شبكة ذي قار
عـاجـل










الموضوع الذي أضعه أمام أنظار القراء يحتوي على الكثير من الأمور التي لمسناها لمس اليد وشاهدناه بأم عيوننا طيلة السنوات التي أعقبت احتلال العراق والشعب العراقي يعاني ألألم والحسرة الشديدة من المهازل التي نعيشها في هذا الزمن المعروفة ب زمن ( الانتخابات ) الكاذبة المزورة .. ولكن عذاب الضمير عذاب لا مثيل له في هذا الزمن الأغبر ... زمن المتلونين والمنافقين والكذابين الذين وصفتهم في الكثير من مقالاتي يمسون وطنيين ويصبحون انتهازيين والعكس هو الصحيح .. الزمن الذي أصبح فيه مسك العصا من المنتصف عادة أو ( موديل ) طبيعي على كل من ليس له انتماء حقيقي للعراق وأمته ...الزمن الذي تزاحمت وتكاثرت فيه المصالح والمنافع ومسح الأكتاف والأحذية لحثالات الحثالات..كل ذلك من اجل كسب ( الدولار والدينار والتندر ) القذر .. نعم انه الزمن اللعين الذي كثر فيه الرياء في الدين والوطنية ، والذي به أصبح فيه من الذين لديهم مخافة لله وحب الوطن والدين قلائل جدا !!!!، بهذا السبب قررت أن اكتب موضوعي هذا ضاربا عرض الحائط كل ما يشوه حقيقة كل من يؤمن بالانتماء الحقيقي لعشاق تربة العراق وهواة الشهادة في سبيل الله والوطن والمبادئ التي ضحى من اجله خيرة رجال العراق والأمة من شهداء المقاومة والجهاد ولهدف معين... ألا هو مصلحة العراق ليس إلا .... لأقول فيه :

 

جرى في عراق اليوم أي عراق ما بعد الاحتلالين الأمريكي ألصفوي عدة انتخابات ضمن الثماني سنوات الماضية .. انتخابات وهمية كاذبة ومزورة أوصلت الكثير من الذين كانو لا يتوقعون في يوم من الأيام أن يصلوا للمكان الذي كانوا يحلمون به والذين أصبحوا بين ليلة وضحاها بعيدين جدا عن الذين ضحكوا عليهم وانتخبوهم وأوصلوهم إلى دفات المناصب التي أشغلتهم بملذات الدنيا في سرقة المال العام والسحت الحرام وتبديد خيرات وثروات العراق وشعبه المنكوب بهم .. والأكثر من ذلك انقلبوا على كل من أوصلهم إلى هذه المناصب من الذين غرروا بهم جراء كذبهم عليهم بالقصص والأكاذيب الباطلة المظللة بالوطنية والوطن والأمة وخدمة الشعب .. وووالخ . .. ومع هذا وصلو بفضل من اختارهم وبوصولهم ظهرت حقيقتهم الضالة المظللة الوهمية الكاذبة بأنهم بعيدون كل البعد عن الانتماء للوطن والأمة والدين .

 

اسمحوا لي أن أضع كل ما في قلبي العليل بمرض البلد الذي عانى ويعاني من تجارب الديمقراطية الإرهابية الطائفية الكاذبة التي وصلت إلى عراق الحضارات بفعل المحتل الغازي والتي دمرت الحرث والضرع والزرع جراء تجاربها المرة عبر ما يسمونها اليوم ب ( الانتخابات المزورة ) والتي صنعت له أي للمحتل الغازي عملية سياسية مخابراتية أمريكية صهيونية صفوية .. نعم أضعه أمام كل من يقرأ هذا الموضوع الذي أذاق الشعب العراقي مرارة الحنظل الديمقراطي الذي صنع الكثير من التغيرات التي طرأت على الكثير من النفوس والأنفس الضعيفة الهاوية ل ( الدينار والدولار ) ضمن الكثير من النماذج السيئة لمجتمعنا الذين أخذوا يتغلونون ويتطبعون تطبعا لا يتلاءم وقيم حضارة أبناء العراق النبيلة وخاصة مع الكثير من مساوئ الديمقراطية المستوردة لنا من الخارج ابتداء من انخراط الكثير من أبناء الحرام في العمالة والتجسس والمصادر السرية والوكلاء ووو.. إلى التشكيلات العميلة التي أطلق عليها المحتل الغازي ب ( الصحوات ) التي وظف لها الكثير من حثالات القوم الذين أطلق عليهم ب ( شيوخ الاحتلال ) لما لهم من مواقف مخزية في تامين وحماية مسالك وطرق آليات وقوات من انتهك أرضهم وشرفهم .

 

ولكن السؤال الذي يجب على كل عراقي أن يسأله .. ما الذي حققه الفائزون بالانتخابات المزورة أصلا سواء كان على مستوى ما يسمى بالبرلمان الفاسد أو مجالس حرامية المحافظات للعراق وشعبه منذ تشكيلهما بعد الاحتلال ولغاية يومنا هذا !!! ؟ .

 

الجواب : لم نحصل على أي شيء منهم !!!! وكلامي هذا ليس ظلما بحقهم وإنم هو الحق الذي يقال بهم جراء إصابتهم بمرض الدولار الذي جعل منهم أن ينسوا العراق وشعبه وعرضه وأرضه.. نعم نسوا حرائر العراق وهن يغتصبن في سجون حكومة المالكي الصفوية بسبب انشغالهم في تجارات العقارات التي حققت لهؤلاء الأوغاد أضخم الفيلات الفارهة ، والتندرات التي درت وتدر عليهم المليارات لتجعلهم بين ليلة وضحاها أن يكونوا من أصحاب الشركات والمصانع والاستثمارات العالمية في كل من الأردن وقطر قبرص ولبنان وأمريكا وبريطانيا ووو الخ ..

 

نعم ليسال كل عراقي حريص على عرضه وأرضه : ما الذي فعله هؤلاء الحرامية سواء كان في الانتخابات الأولى أو الثانية أو غيرهم من الذين سيلتحقون بهم في الانتخابات القادمة على العراق وشعبه طيلة وجودهم في برلمان حكومة الاحتلال ألصفوي ؟ وما هو موقفه وهو يشاهد الصور والبوسترات الخاصة بهؤلاء الحرامية والتي صرفت لها الملايين من الدولارات لتملأ الشوارع واعمدت الكهرباء وعلى حاويات القمامات ومزابل العمارات والتي وصل الحد بها أن يدنسوا وينجسو المقابر كدعايات انتخابية للأحزاب الصفوية ورموزها الحرامية ...

 

أتمنى من كل عراقي أصيل أن يسال أخيه وصديقه وجيرانه عن هؤلاء الحرامية الذين سرقوا البلاد ودمروا العباد بهذه الأسئلة : هل قام هؤلاء الحرامية سواء كانوا في ما يسمى بالبرلمان أو مجالس المحافظات ومجالس الاقضية نزولا إلى القرى بإنشاء مشاريع ومصانع ومعامل ومعاهد وجامعات تجمع لتوظف خريجي الكليات والمعاهد الذين أنهوا دراستهم في الجامعات العراقية وهم بالملايين من العاطلين من أبناء شعب العراق ، أم أنهم قاموا بتعليق جلساتهم الأسبوعية أو الدورية أو الاعتيادية من مجلس برلمان حكومة الاحتلال الصفوية أو مجالس المحافظات الخاصة بالحرامية وبشرط عدم عودتهم إلى هاتين المؤسستين النتنتين إلا بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات القابعين في سجون الاحتلال ألصفوي ، أم أنهم فاجئوا الشعب العراقي المظلوم بتقديم استقالاتهم بالجملة أمام وسائل الأعلام المحلية أو العربية أو الدولية لما قامت وتقوم به الأحزاب النفاذة الصفوية من بناء مشروعها ألصفوي القائم على تفريس العراق ووالخ ؟

 

ومع هذ وبالرغم من كل الجراحات التي حلت بالعراق وشعبه وأوصلته إلى الحالة المأسوية التي هو فيها الآن نقول : هل نجدد الخطأ بالخطأ في الانتخابات المقبلة ؟ وهل يتوقع أي عراقي أصيل بان هناك فائدة من انتخاب حرامية ولصوص جدد سواء كانوا من السابقون أو من الجدد وهم ينادون وكما نادى السابقون بأنهم سيصلحون ما أفسده السابقون من الحرامية في حالة فوزهم وتربعهم كراسي البرلمان وكراسي مجلس المحافظات ؟ . لأجبت .. لا والله .. سيكونون أكثر شرا ونهبا وكذبا .. معللا السبب في ذلك بعدم وجود أي فائدة منهم مطلقا لأنهم كذبو ودجلو ، ولا أريد أن اظلمهم لان الشعب العراقي جربهم بأنهم لهم يهمهم شيئا سوى أنفسهم ومصالحهم .. ولذلك أقول لا فائدة من انتخابهم لأنهم سائرون على نفس النهج .. والدليل على ذلك سيتضح بعد وصول أي واحد منهم كرسي البرلمان أو كراسي مجالس المحافظات ويذوقون الملايين التي ستدر عليه من كل فج عميق .. والله عند ذاك سينسون العراق وينسون حتى عوائلهم ، وأقول وأنا المسؤول عن كلامي أمام أبناء العراق الغيارى بأن الذين سيكونون السبب في إيصال البعض من هؤلاء الحرامية مرة أخرى مستقبلا إلى كراسي مجلس البرلمان ومجالس المحافظات في ( خبر كان ) ..

 

نعم أيها العراقيون الغيارى سنكون في خبر كان بعد استلامهم سندات الأراضي الممنوحة لهم في أحسن مواقع بغداد العظيمة والتي يقدر ثمنها بالمليارات ، ومنحهم لأحدث السيارات الحديثة المدرعة ، وايفاداتهم المستمرة التي تدر عليهم الملايين من الدولارات كمصاريف للسفرات السياحية سواء كان ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وكندا .. أو .... الخ من دول أورب ، ناهيكم عن تزويدهم وعوائلهم بالجوازات الخاصة الدبلوماسية التي تسمح لهم بالذهاب والإياب إلى أية دولة في العالم وعلى نفقة حكومات الاحتلال العميلة و.. و.. و.. الخ ... كل هذه الأمور أيها العراقي الأصيل وتريد من الذي رشحته للبرلمان أو مجلس المحافظة أو القضاء أو الناحية أو القرية أن يفكر بك وبعائلتك وبالعاطلين والمتقاعدين والمعتقلين والمعتقلات في السجون الصفوية!!!!!.. ولهذا السبب انصح كل من يقدس تربة العراق بعدم انتخاب الحرامية واللصوص والنفعيين والكذابين .

 

وعليك أيها العراقي المظلوم أن لا تتخوف من المستقبل ، ولا تحسب الحساب الخاطئ وتذكر السنين العشر التي دمرت الشعب العراقي والتي أظهرت لك ولأبناء الشعب كبار المافيا الخاصة بالقتل والتشريد والسرقات والمقايضات التي تدر المليارات من الدولارات نتيجة الاتفاقات التي تتفق عليه كل من انضوى تحت قبة البرلمان أو مجالس المحافظات والتي وجدت في عراق اليوم بموجب قانون ادراة سلطة الاحتلال الأمريكي .. وأنصحك إن أردت أن تنتخب أن تختار المرشح الشريف العفيف النظيف الوطني الحقيقي الذي لا يهزه الدولار ولا الدينار عن مصالح الوطن وشعبه .. واحذر كل الحذر من أن تنتخب كل من افسد الكثيرين بالرشاوى والعطايا والهدايا التي هي من أموال الشعب والسحت الحرام ، واعلم أن الحكام الطغاة وذيولهم زائلون ، فماذا ستقول بعد ذلك لله الواحد الأحد والوطن والشعب ؟ وهل سينفعك من قدم لك الرشوة ؟ إذن عليك بالحذر الشديد من الخطأ الكبير في انتخابك لهؤلاء الحرامية الطائفيين القتلة .. واعلم أن انتخابك لهؤلاء ، إنما هو خدمة للمشروع ألصفوي ورموزه المكلفين بتنفيذه ، وضع في حسابك أن الشعب العراقي سيحتقرك غدا بعد زوال الغمة عن هذا الوطن لأنه لم يعد يتقبل المتلونين والمنافقين .

 

 





الاحد ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة