هذه الأحزاب بتنفيذ ما تريده الصهيونية العالمية وكيانها المسخ الذي يحتل فلسطين العربية والذي يطمح الإمتداد من نيل مصر إلى فرات العراق وسوريا كمرحلة أولى وإلى مكة مسلمي العالم جنوباً كمرحلة ثانية ......

 

ولابد أن نعرف أن من جاء بملالي إيران الصفويين في طهران هي الصهيونية العالمية التي تقود أمريكا وفرنسا وبريطانيا والدول الإستعمارية الأخرى لتنفيذ مخططات الشركات اليهودية العالمية بغية السيطرة على ثروات ومقدرات شعوب العالم وفي مقدمتها شعبنا في الوطن العربي بجزئيه الآسيوي والأفريقي ، والذي يمتلك أكبر إحتياطي عالمي من النفط والغاز والكثير من الثروات المعدنية والنادرة منها عالمياً على وجه الخصوص ..... لقد تولت أمريكا إسقاط الشاه محمد رضى بهلوى في عام 1979 بعد أن خرج عن طوع الصهيونية العالمية وهادن النظام الوطني السابق في العراق وتولت فرنسا بتنصيب حكم الملالي وحكم ولاية الفقيه عن طريق ، إستضافة خميني في باريس ، بعد أن كان لاجيءً في النجف الأشرف يأكل من قوت العراقيين معززاً مكرماً من قبل النظام السابق . ثم نقلته فرنسا بطائرة فرنسية خاصة إلى طهران لينفذ ماتريده الصهيونية العالمية منه تجاه الحكم الوطني في العراق الذي أمم شركات النفط الغربية التي يمتلكها أصحاب رؤوس الأموال اليهود وأعاد عائدات هذه الثروة والثروات الأخرى إلى أبناء العراق بعد أن كانت تسرقه منه هذه الشركات والذي ودعى لوحدة الأمة العربية التي تطوق كيانهم المسخ المحتل لأرض فلسطين العربية ...

 

بدأ المخطط الصهيوني الجديد .....

عندما تحدى شعبنا في العراق وأفشل مخطط الصهاينة بتمزيق العراقيين إلى طائفتين متصارعتين ( سنة وشيعة ) وبصق بوجه عملاءه الذين تولوا هذه المهمة الخائبة وفي مقدمتهم نوري المالكي صاحب المقولة الديمقراطية الخائبة ( ما أطيهة ....!!! ) ، ليقول لهم خسئتم فإننا جميعاً إخوة وأبناء عمٍ وخال ، وتجمعنا عشائرنا العربية التي يختلط بها السني بالشيعي ويفتدي كلٌ منا الآخر بالروح والدم إذا جد الجد . وبعد أن فشل صهاينة طهران من لي ذراع العراقيين ، بعد أن أتفقوا مع الكيان الصهيوني على تقاسم الوطن العربي ليعيدوا مجد إمبراطوريتهم المجوسية التي أطفأ نارها الخليفة الراشد الثاني عمربن الخطاب ( رضي الله عنه ) في القادسية الأولى ، وجد صفويو طهران أن يحاولوا الإتفاق مع النظام المصري الجديد بالتعاون مع الصهيونية العالمية لنشر الصراع الطائفي على الصعيد العربي ، وبدأ ذلك كما يلي .......

 

1 ) بعد قطيعة مصر لإيران الني إستمرت منذ سيطرة نظام ولاية الفقيه على إيران في عام 1979 ولغاية مجيء نظام الأخوان المسلمين بزعامة الرئيس المصري الحالي محمد مرسي ، قام مرسي بزيارة إيران بحجة حضور قمة عدم الإنحياز في الوقت الذي كان بالإمكان إرسال من ينوب عنه من الوزراء كما إعتادت مصر أن تقوم به في المناسبات المماثلة مع النظام الإيراني في السابق لكي لا تعطي من خلال ذك أية أهمية لنظام الملالي في طهران .

 

2 ) في 4 يناير الماضي ، أشار الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية الإيرانية سيد محمد علي حسيني برغبة مصر في التعاون الإيجابي البناء مع بلاده ...... فضلاً عن تصريحات وزير الخارجية المصري عمرو كامل الذي وصف فيها العلاقات بين مصر وإيران ب ( الهامة ....!!).

 

3 ) الأخبار التي توقعت زيارة وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر ولايتي لمصرللإجتماع مع عددٍ من المسئولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي ونضيره المصري للتباحث حول الأزمة السورية وسبل إيجاد حل يرضي أطراف النزاع وبحضور الأخضر الإبراهيمي المفوض الأممي لحل الأزمة .

 

4 ) حديث النائب الإيراني محمد حسن أصفري ، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني ، إن إسرائيل ستكون الخاسر الأكبر من قوة علاقات مصر وإيران ، قال ذلك وهو يتصور بأن العرب لايعرفون كذب هذا القول وإن إحتلال العراق كان بإتفاقه مع الكيان اللصهيوني وأمريكيا .......!!! . ثم إستطرد ليقول ؛ إن زيارة محمد أحمدي نجاد االمرتقبة ستُتخذ فيها القرارات التي ستفزع إسرائيل وخصوصاً فيما يتعلق بمشاكل ( العراق وسوريا والبحرين وأفغانستان .......!!! ) وبمساعدة منظمة التعاون الإسلامي الذي سيعقد في القاهرة .

 

وماذا بعد .....

في كل ماتقدم تحاول إيران أن تخدع أبناء الأمتين العربية والإسلامية بأنها تتقرب من مصر العربية لأنها تمثل ومصر ، القوتان الكبيرتان في الأمة الإسلامية ، وتسعى من خلال هذا التقارب خدمة الأمة وتقويتها ، في الوقت الذي نشرت فيه كل مسببات الفرقة بين أبناء هذه الأمة مستهدفةُ إضعافها وإذلالها لتستكين لأعدائها وفي مقدمتهم الدول الإستعمارية وحليفها الكيان الصهيوني الذي إتفق معها ومع أمريكيا في إحتلال العراق كخطوة أولى لكي تتوسع على حساب أراضي الأمتين العربية والإسلامية ......

 

إن ما تريده إيران من مصر أن تساعدها في التواجد في البحر الأحمر وتأخذ حريتها فيه ثم التواجد العسكري في الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط لتطوق بهذه الحركة الأرض العربية التي تقع في الجانب الأسيوي من الوطن العربي . وهي تعرف والشعب العربي بكل أقطاره يعرف بأنها تسعى لقيام الإمبراطورية الفارسية التي تتمنى قيامها منذ أكثر من ألف عام لتطفيء بها جذوة الإسلام وتشتعل فيها النيران المجوسية ........ وبعد كل هذا هل سيعرف نظام محمد مرسي مايريده منه النظام الصفوي في طهران ، أم أنه نظام قد جاءت به أمريكيا والصهيونية العالمية للتعاون مع نظام ولاية الفقيه لإثارة الفوضى والصراع الطائفي والديني والعنصري في المنطقة العربية التي تحيط بالكيان الصهيوني .......!!!؟؟؟ .

 

وفي الأخير فإن الأمة العربية لاتحتاج إلى الأحزاب الدينية . فهي تتشرف بالإسلام وتتشرف بإختيار الله سبحانه وتعالى لها بحمل رسالة الإسلام وإختيار الأنبياء الذين حملوا رسالاته السماوية من هذه الأمة ، والتي قال عنها في محكم كتابه الكريم ( كنتم خير أمة أُخرجت للناس . تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) صدق الله العظيم ....... والرحمة على كل شهداء الأمتين العربية والإسلامية ، وعلى رأسهم سيد شهداء هذا العصر صدام حسين الذي إغتاله مجوس الفرس ، والذين إسستشهدوا مؤخراً في الفلوجة وبورسعيد في جمعة لاتراجع ....

 

 





الثلاثاء ٢٤ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة