شبكة ذي قار
عـاجـل










المقال معنون إلى أبناء شعب العراق وبجميع قومياته وأقلياته وطوائفه وأديانه .. لأقول فيه ..

 

تحية الثورة والتحرير .. وبعد :

 

لو راجعنا التاريخ السياسي لجميع  الثورات في العراق بصورة خاصة  والأمة العربية بصورة  عامة لوجدنا صفحاته الخالدة مؤطرة بمواقف الرجال الرجال الذين ضحوا من اجل الوطن والأمة  وينحني لها  إجلالا وتقديرا لكل قطرة دم سالت وروت  كل ذرة  من ذرات ترابه  الطاهر التي شهدت على وطيس ثوارها الذين ثاروا  ضد  الطغيان وتجبر وبهتان وعنجهية كل حاكم وسلطان جائر سواء كان  ذلك الحاكم  أو السلطان محتلاً أجنبيا  غازيا أو ملكا أو زعيما عربيا اتخذ من حكمه  حكماً  جائرا وغير عادلا  بين العباد والبلاد ..

 

فمن تجارب التاريخ العراقي على سبيل المثال حصراً هي تلك  الثورات  الخالدة المخلدة بفعل مواقف رجالها الأشاوس في العراق ابتداء من  (ثورة العشرين) ،  و(ثورة 14 تموز)  ، و( ثورة 17/ 30 تموز) .. الثورة التي أصبحت ( انقلابا ً ) في الزمن العاهر ، زمن  أولاد  ( آوى ) من الجواسيس ( الحرامية ) والخونة الذين استنجدوا بالأجنبي لغزو واحتلال وتدمير ارض العراق وانتهاك شرف شعبه بكذبهم  الذي اكتشفه العالم برمته كامتلاك العراق  أسلحة الدمار الشامل وعلاقة نظامه الوطني بالقاعدة ، ناهيكم عن ما اكتشفه الشعب العراقي طيلة العشر سنوات من حكمهم الجائر العنصري  الطائفي المجرم لما كذبوا  ويكذبون به اليوم وتحت يافطة  الديمقراطية الطائفية المزيفة التي جاءت بهم ونصبتهم ليكونوا حكاما جائرين وفق  المنهج ألصفوي المعروف بالمحاصصات والقتل بالدريلات والكواتم والمفخخات  والتنكيل والتهميش والإقصاء والحرمان وضياع  واجتثاث حق الشعب والسرقة والفساد بنوعيه المالي والإداري بحيث  وصل الحد بهذه الديمقراطية  أن تصنع لها نماذجاً سيئة من الحكام  وألاحزاب والكتل الطائفية الذين  وصل الحد بهم  إلى أرذل مستويات الانحطاط الأخلاقي والقيمي والاجتماعي  سواء كان ذلك في تصرفاتهم العامة والخاصة  مع الشعب ، ولغاية وصولهم إلى أدنى من مستويات ( اللقطاء ) بتزوير أسمائهم وعوائلهم  وأولادهم  وشهاداتهم  وكنياتهم المعرفة لهم  بالأصول التبعية سواء كانت إيرانية  أو ما يحملون من جنسيات  أجنبية .. كل ذلك من اجل أن يموهوا الشعب بسوابقهم المخلة بالشرف تجاه الوطن ، وكذلك لكي  يلاءموا أنفسهم الضعيفة مع الأجواء الجديدة للديمقراطية العاهرة التي أجبرتهم على تغيرها بعد احتلال العراق  .

 

نعم أيها الإخوة.. إنهم أولاد ( أوى ) و( حرامية ) لما عرف عنهم في الماضي وهم ( يلهثون)  كالكلاب خلف أسيادهم الغزاة ليستجدوا منهم كذا دولار لعقد المؤتمرات التآمرية في كل من لندن وصلاح الدين عسى أن يرضى عليهم  القتلة المجرمين  من صقور الديمقراطية الأمريكية والصفوية الفارسية الارهابييتين الغازيتين .. وعلى مَن ؟ على ارض العراق وشعبه وبحجج تحرير العراق !!! ...

 

نعم أيها الإخوة الأعزاء .. اشهد ويشهد معي كل حرّ وحرّة عراقية  بأنهم والله الذي لا اله إلا هو أنهم  فعلا قد حرروا العراق  !!!! .. نعم حرروا العراق ، ولكن مِن مَن ؟  من أهله الحقيقيين في الولاء و الانتماء  للوطن وأمته العربية  .. نعم حرروا العراق من أهله العراقيين ذو الأصول والأنساب المتوجة بشجرة الأنساب العربية بعد أن كان العراق وشعبه عراقاً واحدا وموحداً بأرضه وقومياته وأقلياته وطوائفه وأديانه ليجعلوا منه ولاية فارسية تحت حكم الإمبراطورية الصفوية الفارسية  ..

 

رسالتي هذه أضعها أمام أنظاركم الكريمة يا أهل العراق الاصلاء .. أضعها  اليوم وبعد أن سمعت وشاهدت ومعي الملايين من أبناء العراق ومن على شاشات الفضائيات  تكرار الكلمات التي لم نكن نسمعها ولا نعرفها  قبل الاحتلال ولا حتى  لأكثر من قرن حسب شهادات آبائنا وأجداد أجدانا ...  تسميات بائسة أوجدها الاستعمار القديم  لذبح الوطن من الوريد  ، والتي جددت  في هذا الزمن اللعين من قبل  الديمقراطية الأمريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية ..

 

كلمتين بائستين أقولها ويتضامن مع قولي  الملايين من أبناء شعبي وأمتي   ، والتي أراد منها أقزام وأزلام  حكومة الاحتلال الصفوية لان تردد على الدوام  ليبشروا بها أسيادهم من الغزاة والصفويين بأنهم  قد وصلوا إلى  فتح  الباب الأول من الصفحة التي  كان يحلم بها الاستعمار الامبريالي الأمريكي والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية ، وحتى يجعلوا من أهل العراق وبجميع قومياتهم وأقلياتهم وطوائفهم وأديانهم مفتاحاً رئيسيا لفتح هذا الباب الذي  كانوا ولا زالوا  يحلمون به منذ عقود طويله لتحقيق هدفهم ..وكذلك ليجعلوا أبناء العراق سبباً  رئيسياً  في فتحه وبفتحه استطيع القول بأنه تم القرار على ذبح  العراق وتقطعه ارباً ارباً من خلال  ترديدها وتكرارها  من على وسائل الأعلام الصفوية التي أوجدها الاحتلالين الأمريكي والصفوي .

 

كلمتين مكروهتين عند كل من يريد تحرير العراق والحفاظ على حضارته وثقافته وتاريخ  شعبه  المتوج بالألوان ذات الأطياف الزاهية  لما لها من دلالات خطيرة على  تمزيق وتقسيم ارض العراق وشعبه ، والتي كانت تحلم بها  الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية لان تكون الهدف الأول والرئيسي  بعد احتلال العراق  حتى لو كلفها  (تريليونات)  الدولارات وموت الملايين من أبناء الشعب الواحد ولهدف واحد ألا هو جعل العراق وشعبه  طعماً سهلا وبلدا ضعيفاً  ومطبة  لكل من هب ودب  من الفرس الصفويين والغزاة الأجانب ..  والكلمتين هما (السنة والشيعة !!!!!) .

 

لهذا السبب أتقدم لجميع مراجع العراق وعلمائه الأعلام وشيوخه الكرام ومثقفيه وأساتذة العلم والعلماء من أصحاب الكفاءات العلمية في جميع مهن التعليم والكتاب أصحاب الأقلام الطاهرة  وكل من هو ضد هاتين الكلمتين البائستين من أبناء  شعبنا الثائر على الظلم والطغيان  من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ، لان  يبادروا كل ومكانته في تقديم النصائح والتثقيف بالابتعاد نهائياً عن ذكرها ،  وان يباشروا في تعليم وتثقيف وتوعية  كل من هو قريب عليه ومهما تكن طائفته لخطورة تداولها على مستقبل الوطن ، وما سينجم عنها من خلال ذكرها أمام الوسائل الإعلامية لشعب ذو حضارة عاش  عليها  للآلاف السنين  وهو موحدا واحدا بارضه ومائه وسمائه  ... لذا اقترح على أبناء شعبي الأصيل بهويته العربية ما يلي :

 

1.  احتراما وتقديرا لجميع عشائرنا  المنضوية تحت  عنوان العراق العظيم بحضارته وتاريخ شعبه وبمختلف  تسمياتهم من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وما لتلك العشائر من قوميات ذات طوائف وأقليات واديان .. أن ينبذوا ويبتعدوا كل البعد عن ذكر هاتين الكلمتين ( سنة وشيعة )وذكر أي كلمة منضوية تحت أي قوميه واقليه ودين سماوي  ليلبسوا  الزى الجديد الذي سيهزم به الأعداء والدخلاء والعملاء والخونة من الصفويين  عندما يسالون  العراقي سواء كان في العراق أو خارجه ، من أي قومية أنت ؟  أو من أي طائفة أنت ؟  أو من أي أقلية أنت ؟  أو من أي دين أنت ؟  ليجيبهم الجواب  الشافي الذي يشفي به العليل المصاب  بمرض الغربة عن العراق والذي به يرفع  رأس جميع  القوميات وما لها من طوائف وأقليات واديان .. ليقول له  إني  ( عراقي   وبس ) .

 

2.  الابتعاد  نهائياً عن إطلاق الكلمتين ( سني وشيعي ) في جميع المحافظات ووسائل الأعلام المحرضة للفتن والمحافل الدولية لأنهما  ستذبح العراق  وشعبه بعد أن  كان شعبه بعيد ومترفعاً  أصلا  عن ذكرها  لعيشه في  وئام  ومحبة واحترام يربطهم التصاهر فيما بين جميع قومياته وأقلياته وأطيافه الزاهية بطوائفه وبدون تفرقة طائفية سواء كان ذلك  مع أبناء عمومتنا في الوسط والجنوب والإخوة الأكراد وغيرهم من الأقليات والأديان  قبل الاحتلال .... وليعلم الجميع بان دخانها ظهر بسبب الأنذال من  أبناء المتعة الصفوية  في حكومات الاحتلال الطائفية من الأحزاب والكتل والجماعات والمافيات والعصابات التي ولدت ونشأت وترعرعت في قم وطهران .

 

3.  تنبيه وتذكير جميع القوميات وما لها من طوائف وعشائر وأقليات واديان بان الجميع دافعوا عن العراق وشعبه في الحرب العراقية الإيرانية طيلة ثماني سنوات وقدموا ما قدموا من تضحيات تلو التضحيات  .. وأن لا ينسوا أبدا شهدائهم وأسراهم الذين عذبوا وقتلوا على يد الأحزاب والكتل والميليشيات من فيالق بدر 7 و9  وميليشيات حزب الدعوة  وحزب الله ووالخ من الذين هم الآن يحكمون البلاد والعباد والذين هم السبب الأول والأخير في خلق  الفتن الطائفية بين أبناء الشعب العراقي ... الفتنة التي ستجلب الويل والقتال بين أبناء الشعب الواحد وتحت الحكم ألصفوي الطائفي ليطلق لعبة التفرقة الطائفية وعلى يد اللاعب الرئيسي وكابتن الفريق ألصفوي (نوري المالكي)  وزبانيته من أزلام الفتنة الطائفية من الأحزاب والكتل والميليشيات الصفوية التي  جاءت من قم وطهران كمطية لاحتلال العراق ، والتي تحكم مع الأسف أيها العرب أينما وجدتم على ارض العرب العراق جمجمة العرب ورمح الله في الأرض  .

 

اللهم إني بلغت ... اللهم فاشهد .

 

 

 





الثلاثاء ١٩ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة