شبكة ذي قار
عـاجـل










اصبح في كل يوم , وفي كل صباح للعراقيين موعدا مع التفجيرات , وحصاد المئات من الارواح , بين شهيد وجريح , وان هذا المسلسل الذي بدأ حصاده الاجرامي منذ اليوم الاول للاحتلال , بقي مستمرا , بل تفنن به المتفننون واللاهثون وراء كراسي السلطة والمنتفعون من وراء هذا المسلسل ,في سيناريوهات القتل وطرق التصفية الجسدية وطرق التوريط والصاق التهم بالابرياء من الناس , وبات من الواضح ايضا ان هذا الوضع لن ينتهي بسنة او سنتين او بدورة انتخابية , كما يعنقد البعض , لان اساس هذه المشكلة , هو ثعبان برأسين الاول راس العملية السياسية في الداخل العراقي , والثاني راس الدول الطامعة واللاعبة في العراق والارتبطات الوثيقة بينهما , فالراس الاول يستميت من اجل التشبث بالسلطة وباي ثمن ليكون حارسا امينا لمصلحة الطرف الثاني , الذي جاء به الى السلطة , وليحقق مكاسبه ومنافعه الشخصية , اما الطرف الثاني فيعمل جاهدا من اجل ضمان بقاء الراس الاول في السلطة , حتى وان مشى على جثث جميع العراقيين .

 

ان السؤال الذي يدور في الشارع العراقي وفي البيت العراقي وفي الدوائر الثقافية والسياسية , هو لماذا هذه التفجيرات ومن هو المسؤول عنها ولماذا تستهدف الابرياء والمناطق المكتظة بالسكان او في المحافظات التي يرتفع فيها صوت المطالبة بالحقوق المشروعة ؟ سواء كان ذلك في ذي قار او كربلاء او كركوك او الموصل او اية محافظة من محافظات العراق , كما اصبح من المؤكد ان الحكومة غير قادرة على حفظ الامن والقانون , بدليل استمرار هذه التفجيرات رغم وجود اعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة والتي ناهزت المليون والنصف , ناهيك من التحدي السافر للارهاب والارهابيين والميليشيات المسلحة والتي اخذت تعلن عن نفسها على مراى ومسمع من الحكومة واجهزتها الامنية من خلال وسائل الاعلام المرئية دون حساب او مساءلة ودون أي رادع .

 

ان المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية , في الوقت الذي يدين فيه التفجيرات الجبانة التي حصدت ارواح الابرياء في محافظات بغداد وذي قار وكربلاء وبابل والموصل ,والتي حصدت ارواح مئات اخرى في محافظات العراق الاخرى , فانه يطالب المجتمع الدولي , الامين العام للامم المتحدة , ومجلس الامن الدولي , والاتحاد الاوروبي , بالتدخل لوضع حد لما يجري في العراق , والذي سببه هو اطراف العملية السياسية وفشلهم الذريع في نشر الامان وبناء العراق على اسس وطنية صحيحة ومغالاتهم وتطرفهم في عمليات الاقصاء والتهميش وكبت الحريات وسلب الحقوق لاعداد كبيرة من ابناء شعب العراق , وحرمانهم من قوت يومهم , كما يطالب المركز الرئيس الامريكي اوباما ان لا يكون طرفا منحازا للعملية السياسية , التي وضع الامريكان اساسها , وان ترفع امريكا يدها عن العراق لتترك الامر والقرار الى شعبه , وهذا هو الحل الذي يعيد للعراق استقلاله وامنه , عراق خال من الارهاب ومن الميليشيات الطائفية ومن التدخلات الاجنبية , وعلى الرئيس اوباما ومثلما اتخذ قرار الانسحاب , ان يكون امينا مع نفسه , وان يقر بفشل العملية السياسية , التي لا تشكل هي واحزابها واحد بالألف بالمئة من سكان العراق , الذي يربو تعداده على ثاتثة وثلاثين مليونا .

 

يا ابناء الانسانية وما يمثلها من جمعيات واتحادات ونقابات ومجالس وبرلمانات وحكومات , ان ما يحدث في العراق هي جرائم حرب منظمة ضد شعب العراق , وان السكوت عليها هو جريمة وخيانة للضمير وللشرف والحق , وان شعب العراق الذي وضع بين المطرقة والسندان ومن خلال قواه الوطنية الصادقة , يدعوكم بالوقوف معه في محنته حتى يستطيع الرسو الى شاطيء الامان , ويشكل حكومته الوطنية المنتخبة فعلا وحقا وحقيقة من الشعب , وباشراف دولي محايد , دون تزوير او تدخل من اية جهة كانت الرحمة لشهداء عيد الفطر المبارك الذين سقطوا نتيجة الحقد الارهابي على شعب العراق وتحية لكل من يقف مع هذا الشعب الصابر , الخزي والعار للارهاب والارهابيين والقتلة الماجورين اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهندون .

 


المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
 ١٠ / أب / ٢٠١٣

 

 





الاحد ٤ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة