شبكة ذي قار
عـاجـل










تعليقاً على الأحداث الأمنية الأخيرة والأزمة الحكومية ، أصدرت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان الآتي :


1- توقفت قيادة الحزب أمام الأحداث الأمنية الأخيرة وخاصة تلك التي شهدتها وتشهدها طرابلس، وما تعرضت له منطقة التقاطع بين مار مخايل والشياح والهرمل والجنوب، وأخيراً استهداف دورية للجيش اللبناني في جرود عرسال، فرأت في ذلك مؤشراً خطيراً من شأنه صب الزيت على النار وبما يدفع البلاد إلى حافة الانفجار الشامل.


إن قيادة الحزب وهي تدين الأعمال الأمنية، التي تستوطن طرابلس وتلك الجوالة في العديد من المناطق اللبنانية وأياَ كانت الجهة التي تقف وراءها تخطيطاً وتنفيذاً، تستنكر وتشجب بشدة حادث الاعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني وأودى بحياة ثلاثة من عناصره وتهيب بكافة القوى لأن تتعامل مع المؤسسة العسكرية، باعتبارها مؤسسة وطنية جامعة، يجب أن يبقى دورها الوطني في حفظ أمن الوطن والمواطن فوق السجال السياسي وحتى لا يصادر دورها لحساب قوى الأمر الواقع.


إن قيادة الحزب وهي تنبه إلى مخاطر إضعاف القوى الأمنية الشرعية، لما له من انعكاسات سلبية على الأمن المجتمعي ترى أن ارتفاع نبرة الخطاب السياسي ، فضلاً عن كونه يرفع منسوب التوتر السياسي المشحون بالمحفزات المذهبية والطائفية، فإنه يزيد الأمور تعقيداً، ويحمل لبنان عبء تثقيل أمني وسياسي لا قدرة له على تحمله نظراً للانهاك العام الذي يعيشه اللبنانيون، وللاثار السلبية المترتبة على ربط النزاع الداخلي بالنزاع في سوريا.


من هنا، فإنه من مصلحة لبنان، أن تكون سياسة النأي عن الانخراط العملاني والميداني في الصراع سوريا، سياسية وطنية، يجري التقيد بضوابطها على المستوى الرسمي وعلى مستوى الأداء السياسي للقوى الفاعلة على الساحة اللبنانية، وحتى لا يصبح لبنان تحت تأثير الهزات الارتدادية للزلزال السوري. ومن يظن أنه سيخرج من هذه المعمعة رابحاً فهو وأهم، لأن الجميع سيكونون خاسرين، وستصبح ساحة لبنان كما ساحة سوريا، أمام حالة انكشاف وطني، تقتنصها القوى المعادية للبنان وسوريا والأمة العربية لتنفيذ أهدافها العدوانية ومشاريعها المشبوهة وعلى حساب الأمن الوطني في لبنان وسوريا وفي طليعة هؤلاء العدو الصهيوني.


2- توقفت قيادة الحزب أمام الأزمة السياسية التي دخلت طوراً جديداً، بعد استقالة الحكومة، ومحاولات تشكيل حكومة جديدة، والسجال حول العملية الانتخابية نفاذاً أو تأجيلاً، مع ما يترتب على ذلك من تمديد للمجلس النيابي فرأت بأن هذه الأزمة انما يتحمل تبعاتها الطاقم السياسي الحاكم الذي يتناوب على السلطة، ودون أن تحتل قضايا الناس الحيوية والحياتية الاهتمام المطلوب، وآخرها الموقف من سلسلة الرتب والرواتب.


إن قيادة الحزب، وهي تحمل الجميع مسؤولية ما آلت عليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية ترى أن الإسراع في تشكيل حكومة على قاعدة إعلان بعبدا يعطى بارقة أمل، بإعادة ضبط الإيقاع السياسي و بما يسهل تسيير الخدمات العامة وتأمين الحد الأدنى من مستلزمات الأمن المجتمعي، بعيداً عن أساليب التعقيد من هنا، والتعطيل من هناك، تارة بالتذرع بالنصاب السياسي اوالحجم الشعبي، وتارة أخرى بالنصاب التمثيلي.


كما إن قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، لا ترى مبرراً لتأجيل الانتخابات، لأن إجراءها في ظل القانون النافذ واياً كانت مثالبه والملاحظات عليه، يبقى أفضل من عدم إجرائها.


إن احترام الاستحقاقات الدستورية والعمل بأحكام الدستور سواء ما تعلق منه بالاستحقاق الانتخابي، أو ماتعلق منه بتأليف الحكومة، هي من القواعد الأساسية للعملية الديموقراطية والتي يجب التقيد بها، وحتى لا تستساغ عملية التجاوزات على النصوص الدستورية، وتطويع النص الدستوري لحساب الأمر الواقع.


إن قيادة الحزب، وهي تؤكد على ذلك، ترى بأن عقلته الخطاب السياسي، يحد من التوترات ويساهم في تخفيف الاحتقان، ويوفر على اللبنانيين دفع فاتورة سياسة وأمنية تندرج في إطار توجيه الرسائل.


إن لأهلنا في طرابلس بكل اطيافها ، الحق، بالاستقرار والأمن، كما لجميع اللبنانيين الحق بأن يكون أمنهم الحياتي والمعيشي محمياً ومحصناً وحتى لا يبقى المواطن عرضة للتهديد المتصاعد لأمنه السياسي والذي إذا ما استمر على هذا المنوال، فلا خيمة تظلل الأمن الوطني، ولا خيمة تظلل الأمن المجتمعي ايضاً .



القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في  ٢٨ / ٥ / ٢٠١٣

 

 





الثلاثاء ١٨ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة