شبكة ذي قار
عـاجـل










تحية عراقي مصاب  بالداء الديمقراطي الأمريكي الإرهابي الخبيث .. وبعد :

 

كان الشعب العراقي و العربي يعتقدان بأن ( الكونكرس الأمريكي والعموم البريطاني واتحاد البرلمان الأوربي ) هم مؤسسات ديمقراطية بحتة ، واعتقادهما  كانا مبنيان على احتمالين  :

الأول : إما  لنظرتهما السرابية التي كانت تسودهما قبل احتلال العراق عندما كانا  يعتقدان بأن هذه المؤسسات هي مؤسسات ديمقراطية وجدت في هذه الدول الكبرى لانتخابها من قبل شعوبها وبما تنسجم وتتلاءم  مع ألأسس والقواعد الحقيقية لمبادئ الديمقراطية  الحقيقية  التي ترتكز على منظومات سياسية وإنسانية وحضارية وأخلاقية  باتخاذها  القرارات المناسبة  للدفاع عن شعوب العالم  من الظلم والاستهانة والحصارات الجائرة المنظمة من  قبل الدول المتجبرة المستخفة المستهينة بحقوق هذه الشعوب التي أوجدها الله عزوجل على  هذه الكرة الأرضية ..

 

ثانيا : أو من خلال التجربة المرة التي جربها  الشعب العراقي والعربي  بعد احتلال العراق عام 2003 مع النماذج الفاسدة الإرهابية المتخرجة  من المعاهد والكليات ومراكز العلم الديمقراطي الإرهابي الإجرامي الخاضعة  للمؤسسات الاستخبارية والمخابراتية  للدول الديمقراطية في كل من أمريكا ولندن وبعض الدول الأوربية والذين يحكمون العراق الآن بقوة وإسناد وتشجيع ألأحزاب المنضوية تحت خيمة هذه المؤسسات الديمقراطية وبالتحديد مجلسي  ( الكونكرس الأمريكي والعموم البريطاني ) وتحت مرأى وسمع ( اتحاد البرلمان الأوربي )  .   

 

بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي ، وكشف الشعب العراقي والعربي بصورة خاصة والعالم بصورة عامة للمبررات المظللة والكاذبة  التي أدت إلى تمرير احتلال العراق  والتي أصبحت معروفة للداني والقاصي سواء كان ذلك في كذبة امتلاك النظام العراقي لأسلحة الدمار الشامل ، أو ارتباطه بالقاعدة ،  أو في تبريرهم الكاذب بانتهاك نظامه الوطني لحقوق الإنسان من خلال الدبلجة التي افتعلتها الصهيونية العالمية وربيبتها أمريكا والصفوية الفارسية  بما يسمى  ب ( المقابر الجماعية ) والتي اكتشفت حقيقة  فاعلها للشعب العراقي والعربي الذي ألف سناريوهاتها  واشرف على دبلجة أفلامها الكاذبة  في كل من  ( أمريكا وبريطانيا وإيران ) ، وكما  معروف عن إداراتهم السياسية  في كل انتخاباتها سواء كان ذلك في الانتخابات الخاصة بمجالس ولاياتهم  ، أو برلماناتهم  ، أو رئاسات دولهم ، والتي تفضي  أخيرا إلى فضح  رؤساء دولهم  أو كبار سياسيوهم وعلى المستويين البرلماني ومجالس ولايات  دولهم  .

 

وفوق كل هذه  التبريرات الكاذبة المظللة ومؤسسات  ( الكونكرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني  واتحاد البرلمان الأوربي ) لم يلجئوا إلى اتخاذ أي قرار أخلاقي أو أنساني أو حضاري يتلاءم مع حضارة  وسمعة وثقافة شعوبهم التي اختارتهم  لهم هذه المؤسسة الديمقراطية ( إن صح التعبير ) لتكفل ولو إعلاميا حق الدفاع عن الشعوب المحتلة المظلومة المرهوبة والمنتهكة والمفروض عليها بسلطات احتلال إرهابية جيء  بها كألعوبة  ديمقراطية  لاحتلالها من قبل دول كبرى  كاحتلال العراق ، أو غيره من دول العالم الثالث ، وبما يتلاءم مع المعاهدات والاتفاقات والقوانين الدولية التي تقاضي كل من برر ويبرر احتلال العراق وغيره من الدول بتبريرات كاذبة .

 

ومع هذا ... واحتراما لشعوب دولكم التي تؤمن بحق الاختيار الديمقراطي والتي أوصلتكم إلى أن تكونوا ممثلين لها  في هذه المؤسسات الديمقراطية إن كنتم  فعلا مؤمنين بالديمقراطية  الحقيقية ومختارين اختيارا ديمقراطيا وفق متطلبات الديمقراطية الحقيقية وبعيدا عن شماعة الديمقراطية التي بها دمرت البلاد  والعباد في كل أرجاء  العالم ، والتي ملت منها  الإنسانية أينما وجدت على كرتنا الأرضية  ، والموجودة نموذجها  السيئ القبيح المجرم  في عراق ما بعد احتلاله بها  كشماعة مستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية ، وبذريعتها  تم تشكيل مجلساً طائفيا سمي بمجلس  ( العقم ) الطائفي الذي أنجب عملية سياسية مخابراتية  ذات مؤسسات ( تنفيذية تشريعية وقضائية ) صورية تتصف بصفات المناطقية والفئوية والطائفية والإرهابية ..

 

ندعوكم  لإيفاد لجنة مشتركة من مؤسساتكم الديمقراطية أعلاه لزيارة عراق الدم والقتل والتهجير والإقصاء والتهميش والطائفية والفوضى والإرهاب ... عراق  ما بعد عام 2003 والذي أطلق عليه عراق ( الديما دم قراطية ) لتلمسوا الحقيقة  الكاملة بما فعلته  الديمقراطية الأمريكية  في العراق وشعبه من إرهاب وإجرام ودمار منظم في جميع منظوماته ( الأخلاقية والدينية والاجتماعية والعلمية والثقافية والصحية والعسكرية ) وعلى يد  سلطة احتلالها الصفوية ( ألقيطة ) للصهيونية العالمية والامبريالية الأمريكية والصفوية الفارسية ..

 

ونطلب منكم وبأمانة المسؤولية والديمقراطية  التي تؤمنون بها  في دولكم  أن يصاحب  وفد لجنتكم  المشترك من ( الكونكرس الأمريكي والعموم البريطاني والمجلس الأوربي ) جميع المنظمات الإنسانية  الراعية لحقوق ( الإنسان والحيوان والماء والنبات والتراب  ومن هو مختص في تاريخ الآثار الحضارية  ..  ووالخ ) ، ومنظمات المجتمع المدني  في دولكم ، وجميع المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة وبجميع اختصاصاتها ..

 

والفت انتباهكم أيها السادة من الاحتكاك والتقرب وتبادل الرأي والاجتماع وطلب الاستفسار من  الكاذب الفاسد المرتشي الذي أساء لسمعة الشرعية الدولية المتمثلة ب ( هيئة الأمم المتحدة ) المنسق العام للأمم المتحدة في العراق ( مارتن كوبلر ) لكونه عنصر مرتشي كاذب متلون متقلب وتقلبه معروف حسب العرض  والطلب وغير مرغوب به من الشعب العراقي وبجميع قومياته وأقلياته وطوائفه وأديانه مطلقا والسبب في ذلك مخافته لجميع وصايا وقرارات هيئة الأمم المتحدة بانحيازه التام للسلطة الدموية الإجرامية الإرهابية الصفوية .. متمنيا أن يكون لهذا الوفد البرلماني المشترك  خصوصية دولية وبمثابة لجنة تقصي حقيقة الديمقراطية الأمريكية ، وما أنجبت للعراق من إرهاب وقتل وتدمير وتهجير وإقصاء وتهميش وفقر وأمية وجوع وتدمير منظومات أخلاقية ودينية واجتماعية ووووو الخ  التي افتعلته أثناء وجودها كدولة محتلة في العراق أولا ، ثم تنصيبها حكومة احتلال صفوية إرهابية متأبطة بميليشيات إجرامية صفوية لها باع طويل ومعروف لدى جميع دوائر أجهزة مخابراتكم  ومخابرات الدول العربية والإسلامية ثانيا ... مع قبول  فائق احترامي وتقديري .

 

 





الاحد ٢٣ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب دجلة فرات العـراقــي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة