شبكة ذي قار
عـاجـل










 

دعت اللجنة العربية الشعبية لدعم الانتفاضة العراقية الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية إلى إرسال لجان تقصي الحقائق إلى العراق للوقوف على مرارة المأساة والكارثة الإنسانية التي تعيشها المرأة العراقية ومدّ يد العون إليها ودعم مطالبها وتخفيف الأذى عنها.

 

المنسق العام للجنة العربية لدعم الانتفاضة العراقية فيصل فولاذ
 

ودعت أيضاً، في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ووقعه منسقها العام فيصل فولاذ، نساء العالم عامة والمرأة العربية خاصة إلى مساندة المرأة العراقية عن طريق منظماتهن وتنبيه العالم إلى المأساة الكارثية المسكوت عنها التي تعيشها يومياً المرأة العراقية التي وقفت إلى جانب نساء العالم في جميع المناسبات ودعمت قضاياهن العادلة.


ولفت البيان الأنظار إلى الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة العراقية في السجون والمعتقلات الحكومية وحالات الاغتصاب الشنيعة والتعذيب الوحشي الذي تواجهه في تلك السجون والمعتقلات.


وذكر أنه بسبب التفجيرات الدامية التي تكاد أن تكون يومية في العراق، وبسبب القتل والتصفيات الجسدية الطائفية التي تمارسها الحكومة العراقية سواء بيد قواتها الرسمية أو ميليشياتها الطائفية، فإن عدد الأرامل في العراق، الآن، ووفق إحصاءات لوزارة التخطيط العراقية تجاوز حاجز الـ1.150 مليون أرملة.


وحيا البيان الانتفاضة العراقية الباسلة مشيداً بسلميتها وحضاريتها.


وفيما يأتي نص البيان :


اللجنة العربية الشعبية
لدعم الانتفاضة العراقية


بيان


يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام بالعيد الأممي للمرأة، اليوم العالمي للمرأة لتأكيد تكريمها والعرفان لإسهاماتها الكبرى في بناء المجتمعات الراقية وفي نضال شعوب العالم من أجل الحرية والاستقلال.


وإذ تحيي اللجنة العربية الشعبية المرأة في العالم كله بهذه المناسبة والمرأة العربية بنحو خاص، تلفت النظر إلى المعاناة المستمرة التي تعاني قسوتها المرأة العراقية منذ عشر سنوات بسبب الاحتلال الأمريكي للعراق وحكوماته المتعاقبة التي سامت العراقيين العذاب ووقع جزء كبير من هذا العذاب على المرأة العراقية الصابرة التي زجت في المعتقلات بالمادة 4 ارهاب المطاطة التي أوجدت أصلاً لإرهاب جميع من يناهض الاحتلال وسياسات حكوماته الطائفية، ومورست ضد هذه النساء المعتقلات في السجون أشد أنواع التعذيب والاغتصاب الجسدي وحشية، كما أخذت المرأة بجريرة زوجها أو أخيها أو ولدها، في سابقة تخالف جميع القوانين السماوية والوضعية.


كما تلفت اللجنة الأنظار إلى أنه بسبب التفجيرات الدامية التي تكاد أن تكون يومية في العراق، وبسبب القتل والتصفيات الجسدية الطائفية التي تمارسها الحكومة العراقية سواء بيد قواتها الرسمية أو ميليشياتها الطائفية، فإن عدد الأرامل في العراق، الآن، ووفق إحصاءات لوزارة التخطيط العراقية تجاوز حاجز الـ1.150 مليون أرملة، بينما قال تقرير للأمم المتحدة نقلاً عن مسؤولين عراقيين ومنظمات مدنية إن ما بين 90 إلى 100 امرأة عراقية تترمل كل يوم نتيجة أعمال القتل والعنف الطائفي والجريمة المنظمة في العراق، ويقول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من جنيف، إن هذه الأرقام قد تكون أقل مما هي في الواقع إذا أخذنا بنظر الاعتبار جرائم القتل الخفية التي يتعذر تسجيلها وإحصاؤها.


وينقل المكتب عن سجلات وزارة شؤون المرأة في العراق: إن هناك 300 ألف أرملة في بغداد وحدها إلى جانب 8 ملايين أرملة في مختلف أنحاء العراق حسب السجلات الرسمية. وهذا يعني أن نسبة الأرامل هذه تشكل 35% من عدد نفوس العراق وأنها تشكل نسبة 65% من عدد نساء العراق، وقد تشكل نسبة 80% من النساء المتزوجات بين سن العشرين والأربعين، وهي أرقام تعكس الكارثة العراقية بصفتها الحقيقية حين تترمل نساء العراق أو يقتلن أيضاً في الحياة نتيجة حرب طائفية دينية ملعونة تحرق الأخضر واليابس وتقطع شرايين الحياة في وادي الرافدين. وإذا استمرت فإن أقرب لقب للواقع يطلق على هذا البلد هو "بلد الارامل".


ويتوقع مراقبون أن يضاف إلى هذه الأرقام، كل عام، ما يفوق 35 ألف أرملة أخريات إلى جيل العراقيات المتشح بسواد الفاجعة والغارق في بحر المأساة والضياع.


إن المرأة العراقية، التي خرجت منتفضة إلى ساحات الاعتصام في المدن العراقية للتخلص من الواقع المر الذي تعيشه، تحتاج إلى مساندة نساء العالم عامة والمرأة العربية خاصة عن طريق منظماتهن وتنبيه العالم إلى المأساة الكارثية المسكوت عنها التي تعيشها يومياً المرأة العراقية التي وقفت إلى جانب نساء العالم في جميع المناسبات ودعمت قضاياهن العادلة.


إن اللجنة العربية الشعبية لدعم الانتفاضة العراقية تدعو، في هذه المناسبة، أيضاً، الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية إلى إرسال لجان تقصي الحقائق إلى العراق للوقوف على مرارة المأساة والكارثة الإنسانية التي تعيشها المرأة العراقية ومدّ يد العون إليها ودعم مطالبها وتخفيف الأذى عنها.


وتدين اللجنة انتهاك الحكومة العراقية التي يرأسها المالكي للميثاق العربي لحقوق الإنسان، ولجميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.


وتنتهز اللجنة هذه المناسبة لتحية الانتفاضة العراقية التي بلغ عمرها اليوم 75 يوماً، على الرغم من التضييق الحكومي والاتهامات الباطلة التي توجهها إليها الحكومة، ومع ذلك حافظت على سلميتها، مما عكست وجهاً حضارياً لا مثيل له في تاريخ انتفاضات العالم وثوراته.


المنسق العام للجنة العربية
لدعم الانتفاضة العراقية
فيصل فولاذ

 

 





الخميس ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة