شبكة ذي قار
عـاجـل










الشيء الملفت للنظر والذي يثبت حب وإعجاب القائد  المجاهد عزة إبراهيم لجماهير شعبه يكمن في الجواب الذي وجهه رئيس تحرير جريدة الجمهورية للمجاهد عزة إبراهيم عندما قال له ( كيف تفسر لنا تواجدكم في عدة أماكن حساسة مثل كربلاء والكاظمية والكوت وانتم مطلوبون ومطاردون من قبل حكومة الاحتلال؟.) ليكون جواب سيادته ( شعب العراق الأبي يتصف رجاله بالشجاعة والشهامة والنخوة، وان أكثر من تسعين بالمائة من هذا الجيل رضع من حليب البعث خلال الخمس وثلاثون عام من حكمه ومسيرة ثورته المجيدة وتربى على مبادئ العروبة وقيمها ومثلها ورباهم البعث على حب الوطن والأمة والتاريخ وحب الأرض وما عليها، رباهم على مبادئ الرجولة وقيمها قيم الشجاعة والبطولة والتضحية والفداء، قيم النخوة قيم الحرية والتحرر قيم الوفاء قيم الصدق والإخلاص للوطن وللأمة ورسالتها أعدهم لمنازلة أعداء الأمة في معارك الدفاع عن أرضها ومقدساتها، وقد قاتل هذا الشعب العظيم على امتداد الخمس والثلاثون عاماً حلف الامبريالية والصهيونية والصفوية الفارسية بمختلف الصيغ والأشكال.. ولهذا السبب أصبح شعبنا الحاضن الأمين والقوي لحزبنا وجهادنا، والشعب هو الذي أمدنا بكل أسباب وعوامل القوة المادية والمعنوية التي مكنتنا من تحطيم قوى الغزو وطردها، فهو بحرنا المحيط الذي نسبح فيه ونستخرج منه الدرر والجواهر فأينما نذهب يضعوننا في سويداء قلوبهم ويقدموا لنا أموالهم وأبنائهم ومساكنهم وكل ما يملكون لكي تمضي مسيرة التحرير المجيدة نحو تحقيق أهدافها ) .. وهو الذي قدم مليوني شهيد لأجل أن ينتصر العراق وتنتصر المقاومة وينتصر البعث... هذا هو السر الذي به اليوم نقاتل أعداء العراق والأمة وعملائهم وأذنابهم وسننتصر بإذن الله ونطرد هؤلاء العملاء والجواسيس والأذناب ومن يقف خلفهم وخاصة إيران الصفوية وحتى يعود العراق إلى أمته والى دوره الطليعي في مسيرة الأمة نحو تحررها وتحريرها ونحو وحدتها وبناء مستقبل أجيالها.

 

أما ما يخص  الوجود الإيراني في العراق ودوره في تهديد الأمن القومي العربي وفي حالة عودة  العراق إلى سابق عهده هل سيجنب العرب ودول الخليج خطر إيران؟.. فقد أكد سيادته بان الذي غزا العراق هي قوى التحالف الامبريالي الصهيوني الفارسي ألصفوي هذا الحلف الثلاثي الشرير الذي كان يهدف بالدرجة الأولى إلى تدمير قاعدة التحرر والتقدم الوحيدة في الأمة و تدمير السد العظيم الذي كان يقف شامخاً أمام الغزاة على مر تاريخ الأمة الطويل كونه تصدى لآخر غزو فارسي صفوي للأمة وحطم أول شعار رفعه الخميني وثورته الهوجاء عندما قال بان الذهاب إلى مكة عن طريق كربلاء والنجف والذهاب إلى إسرائيل عن طريق بغداد.

 

وأكد سيادته بان الغزو ألصفوي الفارسي للعراق اخطر بكثير من الغزو الامبريالي الاستعماري لو انه تم تحقيق أهدافه واجتاح العراق لا سمح الله، ولكن العراق بقيادته وجيشه العظيم وشعبه المجيد وبمساندة الأمة الواسعة وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي قد حطم ذلك الغزو ألصفوي.. ورأيتم .. كيف انتصر شعب العراق ومقاومته الباسلة على قوى الغزو والعدوان؟  وكيف سلمت أمريكا العراق إلى إيران قبل هروبها حيث أعطته إلى زمره من عملائها وأذنابها لكي يستمر القتل والتشريد والتدمير للعراق وشعبه ولكي تأخذ إيران حريتها في التمدد ألصفوي في الأمة لمزيد من إضعافها وشرذمتها وإذلالها وخاصة في الخليج العربي وفي مناطق أخرى من الوطن مثل سوريا ولبنان واليمن ونساءل الله العلي القدير أن يحمي مصر العروبة من أن تدنس أرضها وتاريخها وهوائها ومائها بقذارة الفرس الصفويين.

 

ولفت  المجاهد عزة إبراهيم انتباه عندما قال (المطلوب من الأمة اليوم وعلى المستويين الرسمي والشعبي أن تقف وقفه تاريخية كالتي وقفت مع العراق أبان الغزو الفارسي لتحشيد كل طاقاتها المادية والمعنوية مع شعب العراق ومقاومته الباسلة كما فعلت في الثمانينات لسحق الوجود ألصفوي في العراق قبل أن يستفحل وينفلت فلا تنفع يومئذ لومة لائم ولا أسف متأسف فيجتاح الأمة من مشرقها إلى مغربها فلا طريق للخلاص إلا بالوقوف صفاً واحداً وبقوة إلى جانب شعب العراق ومقاومته وقواه الوطنية والقومية والإسلامية ) .

 

أما جواب سيادته حول تقييمه  للأوضاع في الوطن العربي ومن هو المستفيد من حمامات الدم التي تراق هنا وهناك فله وجهة نظر خاصة بها عندما قال  ( أن ما حصل في وطننا الكبير من انتفاضات وثورات شعبية في تونس ومصر واليمن وسوريا هو بفعل الحافز الذي أفرزته مقاومة شعب العراق وثورته بوجه الغزاة الطغاة البغاة والتي بها كسرت حاجز الخوف وجداره الذي بنته أجهزة القمع الدكتاتورية العميلة في وطننا الكبير، فالثورة أو الانتفاضة بوجه حسني مبارك أو ابن علي أو النظام ألصفوي في سوريا هو أسهل بكثير من الانتصار على الامبريالية وحلفها الدولي الشرير .. ولهذا  السبب هب شعبنا العربي في مصر العروبة وفي تونس وفي سوريا وستتسع ثورته لتشمل الوطن الكبير من مشرقه إلى مغربه مستمداً الإيمان والهمة والتضحية من الذي أداه العراقيون لانتصارهم وتحريرهم بلدهم ومع الأسف لم تحقق أهدافها إلى اليوم للأسباب التالية :

 

أولا : غياب القيادات الثورية الواعية الراشدة ذات الخبرة والتجربة .

 

ثانيا : تدخل القوى الأجنبية الامبريالية والصهيونية والصفوية الفارسية التي احتوت وقزمت بعضها بحيث حصل تراجع لبعض الانتفاضات...

 

وحذر سيادته الإخوة الأشقاء المنتفضين أن لا يمدوا  أيديهم  للقوى الاستعمارية المعادية للأمة مهما جار عليها الجائرون من حكام خونة وعملاء ، وكما يحصل اليوم في سوريا الشقيقة من قتل وتدمير وتخريب وتهجير وتشريد، وان يكون اعتمادهم على الله القوي العزيز أولا ثم على جماهير الأمة وشعبها الأبي صانع التاريخ وباني الحضارات الإنسانية ثانياً .

 

 





الاثنين ٢٤ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة