شبكة ذي قار
عـاجـل










المساجد هي بيوت الله عز وجل ، وقد أضافها الله عز وجل إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف إذ قال سبحانه * وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً * ، وهي أحب البقاع إليه ، فقد ورد عن النبي العربي الأمي القرشي ألمضري محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وسـلم أنه قال ( أحب البلاد إلى الله مساجدها ) ، أحب البلاد إلى الله المساجد لأنها تؤدي أهم الأدوار وهو الاتصال بين الأرض والسـماء ، بين العبد وربه ، فالمسجد هو البقعة الطاهرة التي تفيء إليها النفوس وتسكن إليها القلوب ، فتجد نفسها في هذه البقعة الشريفة ، حيث السكينة والرحمة وتحاول أن تتخلص ولو للحظات من عناء طويل ، وعنت ما لانقطاعه من سبيل ، إن المساجد من أهم الشعائر الإلهية التي أمر الله عز وجل بنصبها وإقامتها لتكون المنطلق الأول لبناء الإنسان بناء عقائدياً شاملاً ، والموقع الأساسي لتقوية العلاقة مع الله عز وجل ، ومنشأ الحركة لجميع أبعاد السلوك الفردي والاجتماعي ، لأن هذه الأعمال كتكاليف قبل أن تكون أعمالاً فردية أو اجتماعية ، هي أمور عقائدية لابد أن تنبثق من خلال العلاقة مع الله سبحانه وتعالى ، وكان أول عمل قام به رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بعد أن وطئت قدماه الشريفتان دار هجرته ، هو بناء مسجده الذي أسس على التقوى من أول يوم ، فكان المسجد هو الركيزة الأولى واللبنة الأساسية في تكوين المجتمع المسلم ، ولهذا أمر الله سبحانه تعالى ببناء المساجد وعمارتها ورفعها وتطهيرها ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال في شأن المساجد * إنما بنيت لذكر الله والصلاة فيها وقراءة القرآن * ، ولا يجوز فيها السب والشتم ، ولا غير ذلك من الأقوال والأعمال المحرمة ، أما الكلام القليل المباح فلا بأس به عند الحاجة فيما يتعلق بشؤون الدنيا وأوجب علينا تشييدها وعمارتها وصيانتها وإكرامها عن كل ما لا يليق بها ويناسب شرفها ، لأن المساجد ما بنيت إلا لذكر الله ، ولإقامة الصلاة ولتعليم الناس أمور دينهم ، مع ما يحصل فيها من اجتماع الناس وتآلف قلوبهم ومصافحة بعضهم بعضاً وحل المشكلات في أمور الحياة المختلفة ، ولهذا لا بد أن تصان من بعض الأمور التي لا تليق ولا تناسب الأغراض التي بنيت من أجلها المساجد ، ولكن ما نراه اليوم ياهالكي أن التمادي حل في بيوت الله وإلا ما هو تفسيرك دهم مسجد أبا حنيفة النعمان وتفتيشه فهل وصل الأمر بهكذا إسفاف وتمادي وتعمد للشحن الطائفي لتكون لديك الحجة لإطلاق الرعاع المتعطشين للدم العراقي والذين أعطيتهم الفرصة كي يعلو نباحهم هذه الأيام ،

 

وإلا ما هو تصرفك بصفتك وزير الداخلية وقبلها القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس وزراء حكومة الاحتلال عندما يظهر في مهرجان داخلي شخص يحمل جنسية القطر اللبناني يدعى سمير قنطار ( وهنا نحترم العذابات التي عاناها في سجون المحتل الصهيوني ) ولكن ما هي المسوغات التي أوقفتك أنت وحكومتك والروزخونجيه الذين تحركهم هنا وهناك كي تردوا عليه عندما ألقى كلمته في حفل الإعلان عن حزب الله العراق متفاخرا" بان إيران هي التي تشد أزرهم وان عملهم هو بوحي وإيحاء إيراني ، يقول هكذا على ارض العراق الذي تدعون بأنها مستقلة ومحرره ولا تسمحون لأي كان من التدخل بالشأن الداخلي ، فهل هذا ياهالكي من ضمن الأزمات التي وضعتها الواحدة تلو الأخرى كي يستمر الشد والجذب في الداخل والخارج وأنت تبقى متربعا على مقعد الطاغوت المتفرعن كي يحمي السرقات والمزورين والعابثين بالأمن الوطني والمجتمعي ، فأين حرمة المساجد في فكركم وأدبياتكم يا من تدعون الإسلام ونهجكم النابع من قيم ومبادئ الإسلام ومنهج آل بيت النبوة .

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
ألا لعنة الله على الظالمين

 

 





الخميس ٣ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة