بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
صدق الله العظيم

بيان بمنـــــاسبــــــة يــــــوم الجـــــــلاء

يأبناء أمتنا العربية المجيدة
يأبناء سوريا المجاهدة

تحية الثورة والجهاد لكم جميعا" ونحن نستذكر الذكرى الوطنية للجلاء في سوريا العروبة والفداء ونحن نواجه أبشع نظام أجرامي تسلطي حقود , متمثل بالمجرم بشار الأسد وجلاوزته وشبيحته الأوغاد , اللذين يقصفون اليوم ابناء سوريا ومدنها , بصواريخ سكود وبالقنابل العنقودية والكيمياوية المحرمة دوليا" وبالراجمات الصاروخية والمدفعية الثقيلة وبالطائرات القاصفة حتى غدت مجازر هذا النظام بأبشع جرائم العصر .

ورغم كل ذلك أحتفل مناضلي ومجاهدي البعث في سوريا مع أبناء الشعب وثواره الأبطال بهذه المناسبة الوطنية حين واجهت وتصدت سوريا عام 1945 بكل أطيافها , المستعمرين الفرنسين وسياستهم الأنتدابية بكل صلابة وشجاعة , وقاتلت جيش الأحتلال الفرنسي المدجج بالسلاح والتجهيزات الكبيرة , مؤمنين صابرين من اجل تحقيق الحرية والتحرر من نير الأحتلال ومن أجل أن تبقى وتعيش سوريا حره أبية عربية مجاهدة .

نعم والف نعم لشعبنا السوري المجاهد المناضل الذي سيبقى مدافعا" صلبا" ضد كل من يحاول أن يذله او يهينة او ان يستعبده , فهو لم يهدأ ولن يستكين منذ أن بدأ الأحتلال الفرنسي عام 1920 , ودافع شعبنا عن أرضه وكرامته وعزته منذ اليوم الأول الذي دخلت قوات الجنرال غورو ارض سوريا الطاهرة , ودارت معركة كبرى باسلة بين المجاهدين بقيادة يوسف العظمة والقوات الفرنسية في تخوم الشام أستشهد فيها القائد البطل العظمة , وتمكن جيش الأحتلال من دخول البلاد حيث لم يكن يملك المجاهدين السلاح والعتاد , لكنهم كانوا يملكون العزيمة والغيرة الوطنية والأصرار على حماية سوريا من الأحتلال والتمزق فأستمر السوريون في جهادهم ومقاومتهم وثورتهم , فتفجرت الثورات والانتفاضات في كل سوريا وهب الشعب الأصيل الوفي لحمل السلاح ومقارعة المحتلين وتكبيدهم الخسائر في الأرواح والمعدات وبشكلا" لم تتوقعه فرنسا المحتلة ولم يكن في حسبان طغاتها ومجرميها , فمن الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش الى ثورة المجاهد أبراهيم هنانو , الى ثورة البطل صالح العلي في جبال العلويين الى معركة المزرعة في جبل العرب ومعركة المسيفرة في حوران ومقارعة الأحتلال في الكفر والقرّية في السويداء , الى ثورة الغوطة في محيط الشام وريفها حيث اوقع المجاهدين الأأبطال أفدح الخسائر في جيوش المستعمر الغاصب ولاتزال تلك الثورات والمعارك شاخصة في ذهن الجميع ويتحدث عنها شعبنا بكل أعتزاز وشموخ , وليعلم المجرم بشار الأسد حليف أيران عدوة العرب والأسلام أن في ماضي سوريا وحاضرها ومستقبلها شعبا" غيور حينما يحارب الظلم يستمد قوته من الأيمان بأحدى الحسنيين أما النصر او الشهادة .

ياأبناء سوريا الكرام
من ذكريات هذه المناسبة الوطنية , نذكر في العام الذي سبق الجلاء ونتيجة لهزائم المحتلين المستعمرين دك جيش الأحتلال حبيبتنا دمشق ومعها المدن الكبرى العزيزة بكل أنواع الأسلحة والعتاد وأخذت طائرات فرنسا والمدفعية الثقيلة ترمي وتقصف بنيرانها اللعينة المدن والقصبات فوق ساكنيها وتهدم البيوت بلارحمة حقدا" وكرها" وغلا" وجنونا" دون رادع او ضمير , فما أشبه اليوم بذاك الأمس الكريه والجميع الآن في بلادنا يتذكر مأساة الشام والمدن السورية حين أختلط الدم والحجر , فلا غرابة أن يتحدث شعبنا اليوم عن مقارنة الجرائم التي يقترفها نظام الأجرام وعصابات الأسد بما كان يفعله المحتلين , وكأن هذا النظام والحاكم القاتل المسمى الأسد يريد ان يثأر للمحتلين المستعمرين الطغاة , وأن يكون بديلا" عنهم وماأشبه اليوم بذاك الأمس وشعبنا يتذكر حين طالب علنا" مايسمى الوحش الأب لحافظ الأسد في مذكرة علنية ادارة الأحتلال في البقاء واستمرار استعمار سوريا وعدم الأنسحاب حتى تتمكن عصاباته من تشكيل دويلة مشرذمة في الساحل السوري على تخوم اللاذقية والجبل لتكون الحامية لدولة ( اليهود المساكين ) في فلسطين وتخليصها من انياب ( المسلمين الحاقدين ) هذا ماجاء في المذكرة الذليلة في حينها فهذه هي سلالة الخونة والعملاء انها سلالة الخسة والعار التي يعرفها شعبنا السوري حق المعرفة .

فما اشبه اليوم بالأمس اللعين وسوريا الآن تئن من عصابات الأسد وجرائمها الذي تفجر علنا" حقدا" وكرها" لشعبنا السوري العظيم , ومااشبه اليوم بالامس وسوريا كلها ارضا" وشعبا" تواجه الأحتلال الجديد القديم لعصابات الأسد عملاء ايران والفرس الطغات وهم يدكون المدن والقرى بكل اشكال الدمار في حين انهم تجاهلوا ان لسوريا ارضا" قد احتلت من قبل العدو الصهيوني , وعجزوا من ان يطلقوا طلقة واحدة لتحرير الجولان وارجاعها للوطن , وهم اللذين لم يعجزوا ولن يترددو ان يقصفوا ويدمرو مدينة حماه المناضلة المجاهدة ويقتلوا الألأف من أبنائها , ولم يترددو ان يكرروا مجازرهم مرات ومرات مع مدينة حماه البطلة وحمص الأصيلة انه بأس النظام الخائن العميل الذي يبيع شعبه وارضه لأعداء الأمة العربية والأسلامية .

أيها المجاهدون الصابرون لقد بلغت جرائم العصابة الحاكمة اليوم الحد الذي تجاوز كل المحرمات التي لم يتحدث التاريخ في بشاعتها ابدا" ولاتقارن حتى مع اجرام نيرون حين غضب من روما واحرقها وحين ارتكب الصهاينه المذبحه تلو الأخرى ضد شعبنا الفلسطيني فمذابح الأسد الأب والأبن تجاوزت مذابح كل الطغاة في التاريخ حين اقترفوا الجرائم بحق ملاين المهجرين ومئات الألوف من الضحايا والمعتقلين والأالأف من المغتصبات الطاهرات البريئات .

اليوم في هذه الذكرى الشامخة والبارزة في تاريخ سوريا المجيد يصطف ثوار ومناضلي البعث في سوريا الى جانب المجاهدين والثوار في سوريا من اجل الهدف المركزي لأسقاط بشار المجرم , وان البعث في سوريا هو البعث المقاومة والمجاهد في العراق الذي يقوده شيخ المجاهدين وبطل المقاومة ورمز الصمود والتحدي الرفيق عــزة أبــراهـيـم الأمين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي حماه الله وأعزه لحزبنا ولأمتنا العربية والأسلامية .

وتبا" لحكومة المالكي الأيرانية التي تحاول ان تجرم البعث او ان تنال من قائدنا ورمز جهادنا البطل , وتبا" لهذه الحكومة الأيرانية التي تعمل على ارسال المرتزقة والعتاد والسلاح لأنقاذ النظام المجرم من السقوط القريب .

الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر
تحية الجهاد والمجاهدين الى الرفيق الأمين العام للحزب عـــزة أبــراهـيــم أيده الله بنصره انه السميع المجيب .
تحية ومناشدة لكل الأحرار في العالم ان يساندوا الثورة البطولية في سوريا ضد المجرم السفاح بشار الأسد .

تحية الى كل سوري أصيل من المفكرين والقيادات والعسكرية والأمنية ومن السياسين والأعلامين وكبار الموظفين والفنانين والأدباء والشعراء الذين قرروا وعزموا على الأنشقاق والتخلي عن هذا النظام المجرم .

ودعوة الى كل رفاق البعث في الوطن العربي أن يساندوا ثورتنا ضد النظام المجرم بكتاباتهم ومقالاتهم وارائهم عبر المواقع الألكترونية ومواقع التواصل الأجتماعي

المجد والخلود لشهداء سوريا الحرة .
قيادة تنظيم حزب البعث العربي الأشتراكي في القطر السوري