شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم


ايها الشعب العراقي الكريم
يا ابناء امتينا العربية والاسلامية

ما من احد يستطيع ان بلغي حقائق التاريخ والجغرافية , التي كان عليها العراق منذ فجر التاريخ وللوقت الحاضر , وأن الكويت القضاء العراقي السليب من هذا الوطن الكبير قي تاريخه , وما يتمتع به من حب شعبه لكل ذرة من ترابه الغالي, سيبقى خنجرا في خاصرة هذا الوطن مادام حكامه يطمحون ويحاولون في كل غفلة من الزمن التمدد على الارض العراقية , وما دامهم محروسين من اسيادهم واولياء نعمهم , حكام بريطانيا وامريكا , فالتاريخ يشهد والكل يعرف , ان هذا القضاء وبعد ان وقع حاكمه مبارك الصباح معاهدته السرية مع بريطانيا في العام 1899 م كان ذلك بداية حرمان العراق من شاطئه المطل على الخليج العربي , ومنفذه الوحيد على الخليج والبحار الاخرى في العالم , والتعدي على حقوقه في الارض وفي المياه , وهي البداية لزرع الفتنة الازلية بين شعب العراق وشعب القضاء السليب , وان المتتبع للاحداث وسير تطوراتها , يجد ان ما حصل في الثاني من اب / 1990 م لم يكن وليد الصدفة , او موقف املته ظروف طارئة , وانما جاء لحق تاريخي دونته المعاهدات الراسمة للحدود العراقية عندما كان مستعمرا من قبل الدولة العثمانية , كما ان الممارسات التي قام بها امراء الكويت في اطار تحقيق نواياهم واطماعهم على تجاوزات مكتسبة بالباطل في الاراضي العراقية , زاد الموقف تعقيدا ودفعت الامور باتجاه الحرب , فالملك غازي ملك العراق في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي, طالب بأعادة الكويت الى الوطن الام , ووجه اذاعته من قصر الزهور ليوضح لشعبه وللعرب ,

 

ان الكويت جزء من العراق , وقضاء تابع الى محافظة البصرة , وقد اغتيل غازي رحمه الله في حادث لم يكشف عنه للوقت الحاضر, ثم جاء نوري السعيد ليؤكد ما نادى به الملك الشهيد , وعند قيام النظام الجمهوري في الرابع عشر من تموز / 1958 طالب الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم رئيس مجلس الوزراء بعودة الكويت الى العراق , وقام بتحشيد قوات من الجيش العراقي في تشرين اول / 1961 شمال المطلاع , بعد ان اعلنت امارة الكويت دولتها في التاسع عشر من حزيران / 1961 فتاريخ هذه الامارة حافلا بالاستقواء بالاجنبي , من اجل اقامة دولتها وكان القرار 734سيئ الصيت والذي اصدره مجلس الامن الدولي المنحاز لترسيم الحدود قهرا واكراها خنجرا اخر وفتنة اخرى لا تنطفئ مادام الزمن يسكن حياة الانسان العراقي , وان حالة الضعف والتردي التي اصابت جميع مفاصل الدولة العراقية منذ الاحتلال وللوقت الحاضر, جعل حكام الكويت ينتهزون الفرصة للاستحواد على كل ما كانوا يخططون له ويريدونه , وفي المقدمة منها التمدد على اراضي عراقية جديدة في ام قصر والمناطق المحيطة بها , اضافة الى قيامهم ببناء ميناء مبارك الكبير, لغلق منفذ التجارة العراقية وحرمان العراق من مياهه الاقليمية , وهنا نذكر ابناء شعبنا وامتنا والعالم اجمع , ان حدود هذا القضاء وكما جاء في الوثائق العراقية والعثمانية والانكليزية , هي سور الكويت , ثم تمددوا الى تلول المطلاع , واعتبار خط الدوريات المشتركة هي الحدود بين العراق والكويت , وفي العام 1965 قامت الكويت باستحداث خط جديد للدوريات مابين الساحل المطل على جزيرة بوبيان العراقية وباتجاه منطقة ام المدافع , وبعمق 45 كم داخل الاراضي العراقية وبجبهة 90 كم , وفي العام 1967 احتلت الكويت مخفر الصامته الحدودي المطل على الخليج العربي , واحتلت جزيرتي وربه وبوبيان العائدتين الى العراق , وفي العام 1973 شرعوا ببناء مخفر ( ام نكا) داخل الاراضي العراقية ما بين سفوان وام قصر,

 

الا ان الحكومة العراقية اجبرتهم على التوقف, وفي العام 1982 استغلوا انشغال العراق في حربه مع ايران وانسحاب اللواء السادس حدود من مراقبة خط الدوريات فتقدموا بعمق 25 كم داخل الاراضي العراقية وبجبهة طولها 80 كم ما بين مخفر ام قصر باتجاه جبل سنام وبمسافة 40 كم وقاموا باستحداث خط دوريات جديد , وفي العام 1988 انشات الكويت ساترا ارتفاعه 4 امتار ما بين ام قصر مرورا بجبل سنام وغربا بمسافة 40 كم تقريبا , واكملوا بناء مخفر ( ام نكا ) الذي منعتهم الحكومة العراقية من بنائه في العام 1973 والذي تم الاتفاق معهم في حينها من انه في اراضي عراقية ناهيك من قيامهم بحفر ابار نفطية عديدة ومنها بالحفر المائل والسطوا على نفط العراق والتصرف بثروته الوطنية منذ ذلك التاريخ وللوقت الحاضر , ان المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية يحذر حكومة المالكي التي قامت بتبليغ ما يقارب 250 عائلة في ام قصر باخلاء بيوتهم لانها اصبحت اراضي كويتية كما يقولون من مغبة القبول بالترسيم الجديد للحدود بين العراق والكويت , ويدعو المركز كافة ابناء العراق الغيارى ان يقفوا صفا واحدا بوجه الاطماع الكويتية , ويسقطوا هذا المخطط الامريكي البريطاني القديم الجديد لان المساس بشبر من ارض العراق هو مساس بالشرف والكرامة العراقية , وانتم يا ابناء البصرة الفيحاء تذكروا ولا تنسوا ارضكم ومياهكم ومدنكم وامنعوا المتجاوزين من الدخول اليها فالمنية ولا الدنية , والدار ولا العار, وعلى حكام الكويت ان يعرفوا ان حقوق ابناء العراق في الارض وفي المياه لن تضيع طال الزمن ام قصر, وما ضاع حق وراؤه مطالب , والله اكبر وعاش شعب العراق الحارس الامين لحدوده عاشت الوحدة الوطنية وهي تشق طريقها من اجل التحرير والسيادة والاستقلال .

 


المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
 ١٢ / أذار / ٢٠١٣

 

 





الاحد ٥ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة