شبكة ذي قار
عـاجـل










كانوا هناك في ساحة الشرف والعزة والكرامة .... كانوا هناك مرابطين منذ اشهر عدة يحملون الايمان في جوارحهم .... لم تكن تسمية الساحات بهذا الاسم تسمية اعتباطية .... فقد ارتبط الاسم بحالة رفض شديد لظلم اشد .... لم تكن العملية مطالبة بحقوق بل بكرامة أمة هدرت وأذلت ... وكان هؤلاء الابطال المرابطين حالة الرفض لهذا الذل الكبير .... تجمعوا في تلك الساحات المشرفة ... ونادوا بأعلى صوتهم وتحملوا شدة الاعياء التي عاشوها على مدار تلك الشهور .... الى ان فقد العدو صوابه وأحس ان تلك الروح الأبية التي يمتلكها هؤلاء الأبطال ليست سوى خطرا يهدده ويهدد ظلمه وفجوره .... نعم فالظالم يرتعب من اصحاب الحق والايمان فكيف عندما يكون هذا العدو فاسق عميل لعدو اكبر .... عميل لعدو هو الطامع والحاقد والذي كاد للامة منذ فجر التاريخ .... نعم استشعر ذلك العدو بحجم ما يقوم به هؤلاء الأباة من عمل ... واستشعر بخطر يهدد ظلمه ... فالظلم لا يتفق مع الحق ابدا ... فكانت الحويجة تلك البلد الطاهر ... وساحتها المؤمنة هي مثالا من امثلة الايمان والطهر والعفاف ... فكاد العدو ومنع الطعام عن الأحرار وتضورا جوعا حتى امتد الزمن الى اربعة ايام .... اربعة ايام وهم يرابطون في الساحة يعبرون عن رفضهم للذل والخنوع ... يعبرون عن رفضهم للظلم .... ومعدهم خاوية ولكن جوارحهم تمتلأ بالإيمان والثقة بان الله ناصر للحق ولو بعد حين .... ضاق العدو ضرعا بأهل الحق ... فهو لا يملك ذرة من ايمان .... وفي الفجر الذي يمتلأ باليقين بالله , فجر الايمان والثقة بالخالق العظيم , وفي وقت اجابة الدعاء من الله الواحد القهار , ومن قلوب مؤمنة وأمعاء خاوية ,

 

نعم في الفجر دق العدو طبول الشر التي يملكها في داخله , وكشر عن انياب شره , واظهر حقده الدفين , وبدأ بالتقدم نحو ساحة الايمان , تقدم وبدأ فعله الشنيع الذي لم يكن يوما مفاجئا للجميع ... نعم فهذا العدو هو امتداد للمستعمر البغيض ... وامتداد للحاقدين والطامعين من مجوسيين وغيرهم .... فالأعداء شتى .. والظالمين اكثر من ان يحصوا ... وذلك الوطن يملك في داخله كرامة وعزة وايمان واباء .... والايمان يرعب الكفر والظلم لذلك تجمع على ذلك الوطن كل الظالمين والحاقدين والمستعمرين والطامعين ... تجمعت كل صنوف الظلم من كل البقاع , لأنها تعرف حقا ان الايمان والحق هو خطر عليها ان لم يكن اليوم فغدا لا محال .... نعم دقت طبول الشر وتقدموا لا ليعيثوا الفوضى في ساحة الشرف بل ليقتلوا اكبر قدر ممكن من القلوب المؤمنة ... فقتلوا وجرحوا وأبادوا ولكن الايمان بقي في الأحياء والأموات ... فالأموات كانوا شهداء احياء خالدين عند ربهم العظيم , والأحياء ازدادوا ايمان ان نصر الله قريب .... نعم كانت الحويجة وساحتها الكريمة الطاهرة هي ساحة اعلان الجهاد ضد كل الظلم والفجور .... ضد كل الطامعين والحاقدين ... ضد كل المستعمرين ومن سار بركبهم من عبيد .... وسيعلم الجميع ان لم يكن اليوم فغدا ما قدمته تلك البلد الطاهر لهذه الأمة لتستفيق ..... رحم الله شهداءالحويجة وشهداء العراق العظيم وان نصر الله باذنه تعالى لقريب ...............

 

 





الجمعة ١٥ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس صهيب الصرايره نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة