شبكة ذي قار
عـاجـل










مرة اخرى عاد مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي الذي كان وزير خارجية نظام الملالي قبل 16 عاماً ليؤكد مرة أخرى على تصدير التطرف والتدخل في دول المنطقة وعدم التفاوض مع أمريكا والتمرد على قرارات مجلس الأمن الدولي والاستمرار في المشاريع النووية.


وقد وصف ما يقوم به نظام بشار الاسد وابادة شعبه من اجل ان يبقى في سدة الحكم بانه "حلقة ذهبية للمقاومة» وأكد قائلا «استهداف سوريا يعتبر بمثابة استهداف ايران» وآضاف: «اولئك الذين يعارضون مقاومة الصهاينة، هم رجعيو المنطقة والغربيون من خلال استهداف سوريا استهدفوا الحلقة الذهبية للمقاومة. ولو لم تساند سوريا حزب الله لوجستيا، لما حقق حزب الله الانتصار في الحرب الـ33 يوماً وحماس في الحرب الـ22 يوماً... ولهذا السبب فان استهداف سوريا يعتبر بمثابة استهداف ايران وحلفاء ايران» .


وأذعن ولايتي بخرق صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي وأكد أن الأسلحة والصواريخ التي تم اطلاقها على اسرائيل تم تجهيزها من قبل النظام الايراني مضيفاً : ان هدف نظامه هو حماية سلسلة المقاومة. الغرض هو حماية ايران وفلسطين والمقاومة اللبنانية والنظام في سوريه والحكومة العراقية .


ووصف ولايتي وبلغة الدجل مشروع السلاح النووي للنظام الايراني بالسلمي وأكد قائلا «المشاريع النووية هي من المسائل الاستراتيجية وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتنازل عنها أبدا وهذا أمر يتفق عليه الجميع» مشددا على أن «القضايا الجوهرية والأساسية والمبدئية في السياسة الخارجية من صلاحية خامنئي . وأضاف انه [خامنئي] لم يصدر لحد الآن لأحد جواز المفاوضة مع أمريكا واذا «كان هناك شخص يمتلك جنسية ايران يتحدث مع الأمريكان وتضخم وسائل الاعلام الخارجية ذلك وتقول ان ايران و أمريكا هما في حال التفاوض، فالموضوع لا علاقة له بالحكومة». وتابع ولايتي بالقول «بصفتي مستشار القائد المعظم أقول اذا كانت أمريكا تدعي المفاوضة مع ايران فلا صحة لذلك وان كان ذلك واقعيا فلا علاقة له بالنظام. لم نتفاوض لا في عمان ولا في غير عمان».


ان تأكيدات ولايتي المذعورة للحفاظ على سلسلة الارهاب وتصدير الرجعية في المنطقة بدء من افريقيا ومرورا بالشرق الأوسط خاصة في سوريا تأتي في وقت تعيش فيه ديكتاتورية سوريا عشيه السقوط رغم جميع مساعي نظام الملالي الايراني . كما ان اتساع نطاق الانتفاضات الجماهيرية في مختلف المدن العراقية ضد حكومة المالكي الصنيعة للملالي قد هز الأرض تحت أقدام الملالي وجعل سقوطهم يلوح في الأفق أكثر من أي وقت آخر.


تاتي هذه التصريحات وغيرها على لسان اركان الملالي في ذكرى تسلم خميني السلطة في ايران عام 1979 , حيث تنازلت الولايات المتحدة كعادتها عن حليفها القوي (محمد رضا شاه ) , كما تنازلت عن العديد من اعوانها امثال ماركوس في الفلبين , واخيرا الزعماء العرب الذين تساقطوا واحدا تلو الاخر .


نظام الملالي فاق في تخريفاته وشعوذته رجال الكنيسة في القرون الوسطى وقياصرة روما وفرعون مصر من قبل , فهذا النظام استخدم الخداع لشعبه ووزع حميني " مفاتيح الجنة " على الاطفال والجنود لدفعهم الى اتون الحرب ضد العراق . ولم يتوارى خجلاً وخوفاً من الله سبحانه عندما قلدهم ووضع في أعناقهم مفاتيح الجنة قبل زجهم في تلك المحرقة لكي يفجروا الالغام تحت أقدامهم من أجل أن يفسحوا المجال أمام قوات الجيش النظامي وقوات الحرس ليواصلوا زحفهم لإحتلال العراق . ورغم كل ما دفعه نظام خميني من الوف الجنود والمقاتلين الى اتون الحرب , ومقتل عشرات الالوف من الشباب الايرانيين , وانفاق مليارات الدولارات في تلك الحرب , فقد تجرع خميني ونظامه السم بعد ثمان سنوات مريرة . كما انه لم يوفر اية مناسبة دينية للنيل من العرب ومن رموزهم التاريخية , وبالذات اصحاب الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) , وازواجه .


من اجل الانتقام من العراق والعراقيين الذين اذاقوا خميني السم , فقد وقف نظام الملالي الى جانب القوات الامريكية والمتحالفة التي غزت العراق عام 1991ودعم المليشيات العراقية التابعة لحزب الدعوة وللمجلس الاسلامي ,مدعومة بقوات من الحرس الايراني , حيث تمكنت تلك القوات من السيطرة على المحافظات الجنوبية , مستغلة انسحاب القوات العراقية من الكويت , والاوضاع الماساوية التي كان العراق يعيشها بعد اربعين يوما من القصف المتواصل من الطائرات والصواريخ , وسقوط الوف القذائف على مؤسسات العراق المدنية وخاصة الخدمية , ففي تلك الصفحة الخيانية المشهورة ارتكبت تلك القوات مجازر جماعية ضد افراد الجيش والشرطة واعضاء الحزب ودفنتهم في قبور جماعية , ادعت الاحزاب الطائفية فيما بعد انها من فعل النظام الوطني السابق . كما وقف نظام الملالي الى جانب القوات الامريكية في الغزو عام 2003 . وتعاون معها بصورة مباشرة وغير مباشرة , حتى تمكن من سد الفراغ بعد اضطرار القوات الامريكية للانسحاب من العراق تحت وقع المقاومة العراقية طوال سنوات الاحتلال , فسيطرت مليشيات نظام الملالي على الاقتصاد وسرقت اموال العراقيين بالعملة الصعبة وهربتها الى النظام السوري والى حزب الله في لبنان والى طهران لسد العجز في الميزانية المتهالكة .


وما يعانيه ابناء العراق اليوم من ارهاب قوات القدس التي يقودها قاسم سليماني , ومعها المليشيات الطائفية التابعة للاحزاب الطائفية هو امتداد لتلك الحقب الغابرة في القدم , وكذلك نفس حقبة حكم خميني لإيران في ثمانينات القرن الماضي , وما كان ينويه من تصدير ثورته التي تميزت بالجهل والتخلف وإراقة الدماء الى الدول العربية لاستعادة مجد الامبراطورية الصفوية , جاء تصدير الثورة المتخلفة من خلال فتاوى ومراجع دينية قديمة جديدة , سهل وساعد على مجيئها وتفشي وانتشر وبائها المدمر عقد زواج المتعة القديم الجديد المبرم منذ آلاف السنين بين الحركة الماسونية الصهيونية وملك الفرس كورش , والذي ينفذ أحفادهم وأبنائهم هذا المخطط وهذه الجريمة بكل فصولها وحذافيرها على أرض الواقع, كي لا تقوم للامة العربية قائمة بعد اليوم , وما العادات والتقاليد والطقوس والدور الذي تمارسه ما يسمى بالمرجعية الدينية خاصة في العراق , ما هو إلى نتاج ومحصلة طبيعية لإعادته وشعبه إلى القرون الوسطى نظرا لما تمارسه تلك المرجعيات من دور يدمر ويخرب العقل البشري ويسعون من خلال الحملات التبشيرية الى تأجيج الفتنة الطائفية , تمهيداً لإعلان حرب اهلية, ناهيك عن فتاوى تحريم الزوجه على زوجها إن لم ينتخب الرعاع والجهلة واللصوص , وهذه البدعة لم ينتهجها حتى رجال الكنيسة في القرون الوسطى .

 

 





الاربعاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة