شبكة ذي قار
عـاجـل










كتب محمد عياش الكبيسي على صفحته في الفيس بوك بعض الفقرات التي كتبها اليوم وهو يغمز المجاهدين الصادقين الصابرين بالكذب والاحتيال والخديعة وانهم يمارسون الكذب على العراقيين منذ 2007م فاقول له :


منذ 2007 وانت تعيش بعيدا عن وطنك منعما تلبس احسن الثياب وتأكل احسن الطعام وتجلس على كرسي دوار ولا تحس بمعاناة العراقيين من اهلك وبعد هذا تأتي الان لتتبجح على من كان همهم تحرير بغداد وتحملوا من اجل ذلك ازهاق الارواح والتشريد والتهجير والاعتقال والتعذيب ، والحمد لله الذي صدقهم وعدهم فقد طردوا الاحتلال الامريكي واجبروه على الانسحاب ولولا مثلك وامثالك من الخونة والعملاء والمتفيقهين لكانت بغداد قد حررت منذ 2007 فمن انت ومن اعطاك هذه الجرأة على الغمز بالمجاهدين الباذلين ارواحهم في سبيل الله والوطن كي تأتي الان لتتهمهم بالكذب ، واذا كانت عقدتك الخوف والهزيمة والتشاؤم فهولاء لا يخافون وهم دائما مستبشرون ويقينهم بما وعدهم الله بالنصر المبين وايات القران الكثيرة تربي ابسط المسلمين على هذه العقيدة التي انت تشكك بها وتطعن بمنهجها


واذا كنت لا تستطيع ان تفرق بين التفاؤل والهمة والتوكل بعد الاخذ بالاسباب وبين الكذب فلا تحمل المجاهدين الصادقين جهلك واستسلامك.


ان المجاهدين لا يكذبون من اجل رفع المعنويات كما تزعم انت وكما تتهكم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحرب خدعة ) بل هم صادقون لان معنوياتهم مرتفعة باستمرار ويتمثلون بقوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }


وامام هذه المعادلة الصعبة وهذا التكلييف الرباني الشديد وقف الصحابة بكل شجاعة وثبات وصمود وانتصروا فهل كانوا يكذبون عندما كانوا ثابتين مستبشرين ام انهم كانوا يرفعون المعنويات عندما كان احدهم يتبختر بين الصفوف ؟


لقد رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الهمة والتفاؤل وهو صلى الله عليه وسلم نفسه من كان يضرب تلك الصخرة في معركة الخندق ويقول لهم الله اكبر فتحت بلاد الشام وبلاد فارس فقال المنافقون يخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنها تفتح لكم ، وأنتم تحفرون الخندق لا تستطيعون أن تبرزوا، فنزل فيهم { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورا }


وانت تستشهد بمعركة الخندق وللأسف تعاميت عن شعارهم واحوالهم ، والحقيقة هي انه صعب عليك فهم هذه الحقائق لأنك بعيد عن ساحة الرجال الشجعان وغارق بمجتمع التبذخ والتنعم والمظاهر الدنيوية لان الكذاب جبان ولان المجاهد شجاع وشتان الجمع بينهما ، وفوق هذا تكذب وتقول (نحن في محنة لا ينجينا منها الا الصدق) ومثلك ليس في محنة وهو من تقلب بين الناطق باسم هيئة علماء المسلمين في الخارج ثم المنقلب عليهم ليكون نائبا فيما يسمى مجلس علماء العراق ومن قبلها المتنعم باموال وصفي السامرائي وهو لا ينفك يمن عليك في المجالس بذكر اعطياته وانفاق امواله عليك ومن بعدها تقلبك في حماس والصحوات وغيرها الكثير والكثير مما لا نريد ذكره .


ثم اذا كنت تعرف كما تقول وتكتب في صفحتك بان الاسلام لا يحرم على المظلوم حمل سلاحه وان يدافع عن نفسه فلم لم تحمل سلاحك من اجل تحرير بلدك ولماذا ابيت الا ان تكذب وتضلل الناس وتزعم ان مشروع التقسيم والفدرالية هو مشروع الانقاذ مع انه مشروع الهزيمة والخنوع والتجزئة والتفرقة والفتنة التي لا تنتهي .

 

 





الاحد ٢٤ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور نور الدين العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة