شبكة ذي قار
عـاجـل










ايها الرفاق البعثيون ...
يا احرار الامه العربيه ومناضليها ...

دأبت الأمم والشعوب الناهضه الى احياء وتكريم ذكرى مفكريها وقادتها ممن افرزهم تاريخها عبر نضالها الكفاحي من اجل الحريه والتحرير ومن ثم التقدم والنهوض، وفي ذكرى انطلاقة البعث العربي الاشتراكي الذي جرى اشهاره في السابع من نيسان عام 1947 يكون حقاً وواجباً على جماهير امتنا وعلى البعثيين الاوفياء وكل مناضلي الامة واحرارها احياء ذكرى القائد المؤسس الاستاذ ميشيل عفلق الذي استخلص وقدم مع رفاقه في التأسيس المباديء والمنطلقات الاساسيه للبعث وفكره القومي الثوري الذي استطاع وخلال وقت قصير نسبياً آنذاك ان يستقطب مختلف فئات المثقفين الثوريين والشرفاء والكادحين من ابناء الامه فكان حركه ثوريه شامله لمختلف فئات الشعب العربي صاحبة المصلحه في الثوره ضد الاوضاع القائمه وادواتها من الحكام المعينين من المستعمر حراساً لمصالحه في المنطقه فجاء البعث حزباً لكل الامه في مختلف الاقطار والساحات العربيه دون تمييز في اللون او العرق او الدين او الطائفة او المذهب، فكان الى جانب كل ذلك حزباً قومياً انسانياً بعيداً عن كل نزعات التعصب والانغلاق عالمياً او اقليمياً او قطرياً خلافاً لما كان سائداً آنذاك او بعد ذلك من الافكار التي وجدت لها صدى هنا وهناك.

احياء لذكرى القائد المؤسس التي تصادف وفاته في 23 حزيران عام 1987 نقف احتراماً وتكريماً لذلك الرجل الفيلسوف الوقور الهاديء الذي لم يحاول رغم كل الفرص المتاحه ان يصعد الى كراسي السلطه وبقي قابعاً في محراب الفكر القومي الذي اختاره وتمكن من بلورته من اجل الامه وخلق وتفجير عناصر وادوات ومقومات استمرارية ذلك المشروع التاريخي العظيم. فإن من واجبنا كبعثيين ومن واجب جميع الاحرار والمناضلين العرب وانصار الحريه في العالم كذلك ان يقفوا مستذكرين سيرة مؤسس البعث ومراجعة ذلك التراث العقائدي النضالي الذي بدأه في وقت من الاوقات وما زال وسيبقى المفجر لطاقات الامه في نضالها الدؤوب على طريق الوحده والحريه والاشتراكيه.

لم يسعَ ذلك القائد الخالد ولم يشأ ان يؤطر او يقيد او يضع حدوداً جامده لمشروع نهوض الامة العربية ضمن نظريه عقائديه متكامله ولم يقل يوماً بأن فكر البعث الذي استطاع بلورة منطلقاته انه شامل لكل اوجه النضال او انه قد استكمل كل امكانات الابداع الفكري والنضالي شأنه في ذلك شان كافة الافكار المهيأه لتجاوز الحدود القطريه او الاقليميه والتطور ضمن المنظور الحضاري التاريخي والابداعي للامه العربيه لكي يبقى ذلك ملكاً لكافة اجيال الامه ومفكريها للاستمرار في تطويره عبر الحقب والمستلزمات الحاليه والمستقبليه دون مساس بالمرتكزات الاساسيه التي استخلصها وبلورها البعث العربي الاشتراكي ضمن الحركه التاريخيه للامه وتطلعاتها لاستعادة امجادها لصالح رسالته الخالده للانسانيه والتي من خلالها استطاع مناضلو البعث فيما بعد تأكيد ادوارهم في سوريا والعراق وقبل ذلك في مصر والاردن واليمن والجزائر وليبيا والسودان وتونس والجزيره العربيه وفلسطين وغيرها في وضع لبنات اساسيه في عملية التأسيس للتحرك الثوري والنضالي المنشود وتحقيق منجزات غير عاديه على الصعيد القومي والاقليمي والدولي بمواجهة قوى الشد العكسي الى جانب تحالف القوى الصهيونيه الاستعماريه بما نجد له اليوم ردود فعل من جانب تلك القوى في الحروب العدوانيه التي نرى بعضها يبرز اليوم عير تغذية ودعم الحركات العنصريه والطائفيه والمذهبيه والسلفيه في مختلف الساحات العربيه بعد فشل الغزو البربري للعراق عام 2003 من تحقيق اهدافه وتآمر الانظمه العربيه والاقليميه للاطاحه بالنظام القومي الثوري آنذاك الذي كان قد استطاع من خلال التزامه البعثي قراءة وتنفيذ منطلقات الحزب إن في ايجاد الحلول والبرامج الوطنيه والانسانيه والثوريه النموذج للمشكله الكرديه او لاستيعاب العقد التاريخيه والعداءات الطائفيه التي كانت ماثله الى جانب تحقيق نهضة مذهله مكنت العراق من استرداد ثرواته ووضعها في خدمة ومصالح شعبه لتشكل بذلك ثوره شامله ثقافيه وتعليميه وتصنيعيه ومائيه ترتب عليها افتعال قدر هائل لم يسبق له من الاكاذيب وتجنيد العملاء والخونه تمهيداً للغزو الهمجي وتنصيب مندوب ذلك الغزو (بريمر) حاكماً مطلقاً وتجنيد الخونه والمارقين من الحكام العملاء من احفاد ابن العلقمي وعملاء الحكم الصفوي الفارسي في طهران أمثال احمد الجلبي والمالكي والجعفري والى آخر سلسلة الخيانه لاجهاض حكم الثوره البعثيه في العراق وفرض دستور وقوانين وانظمه تضمنت في اولوياتها ما يطلق عليه [ اجتثاث البعث ] فيما يدرك وادرك شعب العراق الحقيقه ويبقى تساؤل كل العراقيين وشرفاء الامه التساؤل المشروع [ من يجتث من..؟! ] مثلما يدركون ويدرك معهم كل احرار الامه واحرار العالم ان البعث العربي الاشتراكي خالداً في ضمير الامه وسيبقى قائماً يقود المقاومه العراقيه لتحرير العراق من الاحتلال وعلى رأسها الامين العام للحزب خليفة القائد الخالد الفارس صدام حسين في القياده؛ وها هي الايام تكشف المدى الذي يذهب اليه تحالف الاشرار الذي تقوده الاداره الامريكيه لتنفيذ مخططات تحالفها الصهيوني الاطلسي من اجل تفكيك وتجزئة كيانات [سايكس بيكو ] وخلق الحروب الطائفيه والسلفيه داخل الاقطار العربيه ضمن مشروع (البلقنة الجديده..!! ] خدمه لحماية وتعزيز قدرات الكيان الصهيوني بحيث يبقى هو الاقوى والاكبر في مخطط ذلك المشروع العدواني.

يا احرار الامه ومناضليها في كل مكان ...
ان احباط مشاريع التفكيك والحروب الطائفيه والتدخلات الاقليميه والدوليه ضمن اقطار الوطن العربي هو اليوم على رأس اولويات كفاحكم لردع واحباط مخططات العدوان والتآمر بمختلف اشكالها، فقد كان القائد المؤسس الذي نحيي اليوم ذكراه قد نبذ الطائفيه والمذهبيه والقطريه والاقليميه وكل دعوات التعصب والتجزئه مثلما كرس نفسه القدوة مثالاً في ذلك للارتفاع بنا نحن البعثيون والشرفاء العرب فوق كل تلك العصبيات والطروحات المضاده بمختلف اشكالها وصولاً الى الانحياز الى وحدة الامه قولاً وفعلاً. رحم الله قائدنا المؤسس واسكنه فسيح جنانه ويبقى عزاؤنا في الكوادر البعثيه والقوميه التي حملت وتحمل افكاره ودعواته لتوحيد النضال ضد اشرار العصر حتى تحقيق طموحات الامه في الوحده والحريه والاشتراكيه.


والله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر وليخسأ الخاسئون



القياده العليا / الاردن
 ٢٣ / حـزيران / ٢٠١٣

 

 





السبت ١٣ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القياده العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة