شبكة ذي قار
عـاجـل










تحياتي لكم .. وبعد :

 

بالرغم من انشغالكم وانشغال الشعب الأمريكي الذي أكن له الاحترام والتقدير لوقوفه المناهض ضد الحرب واحتلال العراق لما عبر عن تضامنه مع شعب العراق عبر التظاهرات التي خرجت في الكثير من الولايات الأمريكية قبل أن توقع إدارة بوش الكذاب أمريكا وشعبها بالخطأ الجسيم في شنها الحرب وغزوها واحتلالها العراق ... في الترقب والتهيؤ لمراسيم تسليم وتعين أركان الإدارة الجديدة التي فازت في الانتخابات الأخيرة ، وانشغالكم بما تعانيه دولتكم العظمى من ظرف مالي صعب جدا اثر تأثيرا كبيرا على الدخل المعيشي للفرد الأمريكي وبجميع نواحيه الاجتماعية والصحية والصناعية والتجارية والعسكرية والثقافية وو الخ نتيجة ألأخطاء إلاستراتيجية لإدارة بوش الابن وبدون النظر والتفكير بمصالح وسمعة الشعب الأمريكي في غزوها واحتلالها لأفغانستان والعراق وبذرائع كاذبة ومظللة بحيث أصبحت مثارا لسخرية واستهزاء والتي أثرت وبما لا يقبل الشك فقدان ثقة الرأي العام الدولي والشعب الأمريكي بكل ما تذرعت وظللت به إدارة بوش الإرهابية ومن تلتها من إدارة كنا نتوقع منها إلى تغيير في سياستها تجاه العراق عندما أعلن رئيسها المنتخب السيد ( اوباما ) أثناء الدعايات الانتخابية قبيل الانتخابات التي أوصلته إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في 2009 بسحب القوات الأمريكية من العراق وإعادة العراق إلى أهله الحقيقيين ، وكذلك اعترافاته المتكررة بالخطأ الكبير التي وقعت به إدارة ( بوش الابن ) في الحرب على العراق ووالخ .. والتي نالت رضا الكثير من أبناء العراق... ولكن المفاجئة التي فوجئ بها شعب العراق أن إدارة اوبام سلمت العراق إلى إيران وعن طريق من ؟.

 

عن طريق المشروع السياسي الطائفي ألصفوي الذي أوجدته الإستراتيجية الأمريكية لإدارة مجرم الإنسانية بوش الكذاب .

 

لا أريد أن أطيل في رسالتي الموجه إليكم أيها السادة السياسيون بأمور تعرفونها جيدا ويعرفها الشعب العراقي بالتفصيل منذ بدء الإدارتين ( بوش الأب والابن ) في تسخيرهما لكافة وسائل الإعلام الامريكية والمتحالفة معها من الدول الغربية والعربية ووالخ ضد العراق ونظامه الوطني ولغاية يومنا هذا ، والشعب العراقي يذوق الطعم المرّ للديمقراطية الأمريكية التي جاءت لتذل وتحتقر وتنتهك حقوق الإنسان العراقي سواء كان في قتله العشوائي وبالجملة وبدون تميز في العمر والقوميات والديانات والأقليات العراقية ، أو في اعتقالها لمئات الآلاف من العراقيين والعراقيات وتدميره لجميع البنى التحتية أو انتهاكها لشرف العراقي والعراقية أينما وجد على ارض العراق والدليل على ذلك فضائح أبو غريب وبوكا ...ووالخ !!!!!! ، أو ما يذيقه العراقيون اليوم من المرارات للعملية السياسية المخابراتية الصفوية الطائفية التي بنيت على دستور طائفي محاصصاتي والذي دمر الزرع والضرع وأحرق الأخضر باليابس والذي جعل من العالم أن يتفاجأ بعد عشرة سنوات بثورة الشعب العراقي الثائر ضد كل ما جاء به الاحتلال الأمريكي وبالتحديد في عمليته السياسية المخابراتية الصهيونية الصفوية الطائفية التي أساءت بسمعة ديمقراطية شعوبكم ، وخيبت ظن شعوبكم ، وشوهت حضارة دولتكم العظمى أمام العالم ... بقدر ما جعلني أن أسألكم أيها السادة أعضاء الكونكرس الأمريكي وكممثلين عن الشعب الأمريكي هذا السؤال الذي جعلته عنوانا رئيسيا لرسالتي الموجه إليكم .. لأقول فيه :

 

هل أيقنتم وبعد إعلان ثورة الشعب العراقي الكبرى أمام العالم اجمع بان مشروعكم السياسي في العراق هو مشروع فاشل وخطير جدا على مصالح أمريك ودول العالم في المنطقة العربية والخليج العربي ؟ .

 

من حق الشعب العراقي الذي عايش التجربة السوداء لنموذج الديمقراطية الأمريكية منذ وصوله في اليوم الأسود /9/4 2003 إلى بغداد ولغاية خروجه وهي صاغرة ذليلة متقهقرة تجر خلفها الخيبة والخسران بفعل المقاومة العراقية الباسلة ، أن يقدم المساعدة لممثلي الشعب الأمريكي (مجلس الكونكرس ) احتراما وتقديرا للشعب الأمريكي والتي هي على شكل تبصير وتوضيح وتذكير للكونكرس لبعض الإثباتات التي تؤكد الخط الذي وقعت به أمريك في حربها على العراق وما نتج عن ذلك من خطورة صنعه للمشروع الفاشل المتمثل بالعملية السياسية الطائفية الصفوية في العراق سواء كان على مصالحه أو مصالح دول العالم في المنطقة العربية بصورة عامة ودول الخليج بصورة خاصة من خلال ما يلي :

 

1. العالم وبشعوبه المختلفة يدركون جيدا أن إدارة ( بوش الأب ) مدت يدها بطلاقة مع النظام الإيراني ألصفوي في عدوانها على العراق بعد خطأ النظام العراقي الوطني الاستراتيجي في موضوع الكويت و الذي أكده المجاهد العربي عزة إبراهيم في عدة خطابات لسيادته .. واستغلتها إدارة ( بوش الابن ) الكذاب قبل إعلان الحرب على العراق وغزوه واحتلاله ، ومن ثم إعطائها الضوء الأخضر للنظام ألصفوي في إيران للقيام بم يلي :

 

أ.احتضان ودعم جميع الأحزاب الطائفية بالمنهج والعقيدة الصفوية التي ولدت في ايران بكل وسائل الدعم اللوجستي قبل وبعد غزو واحتلال العراق .

 

ب.الضغط على (السيستاني (لإصدار فتوى تنص بعدم مقاومة الاحتلال الأمريكي البريطاني وحلفائه الأشرار في حالة احتلال القوات الأمريكية للعراق .

 

ج. وضع جميع طاقاته الإعلامية والدعائية وتسخيرها بيد مرجعياته الدينية الممتدة من قم وطهران الى النجف وكربلاء لغرض المشاركة قبيل وبعد احتلال العراق .

 

د. بدء التنفيذ بموجب الإستراتيجية الأمريكية الإيرانية من خلال تعاون النظام الإيراني ألصفوي مع قوات التحالف الأمريكي والدليل على ذلك ما صرح به ( الأدميرال ريتشي ) قائد القوات البحرية الاسترالية لصحيفة (الأسترالي) عندما قال ( أن السلاح البحري الأسترالي وجميع السفن الأخرى في الخليج العربي قرب المياه الإقليمية العراقية قد وضعت في حالة إنذار شديد حينما اكتشفت ان هناك أربعة قوارب انتحارية عراقية محملة بالمتفجرات للقيام بأعمال قتالية ضد القطع البحرية المشاركة في العدوان على العراق. وأن التحذير هذا قد جاء بناء على معلومات من الإيرانيين عندما اكتشفت قوات خفر السواحل التابعة لها تلك القوارب العراقية في مدخل شط العرب واعترضت طريقها، وأن احد القوارب قد تمت السيطرة عليه حيث كان محملاً بما مقداره 500 كيلوجرام من المتفجرات.

 

هـ. تعاون النظام الإيراني مع قوات الاحتلال للعراق وإبداء مساعدته اللامحدودة لقوات الاحتلال الأمريكي في القضاء على مجاميع (أنصار الإسلام) الذين كانوا في شمال العراق ،وإلقاء القبض عليهم من قبل النظام الإيراني عندما فروا إلى أراضيه وأعادتهم إلى العراق، والدليل على ذلك ما صرح به ( محمد حاجي محمود) زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الكردستاني لصحيفة ( استرا لاين ـ فانتشل ) الأسترالية.

 

2. تؤكد على تعاون إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية .. والدليل على ذلك ما صرح به ( ابطحي) عندما قال ( لولا إيران لما تمكنت أمريكا من شن حربها ضد أفغانستان والعراق)، والتصريح الذي أدلى به (السفير الايراني) في لندن عندما قال ( ايران تعاونت مع أمريكا لإنجاح الانتخابات في العراق وأنها أي ايران مستعدة للتعاون مع الأمريكان في الشرق الأوسط) ... وما صرح به (حسن روحاني) رئيس مجلس الأمن الإيراني عند انتخاب بوش لولاية ثانية إذ قال( أن فوز بوش سيخدم مصلحة إيران العليا) .

 

3. . إسنادها ودعمها لما تسمى بالمعارضة العراقية ( الأرضة العراقية ) ماديا والدليل على ذلك دعمها بمبلغ ( 99مليون دولار لإغراض التخريب ، وما شابه ذلك .

 

4. الدعم اللوجستي اللامحدود من قبل أمريكا والنظام الإيراني ألصفوي لجميع مليشيات الأحزاب الطائفية الموالية لإيران ك( المجلس الأعلى والدعوة وجيش المهدي وحزب الله وعصائب أهل الحق وغيرها من التنظيمات الموالية لايران ووو..الخ ) وغيرها من الميليشيات التي يترأسها الكثير من أزلام العملية السياسية الصفوية.

 

5. التزوير الذي أحدثته القوات الأمريكية وبمساعدة الميليشيات الصفوية التي دخلت العراق من إيران أثناء احتلالها للعراق في دوائر الأحوال المدنية لأجل التلاعب وتزوير تعداد سكان العراق ، والذي كان محسوب حسابا عدائي في خدمة الانتخابات التي رسمتها سلطة الاحتلال الأمريكي آنذاك .

 

6. التزوير الذي أحدثته سلطة الاحتلال الأمريكي في جميع الانتخابات والذي يهدف إلى تسليم العراق لسلطة صفوية موالية لإيران .

 

7. ووووالخ من الأمور المعروفة لكبار الساسة الأمريكان في الإدارات ( بوش الأب والابن اوباما ) والتي هدفها أن تجعل من العراق ولاية تابعة لإيران .

 

هذه الدلائل وغيرها من الدلائل تؤكد وبما لا يقبل الشك للخطأ الجسيم الذي وقعت به أميركا عندما سلمت العراق لإيران ، والتي جعلت من جراء تصرفها هذا أن تضع مصالحها المشتركة وبجميع نواحيه سواء كان في الوطن العربي بصورة عامة أو ودول الخليج العربي بصورة خاصة في خطر كبير لا يحمد عقباه ،مم جعلها أن تصمت تجاه جميع الأطماع الإيرانية في دول الخليج العربي والتدخلات السافرة في الكثير من الشؤون الداخلية للدول العربية والأفريقية ، وكذلك صمتها تجاه ما فعلته وتفعله إيران وميليشياتها الصفوية في العراق التي تتأبط كتلا وأحزاب طائفية صفوية وتحت ما يسمى بالعملية السياسية وعلى مرأى ومسمع العالم كله في تدميرهم لبنية العراق التحتية ، وقتلهم لأكثر من ( 3) ثلاثة ملايين عراقي ، وتهجيرهم أكثر من ( 7 ) سبعة ملايين عراقي الى الخارج ، وأكثر من ( 2،7) مليونان وسبعمائة ألف عراقي مهجر في الداخل والذي نتج عن أكثر من ( 5) ملايين أرملة وأكثر من ( 7 ) ملايين من الأيتام ووو.. الخ .

 

نستنتج من كل هذه الدلائل أيها السادة .. أن غزو أمريكا واحتلالها للعراق هو ليس بسبب امتلاك النظام الوطني العراقي السابق لأسلحة الدمار الشامل او علاقته مع القاعدة ، وإنما هو لضمان امن إسرائيل ومصالحها الخاصة والمعروفة لدول العالم بفرض هيمنتها وسيطرتها على النفط العراقي .. ولكن ضمانه لأمن إسرائيل في احتلال العراق وتدميره وحل جيشه جعلها أن تقع بأكبر خطأ استراتيجي عندم جعلت من إيران جنرالا للمنطقة والذي سيؤثر عليها تأثيرا كبيرا يضر بمصالحها وعلى المستويين الدولي والعربي ..

 

يستنتج المراقب السياسي من هذا التصرف أيها السادة ، أن أمريكا وبعد انسحابه بتاريخ( 30 / 11/ 2011 ) وتسليمها العراق لإيران إنما هو الفخ الذي وقعت به والنظام الرسمي الدولي الذي دعمه وأسندها في غزوها واحتلاله للعراق آنذاك ، وفخا كبيرا وخطيرا على دول المنطقة بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة الذين وقفوا معه ذلك الموقف المخجل لاحتلال العراق ، واللذان سيكونان مصدر تهديد وخطر كبير على جميع مصالحها بعد أن وضعت مصالحه ودول المنطقة بصورة عامة ودول الخليج العربي خاصة تحت فكي وأنياب الخطر الايراني ألصفوي ...

 

هذه الأمور جعلت بالشعب العراقي أن يدرك تماما بخطورة ما تسمى بالعملية السياسية الصفوية الموالية قلبا وقالبا مع النظام الإيراني الطامع تاريخيا بالعراق والأمة منذ أكثر من سبعة الآف سنة ، وخطورة آلياتها الخبيثة التي تبنتها العملية السياسية الطائفية الصفوية في جعل العراق دويلة تابعة لإيران ، وخطورة منهجه ألصفوي في تطبيق الخطة الخمسينية الخمينية في العراق لأجل إكمال تفريسه ثم التوسع أكثر وأكثر لدول عربية من اجل نشر الطائفية التي ستساعد إيران على إخضاع وتمزيق الشعب العربي برمته .. والدليل على ذلك ما جرى ويجري الآن في العراق وشعبه من تهميش وإقصاء وقتل عشوائي وتهجير قسري سببه دستوركم الطائفي الذي جاءت به إدارة ( بوش الابن ) والملغم بالقرارات المجحفة بحق أبناء العراق ابتداء من مادته المشئومة ( 4 إرهاب ) والمعروفة عند أغلبية الشعب العراقي ب ( 4 سنة ) ثم قانون اجتثاث البعث الذي أهمل وجوع وأضاع حقوق وضمان حياة شريحة كبيرة في المجتمع العراقي تقدر بأكثر من ثلثي أبناء العراق والذي أصبح وجميع مواده كاهلا صعبا على المواطن العراقي مما جعل بالشعب العراقي أن يكسر القيود التي فرضت عليه من قبل دستوركم المستورد من أمريكا ليثور بثورة كبيرة ضد الظلم والطغيان الطائفي ألصفوي في كل من نينوى وصلاح الدين والانبار وبغداد والتأميم وديالى والفلوجة وجميع محافظات العراق ..

 

في الختام أتمنى من الكونكرس الأمريكي أن يطلع على رسالتي هذه إن كان فعلا يحترم حقوق الإنسان ثم يجيبني على السؤال الذي ذكرته في عنوان رسالتي والذي يقول :

 

هل أيقن الكونكرس الأمريكي بعد إعلان ثورة الشعب العراقي الكبرى أمام العالم بان مشروع أمريكا السياسي في العراق هو مشروع فاشل وخطير جدا على مصالح أمريك ودول العالم في المنطقة العربية والخليج العربي ؟.

 

فان أيقن بالفشل الذر يع فما عليه إلا أن ينصح إدارته لتعيد الحق إلى أهله الشرعيين في العراق ، ومن بعدها ستكون أمريكا أحسن وأحسن من ما هو عليه الآن ، أما العكس فالغرق ينتظرها في بحر الديون وشحت المال وتوقف الصناعات وتزايد البطالات وجياع العيال .. وسيفرح صديقها قبل عدوها لما قامت به إداراتها السابقة المهتمة بالمصالح الشخصية لساستها والبعيدة عن آمال وتطلعات الشعب الأمريكي .. تقبلوا مني وافر الاحترام والتقدير كونكم أيها السادة تمثلون الشعب الأمريكي الصديق .

 

 





الخميس ٢٦ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة