شبكة ذي قار
عـاجـل










سببين أساسيين جعلانا نصر والى الابد على خيار المقاومة كنهج ثابت لتحرير العراق من الاحتلال وما جاء به من عملية سياسية هدفها تجزئة العراق وإنهاء عروبته :

 

الاول :
هو لأننا حركة ثورية أصيلة انطلقت لتغيير الواقع العربي بصيغ عمل ثوري منظم يستند الى فكر قومي وحدوي تحرري اشتراكي يعتمد الانسان المنقلب على ذاته المتحرر من رواسب التخلف والتجزئة والجهل والأمية كأداة للتغيير المنشود لتحقيق رسالة الامة في نضالها المعاصر. أي اننا لم نركن الى العمل السياسي التقليدي ولا الى التطبيع والمساومات والتفاوض مع الواقع السائد الذي يعج بالسلبيات والأمراض التي تكون بمجملها الاهداف التي يهاجمها العمل الثوري الانقلابي . ونحن كحركة ثورية حين نصر على تحرير فلسطين المغتصبة بفوهات البنادق منذ سنوات طويلة فإننا ومعنا كل الموضوعيين والمنصفين يلمسون رجاحة اتجاهنا ومصداقيته .

 

الثاني :
لأننا حركة نضالية قرأت التاريخ بعناية وارتبطت بجدله عبر عرى لا تنفصم وقراءتنا جعلتنا نصنف التفاوض والمساومات والمناورات السياسية والدبلوماسية على انها ادوات قاصرة وفاشلة في مواجهة الاحتلال.وأسبابنا واضحة اهمها ان الاحتلال يمتلك في كل الاماكن والأزمنة قدرات على النفوذ باختراقات مخابراتية الى شيوخ عشائر ورجال دين وسياسيين وأحزاب ورموز عسكرية وأمنية بأدوات اغراء وترهيب كالمناصب والمنافع المادية وغيرها.

 

لقد مارس الاحتلال الامريكي الصهيوني الايراني للعراق برامج تتنوع بين القتل بالسلاح الفتاك يصاحبه تدمير شامل للبلد ومؤسساته وصولا الى اصدار دستور وقوانين ارهاب نازية وحل مؤسسات عسكرية ومدنية وإجراء انتخابات توحي بالرغبة المزيفه لتأسيس ديمقراطية هي في جوهرها ستار لحكم احزاب الطوائف التي مكنها الاحتلال .

 

ومارس الاحتلال سياسة فرق تسد القديمة – المتجددة لتمزيق وحدة العراق الوطنية عبر ما اطلق عليه بالعملية السياسية وهي في حقيقتها الوجه المدني لتنفيذ مخططات الاحتلال ووظف فيها كل الافراد والأحزاب والمليشيات التي جاء بها الاحتلال وسلمها واجهة السلطة الاحتلالية بعد ان انجز الغزو العسكري باستخدام اعظم ترسانة عسكرية وبمشاركة قرابة ثلاثين دولة .

 

وفي الوقت الذي خاض فيه رجال العراق الاحرار غمار مقاومة شرسة طوال سنوات الاحتلال وبلا هوادة وبانطلاقة لم تنقطع عن حدث الاحتلال يوما واحدا نتج عنها تدمير مشروع الغزو والاحتلال وحصره في زوايا ضيقة وخنقه في عنق زجاجة ضيق وصولا الى الهرب المشهود لبريطانيا وأميركا وذيولهما القذرة وتسليم العراق الى ايران لتديره نيابة عن اميركا وبالتعاون معها وبإسناد مباشر منها.

 

وقد انفتح أحرار العراق على كل الخيارات المقاومة ومنها الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات السلمية الى جانب الكفاح بالسلاح . غير ان التجارب تبرهن الواحدة تلو الاخرى بان تحرير العراق من العملية السياسية التي تقودها وتديرها ايران وعملاءها لا يمكن ان يتحقق سلميا بل له طريق واحد هو المقاومة المسلحة .ونحن نعرف يقينا ان الاحتلال الايراني وأدواته شرسة وستتمسك بالأرض وما انجزته ميدانيا تحت حماية امريكا لكنها لن تصمد طويلا امام بطولة رجال العراق وعزمهم وإصرارهم على تحرير العراق تحريرا كاملا وإعادته حرا عربيا بعون الله  وهذا ما يجري وما سيستمر حتى انجاز استراتيجية المقاومة والتحرير .

 

 





السبت ٢٣ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. منهل سلطان كريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة