شبكة ذي قار
عـاجـل










تعيش الامة العربيه هذه الايام الذكرى السنويه لثورة تموز لخالده التي جاءت ردا طبيعيا على الهزائم والانتكاسات التي مرت بها الامه العربيه في تلك الحقبه الزمنيه الخاويه ووضعت حدا لحالة الاحباط والضعف والمهانه والقهر وفقدان الثقه بالنفس التي كان يشعر بها الانسان العربي من الخليج العربي الى المحيط الاطلسي فكانت ثورة 17 / 30 / تموز 1968 المجيده تلك الشعله المباركه التي انارت الطريق وبددت الظلام وكسرت حالة الجمود والملل والياس الذي اصاب الواقع العربي وفرضت عليه الخنوع للامر الواقع ورغم التحديات والمؤامرات الداخليه والخارجيه التي واجهتها الثوره الفتيه منذ ايامها الاولى الا ان تصميم رجال البعث في مواجهة تلك التحديات والقضاء عليها الواحده تلو الاخرى كان بسبب ايمان البعث بحق الشعب في العيش بحياة حره كريمه لذلك انبرى الرجال قدما لتاسيس تجربة رائده في البناء والتقدم في مختلف مناحي الحياة على الصعيد الداخلي مثل قوانيين الاصلاح الزراعي واعادة تاهيل المصانع والمعامل المتوقفه عن العمل لايجاد فرص عمل للشباب وعلى الصعيد الخارجي في بناء سياسة خارجية مستقله واقامة علاقات مع حركات التحرر العالميه ورفض الاحلاف والتكتلات الدوليه كما ان الثوره اولت اهتماما كبير منذ ايامها الاولى للاوضاع التي كانت تمر بها المنطقه الشماليه من بلادنا العزيزه فجاء بيان اذار الخالد عام 1971 ردا طبيعيا لوضع نهاية تاريخيه للصراع الذي كان مستمرا لعقود خلت سالت خلالها دماء زكيه روت وديان وجبال المنطقه نتجة المؤامرت والمخططات اجهزت المخابرات الاسرائيليه والامريكيه والايرانيه وغيرها غير ان التجربه الفريده لثورة تموز المباركه واستثمارها الحقيقى كان في بناء الانسان القادر على قيادة دوله وفق نظرية البعث الخالده واطلقت شعارا مركزيا على لسان الشهيد الحي صدام حسين ومضمونه نكسب الشباب لنظمن المستقبل فباشرت بانشاء صروح تعليميه ابتداءا من رياض الاطفال ومدارس ابتدائيه في المدن والقرى والارياف واعداد برنامج للقضاء على الاميه وانشاء اعداديات مهنيه زراعيه وصناعيه وتجاريه وطبيه لاعداد الكوادر الوسطى وفق برنامج ومنضور استراتيجي بعيد الامد وعلى صعيد الاهتمام باعداد الكوادر العليا

 

فقد شرعت الثوره في بناء مجموعة جامعات في مختلف المدن العراقيه وعدم اقتصارها على العاصمه فقط واستقدمت ابرز الكوادر التدريسيه من مختلف دول العالم واصدرت قانون اعادة الكفاءات العراقيه من الخارج وارسلت البعثات التعليميه الى ارقى بلدان العالم وعلى سبيل المثال وليس الحصرفقد كانت العاصمه البريطانيه لندن مضربا للمثل عندما كان يدرس فيها اكثر من خمسة الاف طالب عراقي في ثمانينيات القرن الماضى وجميعهم على حساب الدول ووفق هذا التخطيط النموذجي فقد استطاع الحزب بناء دولة حديثه وصلت مستوى الخدمات الاساسيه في ميادين التعليم والصحه التى كان يتلقاها المواطن العراقي البسيط توازي لتلك التى يتلاقها المواطنين في البلدان المتقدمه وفق القياسات العالميه وهكذا كانت تجربة البعث والبعثيين في بناء الدوله مثلا ايجابيا تقتدي به دول العالم الحره واستطاع البعثى ان يجسد فكره الخلاق في النظريه والتطبيق والابداع في مختلف مناحي الحياة واليوم يحاول اعداء الشعب العراقى من اذناب الصفويين والطائفيين وهم ذات الشرذمه التي كانت تفجر وتغتال الكوادر لعرقلة المسيره هم انفسهم يحاولون اسقاط فكر الحزب وتشويه سمعته من خلال اصدار القوانيين والتشريعات لتجريم حزب البعث مستندين على احقادهم السوداء وتنفيذا للاوامر الصفويه التى تعادي مختلف المكونات العراقيه وليس البعثيه فقط ومهما حاول الاعداء في النيل من تجربة البعث من اصدار قرارات الا ان عقيدة البعث وتجربته الانسانيه الخلاقه سوف تبقى راسخه في اذهان وعقول الرجال والاولاد والاحفاد وسوف يعود الحق لاصحابه

 

وان غدا لناضره قريب

 

 

 





السبت ٤ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابــو دلــف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة