شبكة ذي قار
عـاجـل










تجري الاسـتعدادات من قبل الهيئة المسـتقلة للانتخابات لإجراء الانتخابات المحلية في محافظات العراق لاختيار المجالس المحلية فيها من بين المرشحين والتي ينبثق عنها اختيار المحافظين ، وفي عام 2014 ستكون هناك الانتخابات الوطنية لاختيار أعضاء مجلس النواب الذين يقومون باختيار رئيس الجمهورية  ومنح الثقة للمرشح لرئاسة مجلس الوزراء ، وعلى ضوء المخاض العسير الذي مر به شعب العراق والإخفاق الحاصل في كافة مناحي الحياة  السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية  والعسكرية وغيرها  لابد من  أن أتناول هذا الجانب وتحت  العنوان  -  مجلس النواب  وإرادة  الشعب  - لأني والكثير من إخوتي أبناء العراق نجد أن الانتخابات تعني ثورة بيضاء ســلمية الحراك تسقط الفاسدين  الذين برهنوا بعدم احترامهم لإرادة  الشعب والناخب ليحل محلهم من هم أكثر وفاءا" وإيمانا" بالشـعب وحقوقه المسلوبة  من قبل حكومات الاحتلال والأحزاب النافذة  إن مجلس النواب والمجالس المحلية أجدها الوسيلة الرافعة للنخبة السياسية العاملة أو المستقلة الجديدة والتي أفرزتها مرحلة ما بعد الغزو والاحتلال ، وهناك جملة من  المتناقضات لابد من الوقوف عندها كي يكون المواطن المتوجه إلى صناديق الاقتراع على بينه من المهمة الملقاة على عاتقه والواجب الوطني الذي يحتم عليه صواب الاختيار وعدم السماع إلى ما سيقوم به روزخونجية تلك الأحزاب والتيارات  والحركات من اجل التضليل والخداع لحساب مرشحيهم وكما فعلوا في الانتخابات السابقة  والتي انكشف زيفها وبهتانها من خلال ممثلي المرجعية بخطب الجمعة ومن خلال اللقاءات الفردية والجماعية مع المواطنين  وهي :

 

* المتناقضة الأولى : تقوم عليها الديمقراطية أن شرعية الدولة قائمة على كونها تمثيلا لإرادة شعبها ، وهنا السؤال يطرح هل كانت هذه الحقيقة متجسدة بسلوك وتصرف التحالف الوطني عامه وخاصة ائتلاف دولة القانون  والحزب النافذ الدعوة العميل بامتياز ؟

 

* المتناقضة الثانية : شكل ألحكم تكون فيه القوانين التي تحكم المحكومين صادرة منهم أنفسهم  أي تطابق الحاكم مع المحكوم الدولة مع الشعب ، وهنا السؤال الثاني الذي لابد من طرحه هل قوانين الاجتثاث ، والمسألة والعدالة ، والمادة الرابعة إرهاب ، والمخبر السري وغيرها ، تعبر عن الإرادة الجمعية أم رغبة فئة تحكمها الأحقاد والكراهية  والبغضاء والانتقام  ؟

 

* المتناقضة الثالثة : أن تمثيل إرادة الشعب لن تتم إلا إذا كان الشعب خارج المجال السياسي ، ولهذا السبب المظاهرات والاعتصام التي تعم اغلب مدن وقصبات العراق والمطالبة بتغييرات ســـياسية جذرية تتمثل بإســقاط العملية السياسية وما نتج عنها وبسببها ، وفي نفس الوقت  تعد تصويت على عدم شرعية  أغلب النواب الحاليين كونهم  أخلوا بالتزاماتهم لناخبيهم

 

* المتناقضة الرابعة : إن الانتخابات الجديدة تحصل في أجواء المظاهرات والاعتصام الذي يمكن أن نطلق عليها الثورة الشعبية  لتطهير الواقع السياسي المفروض على العراق منذ 2003  وما يمارس من قمع ووحشيه وتصفيات جسديه من قبل مليشيات حكومة الاحتلال والأحزاب النافذة فيها  للتأثير على المتظاهرين وقياداتهم وثني عزيمتهم

 

* المتناقضة الخامسة : في أجواء الاستعدادات لإجراء الانتخابات تعمل حكومة الاحتلال وبشخص رئيس مجلس الوزراء إلى  تحويل المظاهرات إلى مظاهرات فوضوية وعبثية من خلال العناصر المندسة والتابعة إلى من تم شراء ذممهم ، لأن مجموع المتظاهرين والمعتصمين أبو أن يتم إخراجهم من المجال السياسي الذي هم فيه ، والذي يعد الشرارة الأولى للربيع العراقي الحقيقي الذي يحقق إنشاء الله التغير الجذري للأوضاع العراقية ويعيده إلى حاضرته العربية  والإسلامية معافى ولا يشكل  إلا قوة دعم وإسناد لإرادة الحرية والاستقلال والسيادة

 

* المتناقضة السادسة : تنكرت حكومات الاحتلال وأحزابها لدماء وتضحيات العراقيين التي حفظت تاريخ العراق وسيادته ، واختارت عوضا عنها الاصطفاف مع أعداء الشعب  وقاتليه  مما رسخ في وعي العراقيين إن الوسيلة الوحيدة لكشف حقيقة إرادة الشعب صندوق الاقتراع لإسقاط  العملية السياسية التي ابتكرها الغازي المحتل ومن ولاه  ، وعمل على تنفيذ أجندته كي يعود للعراق وجهه الحقيقي ، وهنا تحضرني أبيات شعرية  تعبر بوضوح عن الحقيقة المرة التي أرادها الغزاة المحتلون ومن والاهم وعمل من اجل تحقيق أهدافهم

 

يا تأريخ وثق بأنهم أحيوا                     فعل كسرى لاجتثاث الروح والقيمي

وذاك ســـــــأبور قد استأصل                 كل عالم ومفكر ومجتهدي

لأنهم لا يريدون امة استفاقت                 للمجد هي على مقربي

 

وعليه فالإرادة مرتبطة بالفرد لا بالمجموعة إلا إن كانت مجموعة متجانسة تجانسا تاما من ناحية دينية وعرقية والاجتماعية والاقتصادية الأمر الذي لا نقول استحالة وجوده ألان لما مورس من استهداف طائفي مشين واستهداف ممنهج الغرض منه التغيير ألقصري لدوموغرافية المناطق المستهدفة ، والآراء صائبة والقرارات تامة الصحة وغير ألقابلة للرفض التي تنبع من الحقيقة التي تجسدها أماني وتطلعات الشعب وطالما أن الرأي أو القرار ليس تعبيرا عن الإرادة العامة أو إرادة الشعب ، فهو رأي كسائر الآراء ، وإيمان الملايين به لا يجعله أكثر صحة وصدقا من غيره ، وقد قال أحد علماء المعتزلة القاضي عبد الجبار مرة ( ليست الكثرة من آمارات الحق ، ولا القلة من علامات الباطل ) ، إن الثورة  المنشودة عندما تحدث فهي تفتح المجال للإبداع في شكل النظام السياسي الذي سيتولد بفعل المنتفضين الواعين لدورهم الإنساني المجتمعي وهذا هو الحاصل اليوم  وان كان هناك من يريد اغتنام الفرصة لبناء مجده  ، وان الإرادة الصادقة  للحياة الحرة الكريمة لابد وان ينكسر أمامها القيد الذي كبل به المستبد شعبه

 

 

ألله أكبر        ألله أكبر         ألله أكبر

العزة لشعب العراق ، والخزي  للسراق والمزورين والمستبدين

وليخسأ الخاسئون

 

 





الجمعة ٤ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة