شبكة ذي قار
عـاجـل










يقوم خضير الخزاعي بمهام رئيس جمهورية الاحتلال منذ إدخال الطالباني المستشفى قبل شهور عديدة. وحرص حزب الدعوة الإيرانية على تحقيق الوحدانية المطلقة لخضير هذا بتوجيه تهمة الإرهاب إلى النائب الثاني طارق الهاشمي وبمساعدة مرتبة مدفوعة الثمن من زعيم أحد أحزاب الاحتلال الهامشية التي يتزعمها شيوعي سابق عبر وشاية يتحدث عنها بعض الأعضاء السابقين في هذا الحزب الذي ظن إن الوشاية بالهاشمي قد تفتح أمامه بعض الأبواب الخلفية للمنطقة الخضراء إلا انه على الأعم الأغلب قد خرج بمبلغ تافه كثمن لتحقيق سلطة رئاسية مطلقة للخزاعي مع إهانة وإذلال، تعرض لها المناضل الأممي السابق على يد شريك الخيانة نوري المالكي.

 

الخزاعي الذي دخل العراق مع حزبه العميل المجرم محميا بقوات غزو العراق وصار واحدا من عبيد النظام الارتزاقي الذي شكّله المجرم الأمريكي بول بريمر وعيّن في مناصب تتيح له أسوة بزملائه الدعوجية تحقيق الإستراتيجية الإيرانية في العراق حيث أوكلت إليه مهمة تخريب النظام التربوي العراقي الذي شهد العالم كله بكفاءته وتطوره قبل الاحتلال حيث نجح في إدخال اللطميات إلى طوابير مدارس العراق الابتدائية والثانوية ونجح في إدخال صفحات تزوير خطيرة في كتب التاريخ وأمعن في تكريس وتعميق ثقافات التحجر والتخلف الصفوية مثل التطيير وجلد الظهور بسلاسل الحديد تحت ذريعة استذكار واقعة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وغيرها من الممارسات الدخيلة على الإسلام وعلى المذهب الجعفري.

 

الخزاعي السارق الذي خرب شركات ومصانع الطباعة وإنتاج الدفاتر المدرسية في العراق لكي تصير إيران مصدرا لشرائها بملايين الدولارات ولكي تصير المطابع الإيرانية مصدرا للسمسرة له ولفريق عمله المتخصص بفتح حسابات لشخصه ولحزب الدعوة في العديد من عواصم العالم وفي تسديد فواتير الديون المسجلة على حزب الدعوة الإيرانية من الممولين الأفراد العاديين والرسميين الفرس والانجليز وغيرهم ... خضير الخزاعي, خطيب الارتزاق على المنابر الحسينية ورمز من رموز الطائفية الحقيرة البغيضة وأحد رؤوس الإجرام في العراق المحتل يصرح بضرورة التحاور (الحضاري) مع (خوارج) القرن الحادي والعشرون..!! حيث توصل دولة الرئيس بذكاء خارق وموضوعية عالية إلى إن الحوار هو الحل الوحيد لمعضلات العراق المحتل!.

 

من هم الخوارج الذين قصدهم خضير الخزاعي؟

إنهم شعب العراق وقواه الطليعية الثائرة ضد الاحتلال وما أنتجه الاحتلال من خراب وتدمير في العراق. هم شعب العراق الذي يموت يوميا وهو يقاتل الطائفية البغيضة ويذبح وهو يواجه إرهاب الخزاعي ومنظوماته الأمنية التي أنتجها الاحتلال الإيراني بالتعاون والتشاور والتفاهم مع السيد الأمريكي. الخوارج هم أهل الغيرة والشرف الوطني والقومي والإسلامي الذين أبت نفوسهم وقيمهم ومثلهم العربية المسلمة المؤمنة القبول بالغزو والاحتلال وأصروا على مقاتلته بكل السبل لتحرير العراق العظيم وشعبه الأبي منه ومن ما جاء به من أجندات التكفير والمحاصصة والعرقية والطائفية والإرهاب لتحويل العراق إلى دولة فاشلة بعد أن كان رقما صعبا مهابا في الجوار وتحويله إلى حديقة خلفية لنظام إيران الصفوي وأجندات تمدده على حساب العراق والأمة العربية والإقليم والعالم وإبعاد العراق عن مهماته الوطنية والقومية ومنها أدواره المفصلية في الصراع ضد الصهيونية.

 

الخوارج الذين قصدهم الخزاعي المجرم العميل هم 28 مليون عراقي في أقل تقدير وهم مَن صدموه ولطموه على عيونه هو وحزبه العميل وائتلافه الطائفي البغيض برفضهم ومقاومتهم الباسلة لمشروع الاحتلال المجرم لبلدهم ولسلطة القردة الخاسئين من أمثاله الذين استحمرهم الاحتلال لتنفيذ المشروع الأمريكي الإيراني الصهيوني في العراق المدمر.أنهم العراقيون الذي يرى خضير الخزاعي بأم عينه كيف يقوضون طاغوت نظام الاحتلال ويهدمون بناءه يوميا بانتظار لحظة الحسم التي يطوون بها والى الأبد صفحة الظلام الدامس والعبودية الكريهة التي أوقعوا بها بلاد الحضارة العريقة عراقة الإنسان.

 

إما الطريقة الحضارية أو المتحضرة للحوار التي نادى بها اللص المتحضر جدا والصفوي المخلص لإيران الخمينية القاتلة الطائفية المجرمة فهي تثير العديد من التساؤلات منها على سبيل المثال لا الحصر:

 

 هل الخزاعي وأعوانه الطائفيين العملاء المأجورين متحضرين ليمارسوا حوارا حضاريا؟ ما أثبتته الأحداث في سنوات الاحتلال أنهم قتلة مأجورين وعملاء خونة بامتياز وأبعد ما يكونوا عن الحضارة والتحضر. أنهم مدمرون مخربون للحضارة وللتحضر يتاجرون بالدين والمذهب وبضاعتهم فاسدة خرقة معطوبة أساسها الحشد الطائفي المجنون وأدواتهم التطبير والزنجيل ومجالس ومواكب العزاء اللطامة التي هي عنوان للتخلف والردة والخروج على الإسلام ألغتها ومنعتها حتى سيدتهم إيران بعد أن بثّت سمومها في العراق والبحرين والكويت والسعودية وسوريا ومصر مثلا لكنهم تمسكوا بها لإلهاء البسطاء وتحقيق مآرب تجار ثورة الإمام الحسين عليه السلام السياسية والحزبية والطائفية والاقتصادية.

 

فاقد الشيء لا يعطيه ايها القردة الخاسئون.

هل يمكن أن يحصل حوار حضاري أصلا بين خونة عملاء عبيد للاحتلال ويتمسكون بعملية سياسية فاشلة قاتلة فاسدة أنتجها الاحتلال وبين شعب وقواه الطليعية الثائرة المتطلعة لتحرير البلد؟

الجواب قطعا كلا وعلى الخزاعي وأعوانه أن يرحلوا من العراق لكي يحصل هكذا حوار بين أبناءه البررة لينتجوا واقعا سياسيا جديدا يليق بعراق الحضارة والانصهار العرقي والديني والطائفي الأزلي العريق لطيف شعبه العزيز الواسع. خروجهم مع بقايا الاحتلال الغاشم هو الطريق الأوحد لإعادة اعمار العراق واسترداد حقوق الشعب والوطن من كل المغتصبين القتلة المأجورين الخونة.

 

هل أراد الخزاعي الأخرق هذا أن يضفي قدرا من الموضوعية على طرح له أهداف سياسية واضحة؟ الجواب أيضا بالنفي لأن الحوار مع الخوارج كما وصفهم سيجد رفضا من أطراف يتحالف معها الخزاعي، وتحركه مثل الدمية الرخيصة قبل أن يرفضه (الخوارج) إلا إذا كان قد وجد مجموعة من (الخوارج) ارتضت أن تستلم ثمن الولوج إلى زريبة الخونة العفنة. لا نرى أية موضوعية في حوار الخوارج ورجل الخيانة والفساد الصفوي الطائفي القاتل خضير الخزاعي وبهذا، فنداءه هذا لا يعدو أن يكون استجداء لمفردات لها دلالات لا يمكن لعقل الخزاعي أن يتمثلها حتى لو لامس سطحها الخارجي من بعيد فقط. فالحضارة بعيدة عن منال الخزاعي اللطام والخوارج الذين قصدهم هم رجال الإسلام والإيمان بالله الحق الشجعان وهم شعب العراق برمته مطروحا منه شلة القردة الخاسئين عبيد الاحتلال ورئيسهم خيال المآته خضير الخزاعي.

 

وليعلم الخزاعي إن شعب العراق الذي يصفه بالخوارج يسير في طريق الحرية ويصوغ فجرها بصبر وتضحيات جسام ولن يثنيه أو يخدعه لغة النعام والحمام التي تخرج من فم حمار.

 

 





الجمعة ١ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة