شبكة ذي قار
عـاجـل










اعتاد العراقيون في مثل هذا الوقت من كل عام ان يقظوا صيفا حارا بل وشديد الحراره يندهش منه الاخرون وربما هذه الضروف الجويه القاسيه جعلت منهم اشداء فطنيين ومدافعين عن حقوقهم بلا هواده وخبراء الطقس المحليين والعالميين لا يمكنهم التنبأ بغير هذا الجو في العراق ابدا ولكن الامر الغريب والمدهش حقا ما حدث في العراق امس ومفاجئة حكومة بغدادلابناء الشعب هو اصدار قرار تعطيل موسسات الدوله ومرافقها ليوم الخميس المصادف 18 / 7 / 2013 وذالك بسبب ارتفاع درجات الحراره وكأن صيف هذا العام يختلف عن الاعوام الماضيه وبهذا الصدد لااعتقد جازما ان وزارة حقوق الانسان المعنيه بحقوق المواطن العراقي قد نبهت الحكومه العتيده لاصدارهكذا قرار وطبقت المعايير الدوليه لحماية المواطن من هكذا ضروف جويه قاسيه لانها عاجزه عن حماية نفسها فكيف تؤمن الحمايه لشعبها وقبل الولوج في احداث امس لابد لنا الاشاره ونحن نتكلم عن حرارة الجو في العراق الاشارة عرضا ان العلم الحديث والتكنلوجيا قد حلت مشكلة ارتفاع درجات الحراره العاليه وانخفاضها من خلال انتاج وتوفير الطاقه الكهربائيه بطرق مختلفه ولكن الذي يجري في العراق معروف للجميع في الداخل والخارج فقد صرفت وزارات الكهرباء في الحكومات المتعاقبه منذ الاحتلال عام 2003 ولحد الان اكثر من 40 مليار دولار على ان تنشأ منظومة انتاج كهرباء وفشلت جميعها وذهبت كل تلك التخصيصات الى حسابات شخصيه للعاملين في حقل الطاقه في الخارج وما دام الحديث لايزال عن الكهرباء فالشئ بالشئ يذكر ففي عام 1991 دمر العدوان الثلاثيني على القطر منظومة الكهرباء والشبكات الناقله لها الا ان كوادر الحكومه الوطنيه المخلصه وهيئة التصنيع العسكري اعادة تشغيل الكهرباء بامكانيات ذاتيه وبمعدات بديله في وقت قياسى كان البلد يتعرض فيه الى حصار اقتصادي قاسي قلما واجهته دول في التاريخ الحديث والمعاصر والعراقبون يتذكرون هذا جيدا كيف لا وهم الذين انجزوا ذالك بكل فخر وشجاعه وتفاني لانبتعد كثيرا عن موضوع ودواعي عطلة الخميس واسبابها لان شعب العراق كما ذكرنا فطن ونبه وكشفوا كذب الحكومة عليهم عندما شاهدوا النتن نجاد على شاشات التلفاز يقوم بزيارة الى العراق بدعوه من رئيس عراقى لاندري اذا كان حيا و ميتا ولكن نائبه الخزاعي قام بواجب الكرم للضيق الغير مرحب به من قبل الشعب العراقي ومن المؤكد ان اقرب سيناريوا لموضوع العطله كتبه الدوني نائي حسن فر معذرة على اللفظ سفير طهران في بغداد ومقرر رئاسة حكومة بغداد الصفوية المنشأ واخرجته حكومة المالكي للشعب العراقي جرى بموجبه تعطيل العراق احتفالا وتثمينا للزياره وتوفيرا للامن في الشارع وطبقت الحكومه هذا الامر بكل حرفنة وبدون نقاش لانها جهة تنفيذ يه لتوجيهات واوامر طهران سايقا وحاليا ومستقبلا وهكذا برر فطاحل التقيه والتنسيق في مجلس الوزراء وزفوا بشرى عطلة البلاد واوعزوها الى ارتفاع الحراره وكان الطقس في الايام الماضيه كانت اقل حراره وحتى هذه الفرية الغربيه لم يتمكنوا من صياغتها وانكشفوا بسرعة البرق امام العراقيين النشامى بيد ان زيارة هذا النتن نجاد الى قلعة العروبه بغداد في هذا الشهر بالذات فيه اساءة ودلالات الى ابناء الشعب العراقي خصوصا وايناء الشعب العربي عموما لانها تتزامن وافراحهم بالذكرى الخامسه والاربعون لثورة 17 / 30 / تموز المجيده التي حققت للعراقيين امالهم وطموحاتهم بالعيش بحرية وكرامه واعادت لهم تاريخ وسفرهم الخالد في الانتصار على الفرس في معارك القادسيه الاولى بقيادة سعد ابن ابي وقاص والمثنى والقعقاع وكذالك ملاحم القادسيه الثانيه بقيادة الشهيد الحي صدام حسين و قادة حربه الافذاذ خالدي الذكر ابطال معارك البصره والمحمره ونهر جاسم وديزفول وغيرها ومهما حاول الفرس الصفويين نسيان دروس الماضي البعيد والقريب الا انهم سوف يبقون اسرى لتلك الهزائم على مر العصور وزياراتهم الشيطانيه الى العراق ربما تعطي الطمانينه لفتره محدوده لعملائهم خونة الشعب العراقي وسراق ثروتهم فى الاحزاب والحكومه الكارتونيه ايرانيه المنشأ الا ان شرفاء العراق ورجاله سوف لايسمحون لنجاد وغيره بتكرار زياراتهم وتدنيس ارض الرافدين وترابه لان رجال القادسيه الثالثه قادمون ان شاء الله .

 

 





الجمعة ١٠ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابــو دلــف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة