بيان في الذكرى الثالثة والأربعين لبيان ١١ آذار
لنستلهم معاني الذكرى لمواصلة مسيرة الجهاد والتحرير وبناء وتعزيز الوحدة الوطنية

 
يا أبناء شعبنا المجاهد
تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة والأربعون لصدور بيان 11 آذار التاريخي عام 1970 الذي حقَقَ الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية والحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي بما مَثَلَ قفزةِ نوعيةٍ متميزة في التعامل المبدئي الإنساني في إقرار الحقوق القومية للكرد في التاريخ السياسي المعاصر في العراق وفي العالم أجمع في الوقت الذي كان يعاني فيه الكرد في البلدان المجاورة وما زالوا شتى صنوف القمع والاضطهاد والقهر القومي .

ولقد كان بيان الحادي عشر من آذار دوره الفاعل في التمهيد لتحقيق بقية المنجزات العملاقة لثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 وخصوصاً قرار تأميم نفط العراق الخالد في الأول من حزيران عام 1972 وانطلاق التنمية الانفجارية ومسيرة البناء الاشتراكي في العراق كله والتي كان نصيب أبناء شعبنا الكردي وافراً فيها فازدهرت الصناعة والزراعة وتأسست جامعتي صلاح الدين والسليمانية وازدهرت السياحة والتجارة والخدمات بالرغم من الأخطاء التي ارتكبتها الأجهزة التنفيذية والتي لم تٌعطِ للتعامل مع القضية الكردية مداه الكامل في التطبيق الفعلي على ارض الواقع .

وقد آثار صدور بيان 11 آذار التاريخي ومسيرة الحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي بالتفاعل مع المنجزات الأخرى لثورة البعث في العراق حفيظة معسكر أعداء الثورة والعراق والامة فكان العدوان الإيراني الغاشم الذي استهدف ثورة العراق ووحدته الوطنية والذي دحره أبناء شعبنا وجيشنا الباسل في الثامن من آب عام 1988 والعدوان الثلاثيني الآثم عام 1991 والحصار الجائر الذي أمتد ثلاثة عشر عاماً حتى العدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي الصفوي واحتلال العراق عام 2003 والذي كسر ظهره مجاهدو البعث والمقاومة والحقوا الهزيمة المنكرة بالمحتلين الاميركان وحققوا نصر العراق التاريخي والامة الكبير .

يا أبناء شعبنا المجاهد
يا أحرار العرب وشرفاء العالم
ها هم أبناء شعبنا الأبي عرباً وكرداً ومن سائر أطياف الشعب العراقي يستلهمون المعاني التاريخية لبيان الحادي عشر من آذار لمواصلة جهادهم الملحمي بوجه حكومة المالكي العميلة صنيعة المحتلين الاميركان والأداة الطيعة لتنفيذ المخطط الفارسي الصفوي الذي يستهدف الوحدة الوطنية العراقية ويعمل على تمزيق وتفتيت العراق عبر سعيه المحموم لتصعيد الفتنة الطائفية و رديفتها الفتنة العرقية وافتعال الصدام والاقتتال العربي الكردي كما فعل في طوز خرماتو وما زال يمارس سياسة الاستبداد والاستئثار وغمط حقوق أبناء شعبنا الكردي وأبناء شعبنا العراقي كله .

وها هم مجاهدو البعث والمقاومة الملتحمين بتظاهرات أبناء شعبنا الحاشدة واعتصاماتهم وإضراباتهم المتواصلة المعمدة بالتضحيات السخية وبنجيع الدم الطهور لشهداء الفلوجة والموصل وكركوك الأبرار يستحضرون قيم ومعاني ودروس بيان الحادي عشر من آذار لتعزيز الوحدة الوطنية وصيانتها ومواصلة جهادهم الظافر وحتى أسقاط العملية السياسية المتهاوية وحكومة المالكي العميلة وتحقيق النصر المٌبين واستئناف مسيرة البناء الثوري الوطني والديمقراطي التعددي الاشتراكي الحر المستقل وتحقيق النهوض الوطني والقومي والإنساني الشامل .

ولتخسأ الممارسات الشائنة لحكومة العميل المالكي ضد أبناء شعبنا الكردي وأبناء الشعب العراقي كله والرامية الى تمزيق الوحدة الوطنية وتسعير الفتنة الطائفية والعرقية والتي ستٌطفِأ جذوتها مسيرتنا الجهادية الظافرة غير عابئة بحملات الاعتقال التعسفية والتنكيل والتضييق على الحريات الشخصية والسياسية والدينية والإعلامية وممارسات تكميم الأفواه الاستبدادية المقيتة .

والمجد لشهداء الفلوجة والموصل والعراق والامة والأبرار .
ولرسالة امتنا الإنسانية الخلود .