شبكة ذي قار
عـاجـل










 

ايها الشعب العراقي الكريم
يا اصحاب القرار والمسؤولية في كل مكان من دول العالم ومؤسساته الدستورية

لقد بات من الواضح وبعد مرور اكثر من سبعين يوما على تظاهرات واعتصامات ابناء شعبنا ان حكومة المالكي لاتريد حلا لهذه المطالب المشروعة , وانها تدفع باتجاه الحرب الطائفية لانها بدات ومنذ وقت مبكر من قيام هذه التظاهرات والاعتصامات بوصفها بانها مدفوعة من الخارج وهي مسيسة لصالح فئات معينة من سياسي العراق الجدد , وان ثوبها طائفي , لكن المتتبع لاحداث العراق ومنذ ان وطئت اقدام الاجنبي المحتل لارضه الطاهرة وما رافقها من ممارسات وافعال اجرامية دنيئة من قبله وما قامت به الحكومات واجهزتها الامنية والعسكرية التي تعاقبت على السلطة في العراق بعد رحيل المجرم يول بريمر منذ حزيران عام 2004 وللوقت الحاضر بحق الشعب , يتأكد ان هذه الحكومة وما سبقها لاتريد ان تنهي ماساة العراق وشعبه ومن خلال اجراءات استبدادية بصيغة قرارات وقوانين ومواد , يقع في اولها قانون مكافحة الارهاب ومادته الرابعة التي استخدمت لتكميم الافواه والقضاء على اية معارضة وطنية واي صوت يرتفع للمطالبة بحقوق الشعب , وما يلاقيه من تهميش واقصاء وقمع للحريات العامة والشخصية , كما ان قانون المساءلة واللاعدالة اصبح سيفا مسلطا على رقاب كل مواطن عراقي كان جزءا من النظام الوطني السابق سواء كان منتميا لحزب البعث او خارجه فحرم الالاف من العوائل عن مرتباتها وقوت عيشها , وان الالاف المؤلفة من الشباب ورجال العراق ونسائه والذين اعتقلوا لا لسبب الا للتنكيل والقذف والكيديات التي يقوم بها المخبر السري الذي كان سببا في اعتقال القسم الاكبر منهم , كما ان احتكار السلطة وعدم الاخذ بمبدا التوازن في بناء المؤسسات الامنية والعسكرية والمدنية وجعلها حكرا على طائفة معينة وعلى نموذج من الناس الذين يدنون بالولاء للاتلاف الحاكم , ناهيك من الفساد المالي الذي استحكم في كل ميادين وشرايين الحكومة العراقية ومؤسساتها من وزارات ومديريات عامة واقسام ودوائر الدولة , وما يؤكده مسؤلون كبار في الحكومة نفسها يوميا ومن خلال شاشات العشرات من الفضائيات , وما تضمنه الدستور الذي طبخ على عجل وببصمات اجنبية من مواد وفقرات تهدف الى بقاء العراق يئن منها وينزف دما لتطبيقها وتكون سببا في تفكيكه وتقسيمه , كل ذلك جعل ابناء شعب العراق من شماله الى الجنوب ومن شرقه الى غربه يعتقد ويؤمن انه لا يمكن انقاذ العراق من محنته الراهنة والتي كانت بسسب الاحتلال وحكوماته المتعاقبة التي ارتبطت بالقرار الاجنبي , الا بالثورة السلمية التي هي حق وطريق للخلاص الوطني , لانه لم يعد بالامكان ان يبقى هذا البلد وشعبه على هذه الشاكلة , وقد مضت عشر سنوات من عمر هذه الماساة التي لا مخرج منها الا بالثورة ,

 

ان المراقب المنصف والوطني الغيور يرى ان جميع الفعاليات التي قام بها المتظاهرون تهدف بالاساس الى تحقيق مطالب وطنية صرفة , بعيدة عن المصالح الشخصية والفئوية , وهي ليست مطالب طائفة او جماعة , وانما مطالب كل الشعب فمادة اربعة ارهاب تمارس على مواطني البصرة وبابل مثلما تمارس على ابناء الموصل والانبار, وان الاجتثاث شمل جميع ابناء محافظات الوسط والجنوب , وان التعدي على الحريات والسجون السرية والتعذيب والقتل على الهوية والاغتصاب الذي تعرضت له حرائر العراق ونسائه ورجاله شمل كل ابناء العراق , فالمصيبة مصيبة وطن وليست مصيبة فئة او جماعة , وان المتظاهرين وللانصاف لايداعون لانفسهم فحسب وان شعاراتهم واهازيجهم هي لكل ابناء العراق ويرفضون رفضا قاطعا ان تكون الطائفية خيمتهم او التقسيم هدفهم ,انهم يريدون التغيير وفق منطق العدل والمساواة وبالطريقة السلمية, وان يعيش العراقيون جميعا برفاه وعزة وكرامة , وان ابناء الجنوب والفرات شركائهم في هذه المطاليب , الا ان الممارسات القمعية والتهديد والوعيد وزرع العيون والمخبرين في كل حدب وصوب وزقاق ومحلة من محافظاتهم ومدنهم تحول ولزمن قريب بعون الله الى عدم التعبير العلني في ساحات الشرف والعزة التي ستمتليء ثوارا ومتظاهرين طال الزمن ام قصر, واذا ما راهنت الحكومة وعلى وفق تصوراتها وخطابها وحشدها الطائفي من ان عرب الجنوب والفرات سيكونون معها , فهذا هو الوهم بعينه وسيرون كيف يتصرف هؤلاء الناس الاباة اصحاب الحمية والغيرة والاصالة من ابناء العشائر والمثقفين والشباب والفلاحين والعمال والطلاب والنساء مثلما كان موقف ابائهم واجدادهم في ثورة العشرين وكيف سينضمون الى ثورة الشعب ويؤيدونها ويدافعون عنها , ولهذا يدعو المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية مراجع الدين الكبار في النجف الاشرف وفي كربلاء المقدسة , وكل المراجع الذين لا يريدون للعراق شرا مستطيرا ان يقولوا قولتهم , فأما الاقرار بحقوق الشعب المغيبة والضائعة , واما استقالة الحكومة والبدء بتشكيل حكومة انتقالية تؤسس لمرحلة جديدة ولحقوق وعدالة جديدة , تحت خيمة العراق الواحد والشعب الواحد , واذا لم يكن هذا لاسامح الله فهو الدليل على ان جميع الاطراف التي لا تريد حل الازمة وخلاص العراق من مأساته , هي التي تسير بنفسها الى الحرب الاهلية الطائفية المقيتة , وعندها سيحترق العراق والرابح هم اعدائه والذين ينتظرون اشعال الفتيل من وراء الحدود , ويدعو المركز ابناء العراق في محافظاته الثائرة المحافظة على سلمية فعالياتهم وان يمنعوا منها اصحاب الغرض والقصد السيء من السياسيين الذين يريدون ركوب الحق من اجل تحقيق ضالتهم المنشودة ويكونوا سببا لأدعاءات الحكومة بان الثورة مسيسة وهي ليست ثورة شعبية , فالثورة ثورة شعب صادق وامين على نفسه وعلى مطاليبه وما على الحكومة الا التسليم بهذه المطاليب وعدم اللجوء الى استخدام الرد الدموي كما حصل في مدينة الفلوجة و محافظة الموصل ليوم الجمعة امس وليعلم الجميع ان الممارسات القمعية سوف لن تمر دون حساب , الله اكبر وتحيا الحرية والعدالة , الله اكبر والرحمة لشهداء الثورة العراقية .

 


المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
 ٠٩ / أذار / ٢٠١٣

 

 





السبت ٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة