ملالي الفرس المجوس ينظرون بحقد الى العرب ، وسعوا بكل ماستطاعوا لتدمير الاسلام من الداخل ، لانه لم يكن بوسعهم مواجهة العرب المسلمين الذين كرمهم الله بالاسلام ، وكلفهم باعظم رسالة سماوية ، ولهم الفضل الاكبر في انتشال الفرس من عبودية النار الى عبودية الله ، فكان جزاؤهم من هؤلاء المجوس الحقد ، وجزاء الرسالة السماوية التشوية والانشقاق في صفوف اتباع هذه الرسالة السماوية السمحة والعظيمة .
قلوبهم تقطر حقداً على العرب وعلى الاسلام واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الوقت الذي يقيمون مزاراً لابي لؤلؤة الفارسي ، الذي اغتال الفاروق الذي كانت ومازالت مكانته في الاسلام تعبق عطراً ، وهو باني الدولة العربية الاسلامية ، وعداؤهم للاسلام حد حرمان اهل السنة من اقامة شعائرهم الدينية في بيوت الله .
يتحالف الفرس المجوس بزعامة ملاليهم في السلطة مع اعداء العرب ، رغم الضجيج الاعلامي الذي يطبلون به اتجاه امريكا الشيطان الاكبر ، والكيان الصهيوني الذي وصل بهم الحد ان يستوردوا منه السلاح في عدوانهم لمدة ثماني سنوات على العراق ، و هاهم يمعنون قتلاً وتشريداً وتعذيباً في اقليم الاهواز ، واصروا على احتلال الجزر العربية الثلاث، ومارسوا الخيانة للاسلام وللجيرة عندما تحالفوا مع الامريكان في احتلال العراق ، وبعد ان سلمتهم امريكا العراق على طبق من ذهب ، امعنوا فيه يدمرون ويقتلون ويخربون في العراق كدولة مستعمرة ، ومن خلال اتباعهم من العملاء القابعين في المنطقة الخضراء في بغداد ، ودون خجل ولا حياء يطلبون ود العرب والمسلمين .
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم احبوا العرب لثلاث : انا عربي والقرآن عربي ولغة اهل الجنة العربية ، ومن المعروف ان الاسلام نزل على العرب ، فالعرب مادة الاسلام ، ولا يمكن لاي مسلم ان يفهم دينه دون ان يفهم لغة هذا الدين ، حيث ان معجزة نبي هذا الدين كانت في النظم ، اي من خلال اللغة ، فكيف يمكن ان تدعي بالاسلام ، وتتجاهل لغة الاسلام، وتسيئ الى اهل هذا الدين ولغته ورسوله ؟ ، الى جانب ان لهم الفضل في هدايتك لهذا الدين دون منة منهم ودون اي اذى او عدوان ، لا بل ان زعماء الفرس وهم يجيدون العربية لا يتحدثون في المؤتمرات الاسلامية ، ولا حتى على المنابر العربية الا باللغة الفارسية.
العرب الذين نزل عليهم الاسلام ، وحملوه الى اقطار الدنيا التي استطاعوا الوصول اليها ، ونشروه فيما يسمى اليوم بالدول الاسلامية ، فلايمكن لمسلم يدعي الاسلام وهو لا يحترم العرب ، فالله سبحانه قد انزل هذا الدين على رالرسول وقومه للعالم اجمع ، اي من خلال العرب قد تم نشر الدين ، وهم من كلفوا به ، وهم من ساروا على هديه ، وهم من يجيد ممارسته ، لانه في لغتهم ويعبر عن سوكياتهم واخلاقهم ، وقد قال رب العزة في محكم كتابه انا انزلناه قرآناً عربياً ، ومن منكم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام ، ثم قال انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ، فالكل موجود والتتمة هي الجزء ، مما يؤكد على انسجام الدين مع البيئة العربية ، من هنا نقول العرب مادة الاسلام ، فالاسلام قرآن وسنة ، وكلاهما عربي، فالقرآن لا تفهم قراءته ولا تعاليمه ، والاحاديث النبوية الشريفة لا يمكن ان يفهمها المسلم وما ترمي اليه ، دون ان يفهم اللغة العربية وحتى السلوك والاخلاق العربية .
الفرس المجوس لا يختلفون عن الصهيونية التي ركبت اليهودية لتحقيق اهدافها ، والفرس قد ركبوا الاسلام لتحقيق اهدافهم ، وكلاهما بعيد عن تعاليم الدين ، فهل المسلم الحقيقي يقتل المسلم ، او يتآمر عليه ، او يحتل ارضه ، او يمنعه من اقامة شعائره الدينية ؟ ، فلا يمكن ذلك الا في في مفهوم ملالي الفرس الذين يحملون مشروعاً قومياً فارسياً ، ويريدون من خلال هرطقاتهم الدينية ان يهيمنوا على الارض العربية ، ونهب الثروات العربية ، فلا نجد عدواً لهم الا العرب ، ولم نر ولو رصاصة واحدة اطلقت على الكيان الصهيوني ، ولا مواجهة ولو صغيرة مع الشيطان الاكبر ، الذي جاء الى حدود ايران ، لا بل اخترق مجالها الجوي فاغمض ملالي الفرس عن ذلك ، احتراماً لتحالفهم مع الادارة الامريكية في احتلال العراق .
تباً لهؤلاء القوم المجوس ، وتباً لكل من يثق بهم ، او يقبض ثمناً منهم لخياناته ، ممن يحسبون على العرب زوراً وبهتاناً ، فمثل ما نجد عملاء لامريكا وللصهيونية بين ظهرانينا، فاننا نجد عملاء للفرس المجوس ، فالرخيص يبيع نفسه بثمن بخس ، ولا يسأل عن وطنية ولا قومية ولا دين .
