شبكة ذي قار
عـاجـل










سأتوقف سريعاً أمام بعض المواضيع الراهنة التي لا بد من جلائها وتحديد المواقف بشأنها فقضيتنا تمر بظروف صعبة وشعبنا يعاني كثيراً من كل أشكال الترهيب والقمع والقتل والتدمير والتفرقة والتجزئة فالهجمة لم تتوقف بل هي متصاعدة وتتخذ كل يوم أشكالاً جديدة والهدف هو اخضاع شعبنا وفرض الاستسلام عليه ليس هذا فحسب بل إن عراقنا يتعرض لهجمات متتالية كبيرة وواسعة ومتعددة الأهداف والمخططات ( الأمريكية الصهيونية الايرانية ) تسعى لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة بما يحقق لها أحكام سيطرتها وهيمنتها الكاملة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ففيما تتواصل الهجمات الايرانية بقيادة حكومة المالكي العميل على شعبنا وبدعم أمريكي سياسي وصمت عالمي وعربي معيب تتواصل عمليات القتل والاعتقال والترهيب والتسويف وشراء ذمم عبدة الدولار لفض الاعتصامات وتهيئة الظروف لعراق مقسم خالي من أي تهديد للمصالح الأمريكية الايرانية ففي هذه الظروف الصعبة والمعقدة والخطيرة جداً يحاول المحتل الايراني الأمريكي أن يقطف ثمار هجماته الوحشية المتواصلة منذ 2003 كي يُملي إرادته ويفرض شروطه على الشعب العراقي ودعوني أقول بوضوح شديد أن الاتفاقات التي تفاوض حولها ما يسمى مثلوا الحراك الشعبي وأسفرت عن تفاهمات أمنية بحجة حقن الدم العراقي هي أول الغيث في مسلسل التنازلات والانحدار والخنوع والنذل والاستسلام والتفرقة وتجزئة العراق.


إن خطورة هذه الاتفاقات تكمن في الأهداف القريبة والبعيدة التي تسعى حكومة مجرمي الحرب والاحتلال لتحقيقها على الساحة العراقية ويأتي في مقدمتها إشعال فتيل الصراع العراقي العراقي من خلال تكليف الميليشيات العميلة ببذل جهـودها لوقف الاعتصامات والمقاومة الوطنية ضد الاحتلال الايراني الخبيث وحكومته العميلة وأن الظروف الصعبة الخطيرة التي تحيط بشعبنا جراء تمادي حكومة العملاء بتصرفاتها الحاقدة والناقمة من كل عراقي اصيل لا تبرر بأي حال من الأحوال الاستجابة للضغوط وتقديم المزيد من التنازلات التي تلحق أشد الأضرار بنضال شعبنا العريق وحقه في المطالبة بالعيش بكرامة وحرية ونبذ الطائفية والعنصرية ومقاومة الاحتلال الايراني وحكومته الناقصة لإجبارهم على الانسحاب والاعتراف بالحقوق المشروعة والثابتة والتاريخية للشعب العراقي ان من حقنا أن نناضل لإفشال هذه الاتفاقات ومحاصرة كل الجهود التي تُبذل لوقف الاعتصامات والمقاومة والتقسيم فهؤلاء اللذين يطالبون اليوم بالاقاليم هم انفسهم اللذين اجتمعوا في لندن لاحتلال العراق وتدميره ارضا وقيادة وشعب ومن حقنا أيضاً أن نرفض كل الإصلاحات التي تحاول كاذبة حكومة العملاء تحقيقها لتفرضها على المتظاهرين بما يخدم أهدافها ومخططاتها وبذات الوقت من حقنا بل من واجبنا أن نواصل بذل أقصى الجهود الممكنة لإجراء الإصلاحات الداخلية الضرورية وعدم السماح للاصوات المزيفة وشيوخ الدولار اعتلاء منصات الاعتصام بما يخدم توجهاتنا النضالية ويحقق أهداف شعبنا ومشروعه النضالي الوطني لتحرير العراق .


ومن هنا ندعوا الجماهير الثائرة والجماهير العربية والعالمية وقواها وأحزابها الوطنية للوقوف إلى جانب العراق والضغط على انظمتهم لتحديد مواقفها لمواجهة الصلف الايراني الامريكي وحكومته الفاقدة للشرعية والمخططات التي تستهدف فرض سيطرتها وهيمنتها على المنطقة العربية برمتها وتقسيمها وتفتيتها إلى كيانات واقاليم كما أننا اليوم أمام وضع بالغ الخطورة وهذا يستوجب التهيؤ للنهوض بالأعباء والمهام الجسيمة الملقاة على عاتق القوى الوطنية في العراق للوقوف صفاً واحداً لإلحاق الهزيمة بالمخططات الأمريكية الصهيونية الايرانية وفي مقدمتها واخطرها تقسيم العراق.


إننا أمام مهمة أساسية في الداخل تستدعي الحفاظ على الوحدة الوطنية العراقية وتعزيز الصفوف ورصها بمواجهة إصرار حكومة المالكي وعملائه من شيوخ عبدة الدولار على إركاع شعبنا وإخضاعه عبر كل أشكال الاذلال وكل أعمال القتل والذبح والاعتقال وهتك الاعراض للمواطنين علينا أن نؤكد دوماً على ضرورة استمرار النضال من أجل أن تكون الوحدة قائمة على أساس وضوح الرؤية السياسية وعلى أساس استمرار الانتفاضة والمقاومة المسلحة التي كفلتها كل الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية علينا إن نرفض كل الحلول والمساومات الأمنية نرفض كل الضغوط السياسية من أي جهة أتت نرفض كل المتاجرين بالدم العراقي نرفض كل الاصوات الداعية للتفرقة والتجزئة والتقسيم ونصر على استعادة زمام المبادرة ومواصلة المقاومة الفكرية والعسكرية لاستعادة العراق وتحرير كل شبر من ارضه الطاهرة والحلول الجذرية لا يمكن أن تأتي إلا بفهم عميق للواقع ووحدة صفٍّ متكاملة وهدف واحد هو التحرير وإدارة وطنية للمرحلة بلا تبعية أو وصاية هدفها الوطن والمواطن اولاً واخيراً ومن ينادي بالاقليم السني والاقليم الشيعي والتفرقة والطائفية والتقسيم نقول لهم ان العرب السنة معروفون بأنهم حملة لواء إبقاء العراق موحداً وكانوا عبر تاريخهم السياسي منذ تأسيس الدولة العراقية في هذا الاتجاه ولم يكن العرب الشيعة أقل منهم تمسكاً بخيار وحدة العراق منذ ثورة العشرين وليحذر من يتجاوز إرادة الأحرار والمناضلين والمقاومين في العراق وليعلموا ان التاريخ لن يرحمهم فهؤلاء النخبة الاصيلة هم الطليعة التي تعكس وجه العراق وبها يسير العراق نحو التحرر والنهوض والتقدم والارتقاء .


ختاماً أقول طيب الله ثرى الشهداء وفك قيد المعتقلين وثبت على الحق قلوب المقاومين والاحرار .
عاش العراق حراً واحداً موحداً


والنصر لنضال الشعوب الرافضة للاحتلال والتقسيم
 

 

 





السبت ٢٣ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياحين صدام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة