شبكة ذي قار
عـاجـل










عند إعداد أي  جيش إعدادا حضارياً وعقائديا وعلميا ووطنيا وقوميا ورسالياً ووفق مبادئ وعقيدة وطنية و قومية وإنسانية يصبح بعد ذلك جيشا نظاميا  قويا مرتكزا على جميع المقومات أعلاه ليدافع عن وطنه وشعبه وثرواته  ... فالجيش العراقي الباسل الذي حل بعد احتلال العراق  وبقرار مرسوم له منذ أوائل السبعينيات في القرن العشرين من الصهيونية العالمية والامبريالية الأمريكية والصفوية الفارسية وعلى يد مجرمها  الحاكم المدني لسلطة الاحتلال ( بول بريمر ) هو جيش وطني عراقي عربي إنساني  له سفره التاريخي عبر المواقف التي سجلت له منذ تأسيسه عام 1921 ولغاية احتلال العراق لبنائه بناءا  سليما وطورت جميع صنوفه البرية والبحرية والجوية والخدمية تطويرا هائلا عبر مسيرة ثورة تموز المجيدة  بحيث أصبح يمثل خطراً حقيقياً على مصالح الامبريالية والاستعمار الشرعية والغير مشروعة في امتنا وفي منطقة الشرق الأوسط برمتها ، مما جعل بالكيان الصهيوني المسخ أن يحسب له الحسابات تلو الحسابات لما له من هيبة وعظمة العقيدة التي يؤمن بها  والتي جعلته  وتجعله دوماً  أن يكون بوجه  القريب والغريب الصديق والعدو جيشا قويا وسدا منيعاً للدفاع عن وطنه وأمته العربية  ولهذا فان  أول القرارين  الذين أعلنها العدو الغازي هما اجتثاث الحزب وحل الجيش  وقوى الأمن الوطني .

 

لقد مارس جيش البعث جيش العراق دوراً فعالاً في الميدان ، ويشهد على ذلك  الشعب العربي في دفاعه عن الأمة ابتداءا من أقصى مغربها وبالتحديد من موريتانيا واريتريا والسودان إلى الخليج العربي والى سورية والأردن ومصر وفلسطين ، ناهيكم عن ما قام به هذا الجيش العظيم برجاله في إبداء المساعدة  لجميع حركات التحرر والشعوب المناضلة من اجل حريتها واستقلالها  سواء كانت في أفريقيا أو في أمريكا اللاتينية أو في أسيا ، فأصبح من بعد ذلك  عنوانا كبيرا لتجربة البعث الثورية وركنا  مهما وعزيزا من أركانها الأساسية بحيث أصبح جيشاً أرعب أعداء الأمة مما جعل بهم أن يحشدوا كل  أصقاع الأرض ليطفئوا جذوته فحدث الذي حدث في اليوم الأسود من نيسان عام 2003 ...ولهذا السبب فقد تصور العملاء والخونة والمرتدين والمنافقين والجبناء والمتخاذلين أن كل شيء قد انتهى ولم يبقى للعراق الثائر بثواره الأحرار جيشاً بعد اليوم ، خسئوا ... والاهم من كل ذلك أن هؤلاء الأقزام  قد ضنوا أن البعث  هو حزب سياسي تقليدي  كما هو الحال في ألأحزاب والكتل الطائفية والاسلاموية  التي جاءت  منها على الدبابات الأمريكية ، ومنها مع الرياح  الغوغائية الصفراء  القادمة من قم وطهران المجوسية  ، ناسين آو متجاهلين هؤلاء الأوباش الساقطين  وبقصد بأن البعث هو روح الأمة المجتباة ، وقلبها كونها  خير امة أخرجت للناس ، وحامل رسالتها الخالدة وقائد ثورتها الكبرى ، وهو الذي أنجب هذا  الجيش  العظيم جيش العراق والأمة المحمدية  والسبب في ذلك لأنه ولد من رحمها وشرب من لبانها الشريفة وتربى في أحضانها على الطهر والأمانة والصدق والوفاء والفداء والبطولة وغذاه البعث وعلى امتداد خمسة وثلاثون عاما على مبادئ وقيم وتقاليد ومثل كريمة  لحضارات العراق الإنسانية المجيدة ...

 

وهناك من يسال الكاتب ما هو الدليل على  ذلك ؟ لأقول له .. لأنه أي الجيش العراقي الباسل ولد وتربى وتغذى على قيم ومبادئ الانبعاث والتجدد لإنسان الأمة ودورها الرسالي ... على قيم الانقلاب الشامل والعميق على الواقع الفاسد المتخلف المرير للأمة ... على مبادئ  ومعطيات وانعطافات واشراقات التاريخ المجيد للأمة ورسالتها السماوية الخالدة رسالة الإسلام الحنيف حتى أصبح البعث والجيش والشعب كيانا إيمانيا وإنسانيا عقائديا وسياسيا وتنظيميا واحدا حيا وفاعلا ومعطاء ومبدعا ...  والإثبات على ذلك هو انقضاض الشعب والبعث والجيش في وجه الغزاة وعملائهم من خونة الشعب والأمة وأشعل الأرض تحت أقدامهم حتى اعترف العدو بالخسران والفشل والهزيمة ... هذا هو سر استهداف الجيش العراقي الباسل من قبل الغزاة ... فهو اليوم ينتشر برجاله الأبطال على كل فصائل الجهاد الوطنية والقومية والإسلامية قادة وفنيين وإداريين منظمين ومصنعين ومبدعين ، ليملأ ارض العراق جهاد وبطولة وفداء واطلق برجاله أعظم وأسرع واشرف مقاومة في تاريخ حركات التحرر والتحرير في الأرض ... هذا هو سر هيبة وقوة ومواقف وتاريخ جيشنا الباسل .

 

أما ما يسمى بالجيش الحكومي من ( الحرس الوطني والأجهزة الأمنية وقوات سوات الإجرامية ) الذي تشكل بعد احتلال العراق فهو ميليشيات إجرامية ولدت من الرحم النتن ل( الديمقراطية) الأمريكية ورحم الصفوية الفارسية لكونها تربت وترعرعت ونشأت على الحقد الفارسي المعروف عبر التاريخ والتي به أنجبت الطائفية ذات القيم الغوغائية والتقاليد الإجرامية الغادرة التي  كانت غير معروفة مطلقاً لشعب العراق الموحد بأرضه وسمائه ومياهه منذ احتلال إسماعيل ألصفوي للعراق ولغاية احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي وحلفائهما الأشرار ، قيم غوغائية  لا تعرف أبدا  لغة المبادئ والقيم والمثل الكريمة ، وإنما لغتها القتل على الهوية والترهيب والتهجير والتفرقة والطائفية .

 

من المحتمل هناك  من يسال كاتب المقال .. ما هو الدليل على كل ما ذكرته في مقالك هذا وأنت توصف هذا الجيش الذي تأسس بعد احتلال العراق وتدرب على أيدي الغزاة الأمريكان وخبراء فيلق القدس الإيراني تدريبا وفق المنهج الإرهابي المتمثل بالمداهمات اليومية وبدون أن يحسبوا حساب حرمة  الدار العراقي  أو الحرة  العراقية وهي نائمة في دارها ، وعلى القتل العشوائي والمفخخات واعتقال واغتصاب وانتهاك شرف حرائر العراق بجريرة أزواجهن أو أولادهن من قبل الميليشيات الغوغائية النتنة القذرة ؟ .... لأجيبه وأجيب كل من يفند كلام الكاتب سواء كان ذلك  من الأحزاب والكتل وميليشياتها الإجرامية أو أي عسكري يشعر بالغبن  أو ما يسمونهم اليوم بتجار الدواوين العشائرية التجارية المختصة تجارتها فقط  بحل الأزمات السياسية التي يقودها (شيوخ الاحتلال والصفوية الفارسية ) من المتلونين النفعيين الماديين الذين يراهم الشعب  دوما  وهم يهرولون  خلف أل ( 50 ) خمسون أو ( 80 ) ثمانون ) أو ( 100 ) مائة مليون دينار بالأسئلة التالية :  أين أصبح حال الجيش النظامي العراقي الباسل بعد الاحتلال ؟ وهل هذا الجيش هو الجيش العراقي السابق الذي قاتل الاحتلال الأمريكي ؟ وإذا كان الجواب بنعم .. فماذا يبرر الذوات النكرة من الفقاعات النتنة حل الجيش العراقي السابق ؟ ومن شكل ودرب هذا الجيش؟ هل هم الغزاة المحتلين أم عراقيين أم عرب ؟ ولماذا لم تطلق  التسمية على تشكيلة هذا الجيش بعد احتلال العراق بالجيش العراقي وإنما أطلق عليه بالحرس الوطني ؟ ومن هو الذي وقف وساند قوات الاحتلال الأمريكي في تدمير وقتل أبناء الفلوجة الثائرة ؟ ومن هو الذي وقف وساند  قوات الاحتلال الأمريكي في قتل أبناء النجف الاشرف ؟ ومن هو الذي  قام بقتل أبناء العراق في الزركة ؟  ومن هو الذي قام بقتل المعتصمين في ساحة العز والكرامة في الفلوجة ونينوى ؟ ومن هو الذي قتل المئات من أبناء عشائر العراق في  مذبحة الحويجة ؟ ومن .. ومن .. الخ من الانتهاكات والاغتصاب التي افتعلها الكثير من  منتسبي هذه الميلشيات بحرائر العراق في المعتقلات والأطفال من البنات اللواتي لا تتجاوز  أعمارهن من ( 5 إلى 6 ) سنة في الكثير من المحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية  واللواتي ملفاتهن موجودة على رفوف المحاكم وبدون إصدار حكم على الجناة كونهم من قوات حكومة المالكي ألصفوي ؟ .

 

من المحتمل سيكيل الذي ذكرتهم أعلاه بالقذف والاتهام  لكاتب المقال وحسب ما معروف عن الأخلاق التي تحملها مبادئهم النتنة  في  كيل القذف والاتهام والسب والشتم التي نسمعها ويسمعها الشعب العراقي يوميا من على شاشات الفضائيات من الأفواه النتنة للكثير من الفقاعات الصفوية عبر شماعاتهم المعروفة والتي مل منها الشعب عند كل تفجير دموي وهم ينسبون التهم التي يفتعلوها إلى البعثيين والصدامين والقاعدة .. لأقول لهم .. نعم أيتها الفقاعات النتنة فكاتب المقال  يشعر بكل الفخر والاعتزاز عندما تتهمونه بالبعثي والصدامي وأزيد على هذين الرمزين التاريخيين رمز ثالث عرفته ساحات الوغى وافتخر به التاريخ لما قام به من  أفعال جهادية على ارض العراق وهو يقود أشرس مقاومة وطنية قومية إسلامية عرفتها الإنسانية واعترفت بضرباتها  الدول الغازية المحتلة والتي جعلتها أن تتخذ القرار بالهروب من ارض الرافدين لتكون شماعة  جديدة ( بعثي صدامي عزتي)  احتراما وتقديرا وإجلالا للمجاهد العربي عزة إبراهيم ، فالذي يعجبه يعجبه والذي لا يعجبه وكما يقولها العراقي في حالة غضبه ( ايطبى  ألف مرض ) ..

 

وأخيرا .. ولغرض إثبات صحة ودقة ما قاله الكاتب في وصفه للجيش وألاجهزة الأمنية الصفوية الطائفية في مقاله هذا أن يطلع ويشاهد أبناء العراق على ما قام به منتسيي القوات الحكومية وألاجهزة الأمنية من الشرطة الاتحادية الميليشياوية الإرهابية الطائفية في مذبحة الحويجة ليتيقن بالفرق الشاسع والكبير بين (الجيش العراقي الباسل) قبل الاحتلال و(الجيش الديمقراطي الميليشياوي الغادر)  من خلال مشاهدة الرابطين المنشورين على  شبكة الجهاد والنضال ( شبكة البصرة ) بتاريخ ( 2 أيار 2013 )  واللذان عرضتهما الكثير من الفضائيات عبر نشراتها وبرامجها الإخبارية والسياسية  . وحسبنا الله ونعم الوكيل .

 

 

 

 

 

 





الخميس ٢١ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة