شبكة ذي قار
عـاجـل










مشكلة الشعب العراقي انه لا يفرق بين الخيال والواقع. وليس لديه الوقت او المزاج للتمحيص بين الخرافة والحقيقة. وهكذا انتشرت بيننا كل انواع الأساطير من المفارم البشرية الى احواض التيزاب ( بالتأكيد لم يرجع احد منها ليخبرنا بما حدث له ! ) وكمثال على كيفية عمل العقل العراقي ، دعوني انقل اليكم هذا المثال من أحد المواقع المختص كما يبدو في نشر الأساطير.

نشر في ( شبكة العراق الثقافية ) هذا الطلب من أحد القراء: في 2/6/2006

 

"يرجى ممن تتوفر لديه معلومات موثقة عن الانتفاضة الشعبانية المباركة في كربلاء، قادتها،الهيكل التنظيمي لها ، ستراتيجياتها، المعتقلون من أبنائها ، المعدومون بسببها،الصدى السياسي والاعلامي لها، تأثيراتها على واقع المجتمع الكربلائي في فترة النظام البائد واذا كانت تتوفر معلومات مفصلة عن الشهيد السيد كاظم الحكيم المعروف بـ كاظم الهندي ودوره في هذه الانتفاضة المباركة مع التقدير"
الى هنا والكلام تمام. رجل يريد ان يوثق شيئا ويطلب معلومات. وهذا الطلب كان في منتدى تابع للموقع اسمه ( منتدى الوثائق وحقوق الانسان ) يعني يجب ان ننتظر ان يلبى طلب السائل بكل علمية وموضوعية. فماذا كان الرد ؟

 

( اللهم صل على محمد وآل محمد كنا نزور مرقد الحسين عليه السلام كل خميس ولطالما شد انتباهنا رجل في الاربعينات من عمره يجلس في مكان معين من الصحن الحسيني الشريف حيث كان هذا الرجل يبكي بحرقة ويؤشر بيديه الى قبة الامام ويتحدث اليه ولا يتوقف ابدا ! فنراه هكذا كلما دخلنا الى الصحن ويبقى على هذا الحال حتى نخرج منه , وعدة مرات حاولنا الكلام معه فلم يعرنا اي انتباه . ( وبعد الحاح ) بادر احدنا بسؤاله كالمعتاد ولكنه هذه المرة لم يتجاهل السؤال بل نظر الينا نظرة فيها حسرة ثم تنهد واغرورقت عيناه بالدموع وقال اجلسوا لأحكي لكم حكايتي . وبدأ بالكلام:

قال في احد الايام العصيبة التي مرت على العراق ومن ارض كربلاء المقدسة بالتحديد وبعد انتهاء وقمع الانتفاضة الشعبانية البطلة ضد طاغية العراق المجرم صدام التكريتي في العام 1991 . دخلت قوات جيش الطاغية ( ولااقول هنا القوات العراقية ) لان القوات التي قمعت الانتفاضة وسفكت دماء العراقيين وانتهكت المقدسات كانت قوات منتقاة بعناية من الأمويين الحاقدين ممن يحملون في قلوبهم حقد اسود ضد كل ما يمت بصلة لآل البيت عليهم السلام ومحبيهم , دخلت هذه القوات الى صحن مرقد الامام الحسين عليه السلام ، واغلقت الابواب لتحاصر داخل الصحن والحضرة الحسينية الشريفة عشرات من المؤمنين الذين احتموا داخل الحضرة من الهجوم الهمجي لهذه المرتزقة وقائدها البربري صهر القائد الضرورة على المدينة المقدسة . وامر حسين كامل جنده باحضار جميع المؤمنين المتواجدين هناك ووضعهم امامه على شكل مجاميع جالسين على الأرض ( يتحدث عن ضرب واهانة المجاميع من قبل حسين كامل ) حتى وصل الى مجموعة من المؤمنين لم يتجاوز عددهم الاربعة وانا كنت احدهم , لفت انتباهه دعائنا وتضرعنا لله وتقربنا له وطلبنا شفاعة الحسين عليه السلام باصوات عالية فاغتاظ اللعين من ذلك وشهر مسدسه باتجاه اثنين منا بعد ان اوقفهم امام قبة الحسين عليه السلام وقال لهما هذا حسين وانا حسين فان كنتم معه فساقتلكم بيدي وان كنتم معي فتبروا منه .

 

فقال احدهم لقد امرنا الامام ان نمد الاعناق ولا نتبرء منه , فالتفت المجرم الى الثاني ليعرف رايه , ولم يختلف الثاني عن صاحبه, وقال له وانا لااتبرأ من إمامي ,,, وبكل برود اطلق حسين كامل رصاصتين على راس كل منهما موديا بحياتيهما .

 

ثم عاد الينا والتفت لصاحبي الثالث وقال له ,,, وما تقول انت ؟

اجاب صاحبي صارخا بوجه ذلك الكافر ؛الحقني بمن سبقني فلست احرص منهما على الدنيا ...ولست ممن يخاف الجرابيع . فبدأ يطلق عليه الرصاص ليودي به صريعا ,,, شهيدا في سبيل الله .

ثم نظر اللعين لي نظرة مكر ودهاء ممزوج بحقد وكراهية الامويين لمحبي آل البيتوقال لي ...فما تقول انت هل تريد اللحاق باصحابك؟

 

ووجه مسدسه الى راسي ...

فوجه اللعين مسدسه الى راسي وقال ؛ ها ما رايك هل تريد اللحاق باصحابك ام تترك امامك الحسين وتاتي الى جانبي ؟

وكنت بحالة مزرية ارتجف خوفا وابكي بكاءا عاليا لما شاهدته بام عيني من جريمة نكراء فقد قتل وبدم بارد واعصاب هادئة ثلاثة من اعز اصدقائي امام ناظري بالاضافة الى من اعدم فالتفتُ حولي فلم اجد سوى الموت منتشرا في الصحن الشريف وجنود الطاغية تملأ المكان وتدنس الارض الطاهرة والمنايا تحوم حولي ,,, فلم اقو على التحدي ولم استطع فعل او قول شيء سوى البكاء ودفنت وجهي بين راحتي يدي ، فابقى على حياتي انا واثنان آخران معي واعدم الباقين في داخل الصحن , وكان الوقت قد امسى وكنت متعبا مرهقا فاستغرقت في نوم عميق وانا جالس في مكاني داخل الصحن فلم يسمح لنا بعد بالتحرك .

 

وبعد برهة من الزمن سمعت اصواتا بجانبي ففتحت عيني واذا برجل طويل القامة مهيوب يلبس ملابس عربية ويضع على راسه عمامة خضراء والنور يشع منه لينير الصحن باكمله ويلتف حوله رجال كثيرون يتنقلون بين الشهداء داخل الصحن , واذا بهم ينادونه بالحسين عليه السلام !!! فصرخت مولاي ابي عبد الله الحسين ارايت ما فعلوا بنا ؟

 

التفت الي وهز راسه وكانه يقول لي نعم رايت وسمعت كل شيء .

فوقف مع جماعته عند اصحابي الثلاثة الذين اعدموا امامي , وامر بعض الرجال ليغسلوا ويدفنوا الاثنين الذين اعدموا اولا , فقلت له مولاي لماذا امرت بغسل ودفن هذين الرجلين وتركت الثالث ؟

قال ؛ هذين ضحوا بانفسهم حبا بي لذلك امرت الملائكة بغسلهم ودفنهم وبعدها سيكونون مع اصحابي في الجنة .

 

واردف قائلا ؛ اما هذا فقد رأى امامه ماأصاب صاحبيه ولم يخف ولم يتردد في التضحية فكان اكثر صبرا فاجره اكبر ومنزلته اعلى لذلك فسوف اغسله بيدي وادفنه بنفسي وغدا يدخل الجنة معي ...

وبعد ان اكمل عليه السلام دفن اصحابي اخذ رجاله وذهب فركضت خلفهم اناديهم لياخذوني معهم او بالاحرى لاعرف هل لي من توبة بعد ان خذلتهم , فلم يعروني اي انتباه وكأني غير موجود . فتيقنت باني قد ارتكبت اثم كبيرا ...

 

لذلك ومنذ ذلك اليوم قررت المجيء كل يوم هنا بنفس المكان ابكي واستغفر ربي واكلم مولاي الحسين ع لعله يسامحني ويغفر لي خطيئتي واطلب من الله التوبة وان يرزقني امتحانا اخر لاثبت اني قد ندمت وقررت ان اكون مواليا حقيقيــا .

كتبها الأخ المؤمن ( نيو عراق )

**

لاحظوا اسم الاخ المؤمن ؟ نيو عراق !! التوصيف والإسم من عنده.

**

 

نفس القصة رويت مرة اخرى في نفس الموقع ، ولكن بشكل آخر .اقرأوا:

 ( وتوجد لدي قصة حول ذلك نقلا عن جندي كان في الجيش العراقي السابق في كربلاء المقدسة يقول كنا قريب على مرقد الامام الحسين ( ع ) فجاءنا المجرم حسين كامل وقال لنا اضربوا المرقد بالمدافع والدبابات وبما ان الكثير من الجنود شيعة فامتنع بعضهم يقول جمعنا كلنا في ساحة وقام يقول للشخص تلو الاخر اتقصف المرقد من يقول له نعم يجعله في جانب ومن يقول له لا، يقتله في اللحظة يقول ( الجندي ) انا من ضمن الذين قلت له نعم اقصف المرقد. الراوي يقسم يمين يقول في الليل جاءني في الرؤية احد الاخوان الذين رفضوا ان يقصفوا المرقد وقال انا رأيت سيدي ومولاي الامام الحسين وهو غير راض عن التصرفات التي تقومون بها وقد سقاني الماء فقول الراوي استيقضت من منامي وانا مستغرب للهالة فعند ذلك استغفرت الله ولكن ؟؟؟ )

 

لاحظوا في النسخة الأولى كانت القوات الحكومية من نوع خاص ( أمويون ) . هل يقصدون سنة ؟ لأني لا أفهم في هذه التسميات. ولكن في النسخة المعدلة اعلاه كانوا شيعة.

 

ونسخة اخرى للقصة :" ويأتي الطاغية القزم حسين كامل عند بداية الشارع المقابل لمرقد الإمام الحسين ( عليه السلام ) يأمر ضابطا من أهل الموصل برتبة مقدم كان يقود رتلا متقدما من دبابات الحرس الجمهوري يأمره بإطلاق النار على الحرم، الضابط يرفض ويرد على حسين كامل بأننا أهل الموصل لنا تقاليدنا المعروفة في احترام المساجد وهذا المرقد بغض النظر عمن يرقد تحته ما هو إلا مسجد من مساجد الله، لا تجيزنا أخلاقنا ولا أعرافنا أن نقوم بعمل مثل هذا..يطلق الملعون حسين كامل من مسدسه وعلى الفور النار على الضابط الرافض لأوامره وكذلك على مساعده الذي رفض هو الآخر والذي كان برتبة رائد. ثم يقوم حسين كامل بنفسه بتوجيه فوهة الدبابة الأولى إلى مرقد الإمام الحسين ( عليه السلام ) صارخا فيمن حوله ( أنا حسين وهو حسين ولنر من سينتصر في النهاية ) ، ثم يمارس حسين كامل الدور ذاته مع قائد رتل الدبابات المتقدم باتجاه مرقد العباس ( عليه السلام ) وهو ضابط تركماني برتبة عقيد يأمره بضرب المرقد، الضابط يغمض عينيه ويدعو اللهمتضرعا في نفسه بأن يميته في هذه اللحظة قبل أن يقدم على عمل شائن كذاك".

 

تفاصيل كثيرة اختلفت القصص الثلاث ، هل هي قصة واحدة ام ثلاث قصص؟ مرة يطلب منهم حسين كامل ان يتبرأوا من الحسين ومرة أن يقصفوا المرقد ومن يرفض يقتل. ويبقى واحد يرى في منامه الحسين او من يخبره عن الحسين، ومرة يقتل جنوده ومرة ضباطه؟

 

تروى هذه القصص وكأنها حقيقة ، ويتناقلها رواد المواقع شيبا وشبابا على أساسانها حقائق. هكذا يتم تناول كل القصص حقيقية كانت او مجرد احلام في المنام، على انها الواقع بدون اي تثبت. لقد قلتها مرة : اننا شعب خيالي، يعيش في عالم التهويل، ومن السهل ان تتحول الإشاعة الى واقعة.

 

ثم تلاحظون رابطا بين القصص الثلاث، أو القصة الواحدة بثلاث روايات: ان هناك هالة من القداسة تحيط هذه الأساطير، حيث ترى الإمام الحسين نفسه حاضرا. فهذه معركة بن آل البيت وبين ( الأمويين ) الذين يمثلهم آل صدام .

 

**

 

اعتمدت قضية الإنتفاضة الشيطانية على التأكيد على أن العهد العراقي الوطني كان يستهدفهم لأنهم ( شيعة ) ، اعتمادا على اكذوبة ( الابادة ) بسبب المذهب . وبنوا كل تلك المزاعم على هذا الأساس. وفي الجزء الأول من هذه المقالات والتي بدأتها بالمقدمةفي هذا الرابط ( http://ishtar-enana.blogspot.com/2008/12/blog-post_5311.html ) ذكرت بعضا من الاعترافات التي سجلها المشاركون في ( الانتفاضة ) بأنفسهم بشكل ذكريات ويوميات تملأ الانترنيت والكتب. وأجدني مضطرة للاستمرار في تقديم هذه الشهادات والاعترافات لأنها كثيرة لا تحصى ، وتجدها اينما التفت. وهي من أناس شاركوا في الانتفاضة الشيطانية ويتفاخرون بها. وأناس شاركوا فيها وندموا لأنهم اكتشفوا حقيقتها. وأناس شاركوا في الجانب الآخر ، اي انهم كانوا من الجيش العراقي.

 

1-  ( الثلاثاء الخامس من آذار عام 1991، وأخبار جيش الطاغية المهزوم تأتي تباعا إلى المدينة مترافقة مع أخبار سقوط مدن العراق وقصباته في شماله وجنوبه بيد الثوار المنتفضين. بعد تطهير المدينة المقدسة من البعثيين القتلة تعيش ليلتها الأولى وهي محررة تماما..ويتم أسر بعض الرموز السيئة ويختفي الآخرون ) – شبكة العراق الثقافية.

 

2- ( في يوم من الأيام القي القبض على الشهيد ( ك ) مع عدد من مجموعته الجهادية ( في الانتفاضة ) وهو مسؤول عن خط يتكون من 45 مجاهد من أبناء محافظة ذي قار البطلة ولكن لشدة التعذيب على هذه المجموعة قاموا بالاعتراف على المجاهد ( ك ) بأنه هو المسؤول الأول على هذه المجموعة اي بما يسمى ( خط ) هذا مصطلح لدى السجناء السياسيين !!! ) المصدر السابق.

 

3- واحد ينعي واحدة اسمها ( الحاجة ام فاضل ) باعتبارها شخصية مناضلة من الثمانينات. "وفي الانتفاضه الشعبانيه تشارك ام فاضل بنفسها وبأولادها للقصاص من المجرمين القتله" يعني شاركت في القتل ( القصاص ) . هل كان هذا قبل او بعد الحصول على لقب حاجة؟ لم تنته قصة الحاجة ( لكن القدر اراد ان يفجع هذه الام بولدها حسين وهو يقود المجاميع الثائره ويقتحم اوكار البعثين المجرمين وهكذا تنتقل الحاجه ام فاضل الى رفحاء والى خارج العراق وبعدها الى ايران وفي المهجر ترسل احد اكبادها مقاتلا مجاهدا في الأهوار )

- المصدر نفسه

 

في هذا التفاخر اعتراف بأن العصاة كانوا يتسللون من ايران الى الأهوار.

 

4- ( وحتى اننا هيأنا دبابات جلبتها أنا والعقيد مصطفى أل شربف وثوار اختصاص في الدروع من أحد بساتين الديوانية والصقتا عليها صور أبو القاسم الخوئي ‘ وحفظناها في ملعب النجف الرياضي وقد تطوعت طواقم درع اختصاص وهناك طائرات مروحية تحت اليد وطيارين جاهزين وهناك أسلحة متحركة لمقاومة الطائرات والأهم من ذلك كان هناك أعداد هائلة من الثوار متحمسين وهوسات توديع من شيوخهم : "منصورينبصاية حيدر" وفي نيتي استخدامها للتقدم الى بغداد وقد جاء طيارون متطوعون لدار الخوئي ومنهم الرائد محمد الخضري والذي يعيش حالياً في السويد ) المقدم حميد جبر الواسطي – موقع أفكار 29 / 11 / 2005 


5-
( انتفاضة عام 1991 بعد ان قتل المنتفضون عضو قيادة الحزب بكربلاء عبد الستار الخضر والملقب بستار الاعور ابو خولة.. وسحلوه بشوارع كربلاء. ) – واحد في موقع شبكة العراق الثقافية.

 

6- ( هل تصدقون أن مسلما يقتل شيخا مسلما ثم يقطع ذكره ويضعه في فمه بعد موته ثم يضحك مع أصحابه المجرمين ويقول (( لكي يعرف كيف يجادلنا بكلامه في المستقبل )) .....أو أن يأتوا على سنيين شابين يضعون السكين على رقبتيهما ويضعون أمامهما قنينه نفط ، ثم يخيرانهما أما الذبح أو أن يشربا النفط ؟؟؟ هل تتخيلون هاتين الحالتين وغيرها وغيرها رأيتها بأم عيني. قتلوا ما لا تتصورون ، كل من ينتمي إلى نقابه المعلمين، كل من ينتمي إلى نقابه المهندسين، الأطباء، المحامين، مدعين أنهم بعثيين ، حتى أن القسوه وصلت إلى أنهم دخلوا على عائله قتلوا الأب، ثم جنت المرأه من المنظر فهجمت عليهم فقتلوها هي أيضا...ثم التفتوا فيما بينهم وتساءلوا: ماذا نفعل بهؤلاء الأبالسه الصغار؟؟؟ وهم طفلان في الأبتدائيه كانا قد تجمدا من هول ما رأيا....فقالوا بينهم فلنتخلص منهما رحمه بحالهما

 

ثم أطلقوا عليهما الرصاص،هل تعرفون لماذا ؟؟؟ لأن الأب كان أسمه (  ( عمر فائق )  ) . للآن أذكر أسم الرجل رحمه الله. هؤلاء جميعا كانوا يدفنون في مقابر في الصحراء بملابسهم بحالهم كما هم بدون سائل أو مسؤول. وهذا الذي ذكرته لكم فقط ما رأيته في الشارع الذي كنت أسكنه مع أحد أقاربي. فتصوروا ما حصل في كل المحافظات الجنوبيه . هؤلاء كلهم دفنوا في الصحراء. ) موقع فيصل نور

http://www.fnoor.com/fn1702.htm

 

7- قبل فتره من اندلاع الغوغاء كانت تدخل الى النجف سيارات ايرانيه تحمل طحين وصناديق دواء وتتوقف قرب الاحياء القديمه في مركز المدينه وتفرغ حمولاتها وقد شاهدت بام عيني كيف يستخرج السلاح مناكياس الطحين والقنابل اليدويه واستمر هذا الحال الى يوم اندلاع اعمال الشغب وكانت بيوت المستوطنين الفرس في المحلات القديمه مأوى لعناصر حرس الثوره وفيلق بدر وقسم منهم توزعوا في الاحياء السكنية..

 

يوم 2/3/ 1991 خرجت عناصر من جهة محلة العماره والحويش والمشراق وفتحت النار على الشرطه المتواجدين قرب مرقد الامام علي وحصلت الاشتباكات وحضرت العناصر والاجهزه الامنيه واستمر القتال الى اليوم الثاني، انسحب المدافعين من الساحه التي قرب الامام حيث بدأت العناصر الايرانيه تطلق النار من سطح المرقد ودارت الاشتباكات قرب مديرية شرطة النجف وقتلمدير الشرطه هارون ومعاونه الكردي سردار حيث كانوا يقاتلون مع الشرطه دفاعا عن المديريه وقتل ايضا احد الرفاق وهو من اهالي النجف ومن عائله نجفيه معروفه نجم جريو حيث كان يقاتل قرب مديرية الشرطة..

 

كنا نرى تدفق الايرانيين في اليوم الثاني الى مدينة النجف باعداد هائله وفي اليوم الثاني كان القتال يدور في المقرات الحزبيهومديرية الامن والمخابرات بعدها سقطت المدينه..! مواطن نجفي سمى نفسه ابو ذوالفقار- بغداد - العروبة 20/3 /2008

 

8- كنا نرى تدفق الايرانيين في اليوم الثاني الى مدينة النجف باعداد هائله وفي اليوم الثاني كان القتال يدور في المقرات الحزبيه ومديرية الامن والمخابرات بعدها سقطت المدينه..!

 

توزعت المجاميع الايرانيه فمنهم من قاد المجاميع التي اخرجوها من السجون وهم من المجرمين والسراق فنهبوا مخازن الغذاء والدواء الكائنه في الحي الصناعي بامر السيد من هو ( السيّد ) لا احد يعرفه وقسم آخر اتجهوا لحرق دوائر الجنسيه والتسجيل العقاري وحرق المدارس والمستشفيات ثم بدات حملة التصفيات الجسديه من خلال مداهمة الدور وقتل من فيها على الهويه السياسيه والوظيفيه حتى طالت فراش المدرسه وبصورة بشعة جداً..

 

فهم يقومون باخراج الضحية الى الشارع ويضعون اطارات السيارات القديمه في عنقه وسكبون مادة البانزين عليها ويحرقونه في الشارع واغتصبوا النساء وبقروا بطون النساء لانها من عوائل الاجهزة الحكومية..

 

اما ماحدث في مرقد الامام علي فلا يمكن ان يرتكبه حتى اعتى المجرمين في العالم واوصف لكم الحاله التي شاهدتها بعيني كان المجرمين من الايرانيين والمستوطنيين يقفون صفين من باب مرقد الامام علي ( ع ) الرئيسيه المقابلة للسوق الكبير الى الغرفه التي يجلس فيها مجيد الخوئي وزمر الحكيم وبيدهم السكاكين والخناجر والقامات والدرنفيسات..

 

وعندما يأتون ببعثي او موظف او شرطي ضابط يصلون على ( محمد ) ..!!! وتنهال عليه الخناجر والقامات الى ان يصل الى باب الغرفه التي يجلس فيها مجيد الخوئي فاذا كان لازال حيا يصدر امر باعدامه ويطلق عليه الرصاص داخل الصحن, وقد شاهدت كيف قاموا بقطع ايدي مدير تربية محافظة النجف وهو عضو شعبة يونس الشمريعندما طلبوا منه امام الحشد الهائل من المتفرجين ان يسب صدام حسين فقال لهم باعلى صوته قندرته شرفكم وانهالوا عليه بالقامات ثم اطلقوا عليه الرصاص داخل ساحة المرقد..! – المصدر السابق

 

9- بعدها جاؤوا بالشاعر ( فلاح عسكر ) وصاح احدهم بالسماعة هذا شاعر القادسية وأمام الجميع اظهروا لسانه وقصّه بالخنجر ( مسلم الحسيني ) وأصبحنا غير قادرين ان ندخل الى داخل باحة المرقد من كثر برك الدماء..

 

فكانت تاتي سيارة الحريق ويغسلون الصحن ويتهيأوا لليوم الثاني وكانت الجثث ترمى في الشوارع لتصبح طعما للكلاب السائبه مما جعل بعض وجهاء المدينه ان يذهبوا الى المرجع الديني السابق أبو القاسم الخوئي ويطلبوا منه اصدار فتوى بتحريم بقاء جثث المسلمين في الشوارع طعما للكلاب واصدر فتوى ولكن ال الحكيم قالوا من يدفن الكفرة..!! سنطلق عليه النار وتحدى بعض الشرفاء من اهالي النجف وقاموا بدفنهم جماعيا خلف مقبرة النجف..- المصدر السابق

 

10- اما ما جرى في مدرسة الحكيم الواقعه قرب بيتي والتي استخدمت كمعتقل لآلاف الناس من أطباء ومهندسين وشعراء وفنانين وكسبه وبعثيين فقد كنت اسمع يوميا وعلى مدى سبعة ايام اطلاق نار الكثيف ولم اعرف ما يحدث داخل المدرسة لان حراسها من الايرانيين ولا يتكلمون العربية ولكن عرفت تفاصيل ما كان يجري من احد الاسرى الناجين من المعتقل الذي دخل على بيتي وقال احمني واعطني شربة ماء فادخلته في بيتي وكان طبيب بيطري لا اعرف بعد ما حل به وقد سرد لي قصص اغرب من الخيال يقول:


كنا بحدود 400 معتقل داخل مدرسة الحكيم الدينيه وكانوا يعطون المعتقلين فردة تمر وشربة ماء في اليوم وقد وزعونا على شكل وجبات كل وجبه تتكون من عشرة اشخاص ينادون عليهم بالاسماء ويتركونهم في غرفه كبيره ونسمع بعد ذلك اصوات الاطلاقات الناريه وهكذا في اليوم الثاني وكنا ننتظر دورنا وهو موقف لايتحمله بشر والقول للناجي من الموت ويقول بقيت وجبتان اي عشرين شخص من مجموع الاربعمائة انسان وفي احد الليالي سقطت قذيفة مدفع داخل باحة المدرسه فاحدثت دويا هائلا وساد المكان صمت رهيب وكنا يوميا نسمع قهقهاتهم واصواتهم وبعد سقوط القذيفه لم نسمع صوتاً..

 

وبعد مرور ساعة قررنا ان يتبرع احد من الباقين بالخروج الى الساحه لمعرفة ما جرى وقد تبرع احد الاشخاص وهو مفوّض من اهالي ناحية الحيرة ولما خرج لم يجد احد منهم وعاد الينا مذهولا ومرتبكا وعندما استفسرنا منه قال اخرجوا معي ولما خرجنا الى ساحة المدرسه قادنا الى غرفة الاعدام ووجدنا اخواننا من الوجبه التي نفذوا بهم حكم الاعدام عصرا لم يرموا جثثهم في الشارع وتركوهم بعد ان سقطت القذيفه ولكن المنظر الذي شاهدناه منظر مرعب حيث شاهدنا وسط الجثث شخص جالس ويدير رأسه يمينا وشمالا دون ان يتكلم ودخلنا الى الغرفه واخرجناه من بين الجثث الى الخارج ووجدنا ان الرصاصات اصابته في بطنه وبقي حيا ولم يكن لدينا ما نسعفه فقط قمنا بلف جرحه بواسطة يشمغ..

 

أحد المعتقلين وتركناه في الساحه وخرجنا وكل واحد ذهب الى جهة ولما شاهدت القوات العراقيه تتقدم من جهة شارع الطوسي خشيت من ان اعتقل او اقتل لانهم لا يعرفون بما جرى لنا او نحن كنا معتقلين في المدرسة ولذلك اويت الى دارك ولعل عند دخول الجيش الى المدرسه ينقذون حياة ذلك الرجل هذا ما نقله لي احد الناجين وعرفت فيما بعد سبب اطلاق الرصاص يوميا في داخل المدرسه – المصدر السابق

 

11- وكان اول ما استهدفته هذه القوات والمتحالفون معها مراكز الشرطه والسجون فأطلقت سراح السجناء المحكومين بجرائم السرقات والاعتداءات واستولوا على اسلحة الشرطه والنقاط المتفرقه وبعد ان حصلوا على الاسلحه من الدوله المذكوره والاسلحه التي استولوا عليها استهدفوا العسكريين المنسحبين من الكويت وقتلهم والتنكيل بهم كما استهدفوا المصارف وسرقوا محتوياتهـــا وكذلك المدارس والمعاهد والكليات ولم تسلم منهم حتى المستشفيات حيث سرقت محتوياتها واضرمت النيران فيها مثلما اصاب كل مرافق الدوله الاخرى من حرق وتدمير ولم تسلم منهم اي مؤسسه او دائره او مركز للشرطه وحتى مدارس ورياض الاطفال فقتلت كل من تصادف ان وقعت يدها عليهم من عسكريين ومدنييــن وحتى النساء لم يسلمن من عدوانهم وجرائمهم حيث تمت تعرية عدد من النسوه داخل الساحات واضرمت فيهن النيران بعد ان قتلوا عددا كبيرة من المواطنين العراقيين عسكريين ومدنيين وخصوصا موظفي الدوله وسيطروا او دمروا وسائل المواصلات والبدالات واصبحت موجودات الدوله في بعض المحافظات تكون تحت سيطرتهم ولم يكن الجميع على علم بما جرى سوى ان النهب والسلب والقتل الكيفي قد دب في بعض المدن جنوب العراق وخصوصا البصره وذي قار والعماره اعقبتها وسط الديوانيه والحلة وكربلاء والنجف و كان القسم الاكبر من القتلى الذين استهدفهم العملاء هم العسكريون واجهزة الامن والشرطه وموظفي الدوله والحزبيون والمحسبون على السلطة. لقد شاهدت اكثر من 50 جثة ملقاة في ساحه سعد في مدينه البصرة قتلوا من هؤلاء الغادرين المجرمين ناهيك عن المنطقة الاخرى- ضابط عراقي اخفى اسمهhttp://www.iraqirabita.org/index.php?do=article&id=9827

 

12- مهدي الخزرجي بعثي من كربلاء، وزميلي في ألثانوية، أصبح مسؤولا عن لجنة ألإعدامات في كربلاء أيام ألحرب العراقية ألأيرانية، وقد أعدمه المنتفضون في الانتفاضة الشعبانية ولم ينقذه شتمه لصدام وحزب البعث عند اعتقالهمحمد عليالشبيبي ://www.al-nnas.com/THEKRIAT/31shb24.htm

 

13- في الحديث عن الكوت. صاح احدهم ، والتفت الجميع وصل أبو احمد الجصاني وهو سائق شاحنه في الثلاثين من عمره يجلب الطماطة كل يوم من مدينة العمارة إلى الكوت ، وسرعان ما أحاطت به مجموعة ليسألوه ( بشر ، شنو الأخبار؟ ) وهو يحدثهم : سقطت الحكومة .. السيطرات على طول الطريق بيد المجاهدين الذين كانوا يسمون وقتها بالمعارضة .

 

ويسأل آخر أبو احمد بصوت منخفض خوفا من أن يسمعه بعض وكلاء الأمن في المكان : ( ما هو الوضع الآن بداخل مدينة العمارة ؟ )

فيجيب أبو احمد بصوته الرخيم المرتفع وهو غير خائف : أخي البعثيين يسحلون في الشوارع الآن ، ورجال الأمن جميعهم قتلوا أو فروا، وان هناك محاكم في الجوامع والحسينيات لإعدام أتباع صدام الحزبيين والأمن.والمعارضة تسيطر على كل مكان في المدينة ، والحكومة ساقطة- الوكالة الشيعية للانباءانتفاضة الكوت عام 1991 قصة احداث حقيقية

 

14- يقول شهاب حسن الملقب بابو السيس : إن لديه سكين كبيرة ( قامه ) يشحذ بها منذ أكثر من شهر لذبح البعثيين.. ومفوض الأمن عباس الذي يرعبه كل يوم .. في حين أجابه المدعو محمد رشيد وهو من أهالي المشروع والملقب بمحمد خطوره : ضع القامه جانبا وان لدي رمانه هجوميه اختزنها منذ زمان لصيد السمك .. سنصطاد بها البعثيين إذا جاءت المعارضة – المصدر السابق

 

15- وفي يوم 13/ 3 /1991 حدث شجار بين شرطي واحد أصحاب الدكاكين في سوق القصابين أعقبه إطلاق نار،استغل هذا الشجار احد الشجعان من كوادر الدعوة الإسلامية السرية في الكوت مستغلا الفرصة التي ينتظرها أيضا وتسلل إلى بناية مقر قيادة فرع الكوت الجديدة ليدحرج رمانه هجومية إلى ملجأ الفرع وأخرى في نفس الوقت على حرس الباب ، ثم ركض . واستقل دراجة نارية وطار بها كلمح البصر أمام ذهول الجميع . ثوان قليلة لتمتزج أصوات البنادق في سوق القصابين مع انفجارات مدوية في مقر بناية الفرع في المشروع تلتها صيحات تكبير لايعرف مصدرها .. فأيقن ساعتها الجميع إنها المعارضة قد دخلت. – المصدر السابق

 

16- شاعر منهم يتباهى بما فعلوه من قطع الألسنة وملء الكؤوس بالدماء وقطع الرقاب.

ذكرت 14 شعبان يوم الكبّرت شبّانه ولبّت

يوم البيه ترسنه الكوس من دم البعث والثاجله اتهنّت

وذكّرت بيه مغوار حيدر هاشم اشكَص لسن وشسكّت
وحيدر كامل الصمصام اجّم ركبة لعين ابحده انكربت

http://www.irqparliament.com/vb/showthread.php?t=14335

 

17- "أنا من الذين شاركوا في تلك الاحداث ، واذا لم يجرأ أحد أن يقول الحقيقة ها أنا اقولها ، وعدم قول الحقيقة خوفا من الناس مارسه ومازال يمارسه فقهاء الحوزة في النجف مفضلين رضى الناس على رضا الله ،إنسحبت بعد اسبوع عندما رأيت أنها إنحرفت وأصبحت لتصفية الحسابات وسلب ونهب كما حصل بعد احتلال العراق ، بدأوا يستهدفون الابرياء وممتلكاتهم وممتلكات الدولة ، وسرقوا البنوك ، وحصلت تجاوزات وإنتهاكات لاعراض الناس لان الدولة أصبحت بدون قانون كما هو الحال اليوم ، وحصلت حالات قتل في كل المدن ." حمزة الكرعاوي -http://www.kitabat.com/i43765.htm

 

18- إكتشفنا نحن ومجموعة من الشباب في السعودية ( مخيم رفحاء ) بعد الاستماع الى شهادات بعض المجرمين حجم وفداحة الجرائم البشعة التي إرتكبوها اثناء الاحداث ، وكانوا يتفاخرون بها ، وصرح مرتكبو الجرائم علانية أمام الناس أنهم فعلوا كذا وكذا .

وعندما سمع بعض الشرفاء ما سمعوا عادوا الى العراق فورا وفي أول باص نادى العراق ، وقالوا لايمكن أن نبقى مع هؤلاء الغوغاء" – نفس المصدر

 

19- فوجئنا بمقابلة للسيد أبو القاسم الخوئي مع صدام حسين على شاشة تلفزيون العراق ( بغداد ) سأل صدام الخوئي عن الاحداث ، كان المترجم ابنه محمد تقي الخوئي ، فقال الخوئي ( هؤلاء حرامية سرقوا سيارتي ) والكاسيت موجود وبكثرة عند لاجيئ رفحاء" المصدر السابق

 

20- أنا حمزة الكرعاوي من مخيم رفحاء، شاركت في أحداث 1991، إعلن توبتي أمام الله والشعب العراقي لانني كنت مع الغوغائيين الذين خربوا العراق، ونهبوا المالالعام وإغتصبوا النساء وقتلوا الاطفال، وأحرقوا دوائر الدولة بعد سرقتها، لذا أطلب من الشعب العراقي أن يقبل توبتي، ويصفح عني لانني غُرر بي وقادني العقل الجمعي، وكذبوا علي ان المرجع السيد ابو القاسم الخوئي أفتى بالثورة.. رايتهم ينهبون املاك الدولة والناس معا، واثاث المدارس والمستشفيات، ودافعت عنها ما أمكنني، ورايت غوغائيا حاملا جهاز تخطيط القلب يظنه تلفزيون، فقلت له لماذا تاخذ هذا الجهاز؟ فقال هذه املاك صدام، وبعد ان عرف انه جهاز تخطيط القلب رماه على الارض وكسره، ولا يعلم ان قيمته ربع مليون دولار.

 

ومن الامور التي رايتها أنهم أرادوا ان يغتصبوا إمراة فقلت لهم لايجوز، فقال لي احدهم لدينا فتوى..

الى اهل رفحاء الشرفاء من عرف من هو حمزة الكرعاوي فقد عرفه ومن لم يعرفه فهو ( حمزة الحمزاوي، ابو جهاد ) مربع 7 خلية- شبكة البصرة 19 آذار 2008

 

هذا غيض من فيض. الكل يفتخر بالقتل والسحل والتدمير، و في نفس الوقت يتباكون على المظلومية وعلى ( وحشية ) صدام حسين في قمع ( انتفاضتهم ) . وفي محكمة الإحتلال كان التفسير لل ( احداث ) على ألسنة الشهود الملقنين ان ( الجماهير ) خرجت بمظاهرات تطالب بتحسين الخدمات. لا سلاح ولادبابات ولا محاكم في الحسينيات ولا قتل ولا هم يحزنون.

 

 





الاحد ٢٣ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب تحقيق : عشتار العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة