شبكة ذي قار
عـاجـل










رغم اننا نعرف ان السياسة موج بحر لا يستقر ولا يقر له قرار غير اننا نعرف ايضا وتعود بنا ذاكرتنا الى عام 1979 وما تلاه ...


اننا كنا في العراق نعيش زهو البناء والأعمار وتزدهر نفوسنا بالأمن والأمان والتعايش اليومي مع تطور متسارع في كل مناحي الحياة نلمسه ونراه ونشعر به ...


في عز ازدهار الحياة فينا اطل علينا الاسلام السياسي بأخطر منتجاته التي وقف وراء انتاجها تاريخ من البحوث الاستراتيجية لأخطر واهم معاهد وكليات وجامعات الماسونية والمحافل الصهيونية وأدوات الاستقراء الامبريالي . ممثلة بنظام خميني


وسلط علينا جيوش خامس دولة من حيث القوة والكم والنوع في العالم لتغزو بلادنا ... ومن يومها ونحن نئن تحت وطأة سياسة أحزاب الطوائف وممارساتها الاجرامية البشعة التي قتلت ملايين من شعبنا وعطلت نمو الحياة فينا وأرجعتنا دهورا الى الوراء ..


في ذروة معاركنا و قتالنا الملحمي بمواجهة خميني أصدر المؤتمر القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي وثيقة تتفحص وتحلل وتقرأ اخطار تسييس الدين ..
كان عندنا حينها في بغداد كل مفكري العروبة وقادتها يحكمون اعظم مرحلة مد عرفها تاريخ الامة .... وعندنا نظام قومي ووطني لم تعرف الامة له مثيل في وحدويته وقوميته فكرا وممارسات.


وكنا نحمي حتى بعض احزاب الاسلام السياسي العربية ليس حبا بها ولا كرها بمن تناصبهم العداء بل اكراما لكرم العراق والعراقيين وإسهاما في اطلاق الزمام لبغداد الحبيبة في أن تكون وتبقى ملاذا امنا لكل عربي .... يبحث عن الامان ..


والى اليوم .. مازال ما قاله البعث في حينها صادقا سليما واضحا لا لبس فيه عن الطائفية السياسية ... وخطرها وأدوارها المدمرة للأمة شعبا وجغرافية ومصير.


فهاهم اخوان ايران ومعهم اخوان المسلمين يعبدون مسالك الاحتلال عام 2003م ويدمرون العراق زرعا وضرعا بالطائفية والعرقية والقتل المحترف والفساد المتأصل في كينونتهم الذاتية والموضوعية.
ومن يومها وهم لا يشبعون من دماءنا وكان احزابهم لم تؤسس إلا لتقتلنا وتهجرنا وتجعل السجون تموت من اكتظاظ انفاسنا ... قبل ان نموت نحن من اكتظاظها بعوامل الابادة المنظمة .


لا افهم كثيرا في السياسة فانا رجل بدوي فلاح ابن فلاح
لا افهم في فيزياء اللا استقرار
لا افهم في ما وراء السطور ..
افهم ببساطة متناهية كما قرأت وكما رأت عيني
الاسلام السياسي وأحزابه الطائفية عدوة للعروبة وللإسلام
وإذا كان هناك من يمتلك وسيلة ليجتثني فانا مجتث
ويهجرني فانا مهجر
ويقطع رزقي فانا مقطوع الرزق
اعذروني فانا هنا شخصي الى حد النخاع .. وسأعيش المتبقي من عمري لأجد حزبا من هذه الاحزاب لا يمتلك جذور تجسس وعمالة
واعذروني فانا لا اجيد المقارنة بين عميل واقل عمالة


انا افهم ان الثورة بركان يقتلع الظلام ... ومن ثم يقتلع اي ظلام يأتي محاولا الاستقرار على اكتاف ألثوار أعرف ان اخوان ايران وإخوان المسلمين يصوغون الان قانونا لتجريم البعث ... واعرف ايضا ان علينا كبعثيين ان ندافع بكل السبل عن عقيدتنا ودم رقابنا وان نبارك اسقاط اي حكم فيه رائحة اسلام سياسي بلا مقارنات وبلا تخوف من الاسؤا ... لان تجربتنا تقول : اننا تعرضنا للاسؤا ولم يعد هناك اسؤا مما قد حصل .

 

وتبقى استراتيجية المقاومة والتحرير هي بوصلة مواقفنا التي يتوجب ان نعيد الاطلاع عليها كل يوم لأنها تحدد سبل رسم مواقفنا وحيثياتها سواء من القديم الكائن او من الجديد المضاف كمحصلة حاصل شعبيا ونظاميا.

 

 

 





السبت ٢٧ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة