شبكة ذي قار
عـاجـل










العدوان الثلاثيني الذي حشــدت له راعية الإرهاب الدولي أمريكا عام 1991 بدعوى تحرير الكويت كان الغرض الحقيقي منه تدمير ألعراق شعبا" وبني تحتية لأنه يشكل الحلقة الأصعب في المنطقة لما يمتلكه من قيادة وطنية قومية لا تساوم على الحقوق الوطنية والقومية ، وشعب حضارة وتأريخ ، وموارد مادية ، وعقول مبدعة تجعله مقتدرا" على امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا ونقل الأمة العربية إلى موقعها الطبيعي كونها امة الرسالات والحضارة والإنسانية ، كان لها الأثر الفاعل بتحرير شعوب من هيمنة الجبابرة والطغاة والاستبداد من خلال الفتوحات الإسلامية التي تفاعل فيها الخير بعمقه مع الحاجة الماسة للمستضعفين ، ومن مفردات العدوان اليومية استهداف المنشاة المدنية التي وفرتها القيادة الوطنية ليكون الشعب بمأمن من جرائم العدوانيين الصهاينة ومن تحالف معهم ومنها ملجأ العامرية الذي يستوعب بحدود 1500 مواطن مع بعض المرافق ذات العلاقة بالترويح عن الاطفال ورعاية المسنين ، حيث أفاق أبناء العامرية ومحيطها بل منطقة الكرخ مرعوبين بفعل الصوت واللهب والنار المنبعثة من الملجأ فجر يوم 13 شباط 1991 عندما أصدرت القيادة الأمريكية المجرمة برئاسة مجرم الحرب بوش الأب الأوامر إلى طياريها بشن غاره معد لها مسبقا" ومهيأة المتطلبات الإجرامية لها من حيث صناعة القنا بر والصواريخ التي يمكنها اختراق الجدار الخراساني للملجأ المعد أن يتحمل الضربات الغير تقليدية كي يحرق الملجأ ومن فيه من المواطنين نساءا" ورجال شيوخا" وأطفال وإنها بحق لمجزرة لم يشهد لها التأريخ مثيلا من حيث التعمد المسبق على ارتكابها ، وعند استرجاع الذاكرة وما تمت مشاهدته نجد هناك الطفل الرضيع الذي لا يتجاوز عمره الأسبوع والشيخ الذي تجاوز التسعين عاما" وهم متفحمون بالكامل ، ناهيك عن ما تم استخراجه من أشلاء والباقي من الشهداء وهم بالمئات فقد تحولوا إلى غبار بفعل الحرارة العالية والعصف الهائل الذي حدث داخل الملجأ وانسداد كافة الأبواب والمنافذ بفعله ، إن الجريمة لم تتناولها الهيئات والمنظمات الدولية بفعل الهيمنة الأمريكية وتفردها بالقرار الدولي بالرغم من كونها جريمة إنسانية طالت مواطنين عزل ، بالإضافة إلى إن قواعد الحرب والأخلاقيات تمنع استهداف مثل هذه المنشات لأنها من ألمنشات مدنية مخصصه للحفاظ على أرواح المواطنين العزل والذين ليس لهم دور مباشر أو غير مباشر بالعمليات العسكرية ، وان اســــــتذكارنا للجريمة ما هو إلا وفاء لأرواح الشهداء ومن افجع من ذويهم وادانه للجريمة والمجرمين الذين ارتكبوها مطالبين المنظمات الدولية أن تمارس دورها الإنساني والالتزام بمواثيقها لمسألة المجرم بوش الأب والقيادة العسكرية التي أصدرت أوامرها لارتكاب الجريمة ومنفذيها إنصافا" للأرواح البريئة



ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
اللعنة تلاحق كل مجرم ارتكب فعلا راح ضحيته بريء
المجد والخلود لشهدائنا الأكرم منا جميعا"
وليخسأ الخاسئون

 

 





الاربعاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة