شبكة ذي قار
عـاجـل










مع كل مناسبة نبحث عن بريق أمل يجعلنا نرى الحياة أجمل متمنين أن تغادرنا الأحزان ويعم الأمن والأمان والسلم والسلام على عراقنا المحتل الجريح وعلى أمتنا العربية محاولةً الأبتعاد عن تلك الفواجع التي تعصف ببلدي وشعبي يومياً ولكنني أجد نفسي منقادة للكتابة عنها فهي في ضميري وعقلي وأعيشها يومياً فعراقنا وقيادتنا وشعبنا يستحقون أن نكتب عنهم وبرغم أن العيد لا أجد منه سوى عنوانه الا أن تكبيرات العيد تملئ سماء بغداد في هذه اللحظة يسرني أن أبعث إليكم بأزكى التهاني والتبريكات أعاده الله علينا وعليكم ونحن نرفل في سماء العز والكرامة ونسمو سمو الإنسان حين يرتقي نسأل الله أن يحفظكم وأهاليكم وشعوبكم وبلادكم ، وأن يعيد عليكم الله العيد في أحسن حال وقد حررنا من جور المحتل والخائن والعميل ، وسلطان الغرب الطاغي والجاثم على كل مقدرات وحياة شعوبنا وأمنها وأستقرارها.


فعيدنا غير مكتمل كيف يكون مكتملاً والأرض تصرخ تحت نجس المحتل وأعوانه كيف يكون مكتملاً وبغدادنا حزينة تعيسة تبكي على فلذات كبدها وعلى أيامها السوداء محاطة بالأسلاك الشائكة والحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش البائسة فقدت الضحكة ونست الأبتسامة تحمل الحزن والدموع كيف يكون مكتملاً والأم تعلمت توديع الغالي وأستقبال القتيل وطريقها صار دائماً الذهاب الى القبور كيف يكون مكتملاً وأعيادنا أصبحت حزن عميق نقيم فيها مجالس العزاء كيف يكون مكتملاً والجياع والمشردين والفقراء والمساكين في ربيوع أوطاننا يتوسلون صدقة تسد بها رمق جوعهم كيف يكون مكتملاً والأمهات تصلي صلاة غائب بأنتظار مفقود ربما سيعود كيف يكون مكتملاً والأبناء يتوسلون سجاناً حاقداً ليعطيهم أذناً لرؤية عزيز مجاهد صابر وصامد يقبع في سجون المحتل وحكومته العميلة الحاقدة على شعب العراق كيف يكون مكتملاً وهناك الملايين من المصابين والمرضى ينتظرون فسحة أمل تعيد لهم الحياة من جديد كيف يكون مكتملاً واليتيم فاقد الحنين والحضن والأهل وعيونه مليئة بالدموع كيف يكون مكتملاً والأباء وسط اللحد كيف يكون مكتملا ودمعة المظلوم واليتيم والاسير على الجبين تحتظر كيف يكون مكتملاً وذاكرة الاطفال ممتلئة بالدماء والترهيب نعم عيدنا غير مكتمل ولكن سنكون خنجر صمود في وجه كل محتل وخائن وعميل


سيكتمل العيد بأذنه تعالى بتحرير العراق من دنس المحتل الامريكي الصفوي وحكومته العميلة وستعود الأرض السليبة وتحرر من قبضة الأعداء والحاقدين وسيعود العراق منارة فكر وعلم .


إليكم .. أهلي .. قادتي .. رفاقي
إلى فقراء وجياع ومساكين ومصابيين ومرضى هذه الأمة
إلى أرواح الشهداء وعلى رأسهم شهيدنا القائد صدام
إلى الأسرى الصابرين المقاومين ظلم الجلاد


إلى الهمم العالية والنماذج الرفيعة الّذين لم يقبلوا أن يتلّوث أسمهم بالنفاق والعمالة ولم يرضخوا ويستسلموا للأعداء فكانوا رمزاً من رموز النضال والجهاد والعناد والصمود والعزيمة التي لم تهن وتستسلم لكل الضغوطات إلى أبطال مقاومتنا الوطنية المرابطين في ساحات القتال لتحرير الأرض من دنس الأحتلال


إلى كل الشرفاء والغيارى
عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير

 

 





الخميس ١ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياحين صدام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة