شبكة ذي قار
عـاجـل










التاريخ يشهد على ما  قدمه مجاهدو البعث في معركتنا التي هي  معركة المصير والتحرير من مليوني شهيد على امتداد السنوات العشر  من الصراع الملحمي ضد  قوى البغي والعدوان والغزو والاحتلال ، وفي وقت  ضرب فيه جميع أنواع  التضليل والتزوير والتشويش والتزييف أطنابه بلدنا  وشعبنا  .. كل هذا  كان ولا يزال بفعل الضخ الإعلامي المعادي للبعث والشعب والأمة وبفعل وتأثير العملاء والخونة والمجرمين الذين انسلخوا عن دينهم ووطنهم وعروبتهم وباعوا ضمائرهم وشرف الوطنية  بثمن بخس دراهم معدودات .

 

من هذا المنطلق علينا اليوم كشعب ينتمي إلى الأمة التي  أنجبت خاتم النبيين الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم  أن نعود إلى التاريخ ، تاريخ العراق ، وتاريخ الأمة  لنقف عند صفحة الصراع التاريخي الملحمي بين الأمة الفارسية وامتنا العربية منذ فجر الحضارات الأولى لكي نهتدي فلا نَضِلُ ولا نُضلل ونحصن أنفسنا وحزبنا وشعبنا ونستبين الرشد من الغي على الدوام  فإننا سنجد بان هذه الأمة ( الخبيثة الشريرة )  لم تدع فرصة في التاريخ تتمكن فيها من إيذاء امتنا والتصدي لمسيرتها إلا وانقضّت عليها بكل ما أوتيت من قوة ، وبكل مخزون حقدها وكراهيتها للعرب وتاريخهم وحضارتهم حتى القادسية الثانية ، وحتى الغزو المباشر مع الغزاة (  الامبريالية والاستعمار والصهيونية ) وحتى اليوم وهي تخطط بدقة وإتقان لتقود اخطر مشروع إجرامي شهده العراق في تاريخه والأمة مستهدفا  وجودها  ومستقبلها واجتثاثها من الجذور العميقة الضاربة في أعماق ارض الوطن وتاريخه وحضاراته ورسالته الإنسانية ، والهادف إلى ابتلاع العراق وإنهاء دوره إلى الأبد .. والأهم  من ذلك سلخ العراق وشعبه من أمته العربية وإلحاقه ببلاد فارس المجوسية بعد تقتيل أهله وتقطيعهم إربا إربا  ... والدليل على ذلك هو قتل وتقطيع وتدمير كل ما يمت بصلة للحياة .. ويا ويل للعراقيين والعرب من شر قد اقترب فلا نامت أعين الجبناء .

 

هذا المخزون المجوسي  من الحقد والكراهية للعرب وتاريخهم يجعل من  أبناء الشعب العراقي والأمة العربية  أن يدركان خطورة ما تنوي إليه  هذه الأمة المجوسية بتنفيذها  مشروعاً خبيثاً أفصحت عنه الوثيقة الخطيرة المرسومة على عراقنا وامتنا والمتمثلة بمحضر الاجتماع المنعقد لمجموعة من الآيات  القادمين من إيران والعراق ولبنان وباكستان ومعهم ممثلين من الأحزاب  الصفوية في العراق وبشكل خاص ( الصدريين وحزب الدعوة والمجلس الأعلى والفضيلة ) ، والتي افتضح أمر قراراتها المتفق  عليها من قبل  هؤلاء الآيات الصفويين .

 

هذه الوثيقة المجوسية الصفوية التي  تنص على  ( البدء الفوري في  التنفيذ لتصدير مشروع الثورة الإسلامية إلى الخارج )  لتحقيق الهدف الكبير الذي  تطمح إليه هذه الأمة الخبيثة لتحقق أهم  فرصة من  الفرص  التاريخية التي كانت تنتظرها  وينتظرها هؤلاء  الخبثاء من الآيات منذ مئات السنين لتدمير العراق وإخراجه من معادلة الصراع مع الأمة العربية ، وبتنفيذها سيجعل الطريق  سالكا ومفتوحاً وواسعاً أمام  جميع صفحات هذا المشروع الذي يبدأ بالعراق ثم الخليج والمملكة العربية السعودية ويتوسع ليشمل الأمة العربية من أقصى مغربها إلى أقصى مشرقها ، ثم  التوسع  أكثر ليشمل العالم الإسلامي برمته  .

 

إن المفتاح الرئيسي لما ذكر أعلاه في هذا المؤتمر الفارسي ألصفوي والذي يعتبر ساعة الصفر للشروع في تنفيذ القرارات المتخذة فيه  هو إعطاء الصفحة الأولى  منه كخطوة  رئيسية  للشروع في التنفيذ والذي يبدأ ب :

 

1.     تكليف ( حزب الدعوة )  برئاسة ( المالكي )  لقيادة المشروع ألصفوي في العراق .

 

2.  على ( المالكي ) وقيادة حزب الدعوى تنفيذ وإعطاء  ما تريده ( أمريكا )  في العراق مقابل تمكينه في السيطرة على العراق وجعله قاعدة لانطلاق الثورة الخمينية إلى الأمة حتى لو كان هناك  تقاطع في هذا التوجه والعمل والتحالف سواء كان مع الأمريكان أو مع مصالح الدولة الإيرانية .

 

 وفعلا  وبعد أشهر  تأكد  للداني والقاصي صحة التوصيات والتوجيهات التي أقرت في هذا المؤتمر ألصفوي الخبيث من خلال التوصيات التالية :

 

1.  إصدار  الأوامر إلى ( حزب الدعوة ) لاختيار ( المالكي ) لقيادته .

 

2.  صدور أمر يلزم ( إبراهيم الجعفري ) على تقديم استقالته من رئاسة الوزراء ليتولى ( المالكي )  من بعده استلام  ما يسمى رئاسة وزراء  حكومة الاحتلال .

 

وفعلا حقق (حزب الدعوة ) من خلال السنوات التي  ابتداء بها  ( المالكي ) قيادة المشروع  ألصفوي أشواطا مهمة وخطيرة للغاية على طريق ابتلاع العراق وفر سنته وخمئنته بعد أن قتل هو وحزبه ألصفوي مئات الآلاف من الشعب وهجر الملايين  وهو ماض إلى يومنا  في طريق القتل والتدمير والتشريد ... وعليه  فعلى الشعب العراقي وأمته أن يقفا  ضد  هذا المشروع ألصفوي الخطير وان يحطما أهدافه الشريرة المرسومة لهما  ، وبتحقيقهم هذا  سينقذون  العراق العربي الأبي من الضياع وإنقاذ الأمة من التدمير. وأن يرتقيا  إلى مستوى المسئولية التاريخية  فهماً ووعياً وإدراكاً ثم أداءً وعطاءً لأن المعركة التي يخوضونها هي ( معركة المصير ) التي لا مفر منها على الإطلاق لان  الاحتلال ( الفارسي )  هو ليس احتلالا أجنبيا  يقاوم بمقاومة وطنية شرسة ثم يطرده ويخرج خاسئا ذليلا ، وكما فعلته المقاومة العراقية الباسلة وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية  مع ( أمريكيا وبريطانيا وحلفائهما  ) وإنما هو احتلال عنصري طائفي استيطاني بغيض وخطير يستهدف ابتلاع الأرض وما عليها إلى الأبد بعد أن يقتل أهلها .

 

فعلى المنظمات  الجماهيرية والحركات والهيئات والشخصيات والأحزاب الوطنية والقومية والإسلامية  المعادية لهذا المشروع الخبيث في العراق والأمة تحشيد  كل طاقاتهم  وإمكاناتهم  الرسمية والشعبية ، المادية والمعنوية ،الرسمية والشعبية ،  واحتضان كل أنظمة الأمة ومؤسساتها الرسمية والشعبية المعادية ضد  هذا المشروع ألصفوي ألتدميري في العراق وأمته بغض النظر عن  السلبيات والمواقف السابقة والعداء .

 

وعلى القوى الشعبية والرسمية  المعادية  للمشروع ألصفوي الفارسي  في العراق ، أن يتماسكوا  فيما بينهم  ويوحدوا هدفهم الرئيسي  وبغض النظر أيضا عن العداءات  والاحترابات  والتقاطعات في الأفكار والاتجاهات والميول السياسية  التي ينتهجونها  لتحقيق  أهداف نضالهم وجهادهم  التي تصب في خدمة الهدف الأسمى والأكبر والأعز ، وان يعبئا  الجميع جهدهم وطاقاتهم وإمكانياتهم تجاه الصعيد الدولي كل  الدول والشعوب والمؤسسات الرسمية والشعبية للتصدي لهذا المشروع  ألصفوي الخبيث ... وإلا .. كيف يحلو لبعض العراقيين والعرب الأصلاء أن يقفوا مع من يذبح رجالهم وأبنائهم وإخوانهم وينتهك يوميا أعراض نسائهم ويهين مقدساتهم ؟ .

 

أما إذا  تجاهل الجميع لما ذكر أعلاه  وبقوا  متمسكين في غيهم وركبوا  رؤوسهم فأنهم سيكونون  السبب الأول والأخير في ضياع العراق والأمة وبعد ذلك سيكونون  والشعب العربي من المحيط إلى الخليج أمام منعطف خطير لا سمح الله ... لان المشروع ألصفوي الخبيث  سيأخذ مداه وبالتالي سينجح في  العراق لا سمح الله  ، وسيكون  العراق في خبر كان ويصبح عنواناً من عناوين التاريخ البعيد ولم يبقى على وجه أديمه ما يمت بصلة إلى العراق والعروبة ،  بعد ذلك سيتمادى الفرس في تحقيق مشروعهم الخبيث دولة بعد دولة  وبعدها سوف لن يرضوا على أي عميل وخائن وجاسوس إلا أن ينزع عقيدته وقيمه ومثله وينزع أخلاقه وقيمه ومثله ويضعها تحت قدميه لكي يرضوا عنه ويقبلوه خادما ومطيعا وذليلا  فيتخمئن ويتفرس ..  وهكذا سيكون بالعراق والأمة والشعب العربي أينما وجد العربي  أيها العرب في حالة نجاح  المشروع ألصفوي لا سمح الله .... وأخيرا اختم كتابتي  هذه بعنوان المقال الذي يقول  :

 

يا ويل للعراقيين والعرب من شر قد اقترب ...  فلا نامت أعين الجبناء .

 

 





الخميس ٣٠ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة