شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير الامة العربية ...

ايها الاحرار العرب في كل مكان ...

ها انتم اليوم تعيشون الذكرى الاليمه لما تمخض عنه الغزو الامريكي الاطلسي الصفوي المتآمر والمتحالف مع القوى الاقليميه وقوى العماله والخيانه المحليه للاطاحة بنظام الثورة العروبية في عراق الامة عام 2003 وتدميرالمشروع النهضوي القومي الذي حمله البعث العربي الاشتراكي وما حققه من النجاحات والمكتسبات العظيمه في تلك التجربه الطليعيه الناجحه التي اعقبت ثورة 17-30 تموز 1968 العظيمة والخالده.

 

ان الذكرى الاليمه التي تمر هذه الايام تطرح من جديد صدق رؤى البعث التي استخلصها رواده الكبار منتصف اربعينيات القرن الماضي والتي مفادها ان تحقيق طموحات الامة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية لن تكون مفروشه بالورود والرياحين ولن يتركها اعداؤها المستعمرون الامبرياليون واعوانهم المحليين والاقليميين انظمة وجماعات الى سبيلها لتحقيق تلك الاهداف والمضامين الكبرى التي تطمح اليها، فما ان نجحت الثورة آنذاك في العراق وأخذت في ترسيخ قواعدها وباشرت خطواتها الجباره لاسترداد الثروة القومية بتأميم النفط ووضع مردوداته في خدمة مشاريع النهوض التعليميه والصحيه والتصنيعيه والعسكريه ومن ثم ولاول طرح مشروع التجربه الناضجة في المنطقة في وضع الحل الوطني النموذجي لقضية الشمال في الحادي عشر من آذار عام 1974 بما يتفق مع مصالح الوطن وابنائه في شمال القطر...

 

وما ان اخذت الثورة طريقها الى النجاح حتى شرعت القوى الدولية الطامعه التي تأثرت مصالحها بنتائج تلك الخطوات الجباره حتى أخذت تحيك مؤامراتها وتستنفر ادواتها الصهاينه وعملائها من الفرس الصفويين الحاقدين والانظمة الملحقه بها تحت مسميات الهوية العربية حراساً اوفياء للتجزئه ولتلك المصالح منذ اتفاقية سايكس بيكو... فأخذت ادارة بوش الامريكيه المجرمه في استقطاب مجموع تلك الاطراف لحرب ضروس ارادتها وغزو بربري همجي خططت له متسترة بمزاعم ثبت كذبها واحتلالها عن اسلحة الدمار الشامل لاسقاط النظام العروبي الثوري والعودة بعراق الامة الى عصر ما قبل النهضه بتدمير منجزاته وبناه التحتيه ونهب ثرواته الوطنيه وتقتيل وتشريد احراره وحرائره واطفاله تحت شعرات مزعومه عن الديمقراطية وحقوق الانسان، فكانت واحدة من اكبر واقذر كوارث التاريخ الانساني في العصر الحديث.

 

ايها الاحرار ... ايها المناضلون العرب ...

 لا يستطيع احد اليوم ان يجادل في ان غزو العراق وما تلاها من جرائم عام 2003 ارتكبت على ايدي المجرمين بوش الصغير وجون بلير ورامسفيلد وبريمر وغيرهم من الحاقدين ممن تلاقت مصالحهم الايديولوجيه والمذهبيه والاقتصاديه من العملاء الصهاينه واشياعهم الفرس الصفويين الطائفيين وعملائهم من رؤوس انظمة الحكم المفروضه استعمارياً في عالمنا العربي والذين منهم من لاقى مصيره المحتوم على ايدي شعبه ومنهم من ينتظر ان يلقى في مزابل التاريخ ....

 

ان تلك الجريمة الدولية والانسانية الكبرى التي اقترفت على ايدي اطراف وقادة التحالف المشار اليهم ستبقى وصمة عار في جبين الانسانية المعاصره مثلما تبقى بانتظار ان يتحرك المجتمع العالمي لايقاع القصاص باؤلئك المجرمين والاقتصاص منهم،

 

ان فصائل المقاومة وقوى الثورة العراقية بقيادة القائد عزت الدوري التي بادرت في وقت مبكر فور الاحتلال للتصدي ومقاومة الغزاه وتلقينهم الدروس الكبرى في مدى ايمان وقوة الشعوب وقدرتها على النهوض والمقاومة قد اوقعت الخسائر الباهظة بالمعتدين بشرياً واقتصادياً حتى ارغامهم على الانسحاب المخزي عسكرياً وان كان قد ابقى على بعض قواعده معتمداً على وجود عملائه المارقين الخونه احفاد ابن العلقمي المدعومين من قبل المجرمين الخمينين في طهران للاستمرار في التسلط على ارادة العراقيين وضمان المصالح المشتركة الاطلسية الفارسية الصهيونية لاقصى وقت ممكن، لكن شعب العراق المعروف بصلابته وعناده لن تحطم ارادته تلك المؤامرات وهو لن يقبل بغير التحرير الكامل ووحدة العراق وعروبته من شمال زاخو حتى جنوب البصره وها هي بوادر النصر تلوح في الافق منطلقه وموحده من مختلف المدن والمحافظات والبوادي والطوائف والمذاهب والعشائر فهم جميعاً احفاد جموع وابطال ثورة العشرين وثورة الجيلاني وثورات 1958 و 1963 و 1968 المجيده فتلك الجموع بروحها الثائرة ابداً على الظلم لن تقبل بغير الحريه الكامله والتحرير الشامل مهما عزت التضحيات.

 

عاش العراق حراً موحداً بارضه وشعبه والموت للغزاه واعوانهم وعملائهم.

-  الخلود للشهداء جميعاً في عليين وعلى رأسهم شهيد الحج الاكبر الفارس الخالد صدام حسين .

والنصر للثوار الشرفاء تحت لواء شيخ المجاهدين الرفيق عزت ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي.

 

 

الاردن / القياده العليا

 ٢١ / أذار / ٢٠١٣  

 

 





السبت ١١ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة