شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل البدء علينا ان نقول ان الحقيقة قاسية ومؤلمة لأنها تكشف كل مستور فالنور دائماً يرهق الذين اعتادوا على العيش في الظلام ويثير جنونهم ويفقدهم السيطرة على تصرفاتهم لكن مامن حيلة غير أن تكشف الحقائق فما حدث في الحــــــــويجة وقبلها في الفلوجة والانبار وتكريت والموصل وبغداد كفيل بكشف الحقائق المتمثلة باساليب الخداع والتسويف والقتل والترهيب والاعتقال والحقد والطائفية التي تقوم بها حكومة العملاء التابعة لامريكا وايران فالنتائج اصبحت بينة وواضحة لمن كان يجهلها ويطبل لحكومة مجرمة ناقمة من كل وطني وشريف واصبحوا اصحاب المنهج الجهادي المعتدل والقويم هم صمام الامن والامان للمواطن العراقي فهم الاكبر والاكثر تأثيراً في المعادلة العراقية الرافضين والمقاومين للاحتلالين ومشاريعهم التقسيمية والتخريبية التي تستهدف النسيج العراقي بكل مكوناته واطيافه فقد تعلمنا من المقاومة العراقية برهاناً ساطعاً على إمكانية مواجهة أكبر قوة في العالم واجهاض كل مخططات المحتل وعملائه واليوم ابطال المقاومة العراقية الوطنية يواجهون مليشيات حكومة الذل والعار ويثأرون لشعب ابي لا يرضى بالذل والخنوع والاستسلام فالمحتل الامريكي والايراني وحكومته الناقصة يعملون على تدعيم عملية سياسية منهارة حاقدة على كل عراقي وطني شريف وفي المقابل يحاولون القضاء على الحراك الشعبي العراقي وتبريده بشتى الطرق والوسائل عبر استخدام القوة والقتل المتعمد والكذب والخداع تارة والتفاوض وزج بأناس ظاهرهم حريصين على هذا الحراك لشق الصفوف تارة اخرى واحياناً يلجأوا الى الوسطاء الذين يستخدمهم المالكي وعملائه وكأنهم من مربعات اجتماعية تنتمي اليها التظاهرات مما قد يعطي مصداقية ظاهرية بأنهم مؤيدين لهذا الحراك والعكس هو الصحيح ولا ننسى نقطة مهمة واساسية وهي كل القوى الداعمة لهذه الحكومة العميلة سواء اقليمية او دولية الان هي محرجة من قضية سلمية التظاهرات فهي تريدها ان تكون مسلحة لكي تبرر دعمها لهذه السلطة العميلة المتسلطة على رقاب العراقيين الشرفاء فامريكا التي احتلت العراق منذ عشر سنوات ودمرته وخربته واغتالت قيادته وصرفت ملايين الدولارات واستنزفت قوها المادية والعسكرية والبشرية وخسرت الكثير من الدعم السياسي لها والتي قالت جئت الى العراق للقضاء على نظام دكتاتوري كما تدعي اضطرت في النهاية الى الانسحاب من العراق بفضل المقاومة العراقية الباسلة التي استطاعت ان تحبط كل مخططات المحتل والقادرة اليوم ان تحبط كل مخططات حكومته الفاشلة اذاً الان كل الاسئلة التي توجه الى امريكا تصب في موضوع واحد وتكشف زيف ادعائها فكيف اتت الى العراق من اجل القضاء على نظام دكتاتوري وهي في المقابل الان تدعم نظام دكتاتوري بامتياز يواجه سلمية التظاهرات بالرصاص والقتل والاعتقال والترهيب فحكومة العمالة تحاول جاهدة بتوجه الثورة المباركة بثورة مضادة متخذة القتل والاعتقال والمنع والترهيب والفوضى والتخريب سلاحاً لاجهاض هذه الثورة المشرفة ضد الظلم والطغيان ولكنهم لا يعلمون ان عدد المتظاهرين ومطالباتهم مهما بلغت من عنفوان وسقف مرتفع ووحدة صف ووعي وحكمة وقوة عسكرية مسيطرة فلا سلطان للا حكومة أو اللا سلطة بالتحكم بها أو توجيهها أو التدخل بما لا يعجبها لا من قريب أو بعيد والايام القادمة ستثبت ان التظاهرات تسير في طريقها الصحيح لتحقيق أهداف وطن ومجتمع بأكمله واسترداد الحقوق فالوعي والشعور بالانتماء ووحدة الصف والمقاومة هو بوصلة الرحلة والمرحلة فاذا اختفى الوعي واختفى الشعور بالانتماء وافتقدت الامة للقيادة المخلصة للعراق فان البديل هو الفوضى لا سامح الله وهذا ما تريده الان حكومة المحتل كي تبرر افعالها الجبانة والغادرة فمصدر قوة حكومة المحتل وملالي الدجل والشعوذة هو الترهيب والقتل والاعتقال التسويف اما مصدر قوة المتظاهرون هو المبدأ الانساني وارادته في الكرامة والعدالة وقوة المبدأ تتصاعد حدتها وترخص الدماء من اجلها اما مبدأ الترهيب والقوة فيهبط يوماً بعد يوم لانه لابد ان يفقد شرعيته ووجوده ولن يكون للظالم إلا الأنين إن موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب فأنتم يا أحرار العراق وشرفائه ومقاوميه بشائر الصبح التي ستقبل وجه بغداد حاملين رآيات النصر والعز مرددين الله أكبر صدق وعده ونصر جنده وهزم الاحزاب وحده وهنيئاً لكم أيها الأبطال الذين قدمتم أغلى وأثمن ما تملكون فداء لحماية الوطن والعقيدة والأنفس والأعراض هنيئاً لكم لأنكم لم تخرجوا رياءً ولا سمعة ولم تعتصموا إلا لتكون كلمة الحق هي العليا وكلمة الظلم هي السفلى .


دامت الحويجة بيضاء تطعن الخزي والعار وتقتل الهزيمة وتلون المكان بدماء الشهداء وتهدي للاسرى ورود الانتماء وتحرق الجبن والخيانة وشمساً تكشف عورات المرجفين والعملاء

 

 





الاربعاء ١٣ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياحين صدام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة