شبكة ذي قار
عـاجـل










تولي دول العالم اهتماما بالغا بالعلم والعلماء ومؤسسات البحث والمعرفه والمدارس والجامعات لان ذلك عنوان تقدمها وتطورها ودليل نهوضها في مناحي الحياة المختلفه وفي العراق ظل هذا الميدان متخلفا منذ تاسيس الدوله العراقيه في مطلع العشرينات من القرن الماضي لاسباب معروفه منها قلة الامكانيات والموارد الاقتصاديه والماليه وسيطرة الشركات الاجنبيه عليها ودور الاحتلال البريطاني في شيوع الاميه والتخلف وعدم وجود برامج وخطط لخلق كوادر محليه واقتصارها على ابناء الاقطاعيين واذناب المحتليين فقط ولكن الامر تغير في العراق بعد انبثاق ثورة تموز المجيده عام 1968 ومنذ ايامها الاولى فقد اولت قيادة الحزب والدوله اهتماما ورعاية خاصه بقطاع التربيه والتعليم وخاصه في انشاء البنى التحتيه والقاعده الهرميه لها وتوفير المستلزمات الضروريه لنجاحها من رصد ميزانيه خاصه لها ومن ثم الولج الى الاعلى لخلق الكوادر الوطنيه والكفاءات البشريه المخلصه وفي سعيها لتوسيع قاعدة العلم في العراق قامت بتطبيق برنامج وطني لاستحداث وانشاء مدارس حديثه فى المدن والقرى والارياف ولكافة المراحل الدراسيه ولكلا الجنسين وطبقت مشروع مجانية التعليم واعتبارا من رياض الاطفال وحتى الحصول على اعلى الشهادات العلميه وكذلك تم توفيرمواد ومستلزمات الدراسه ىومناهج تربويه قادره على خلق جيل باستطاعته قيادة البلد مستقبلا وهذا ما حصل فعلا بعد سنوات قليله من عمر الثوره وفي مجال التعليم العالي شهد العراق تطورا كبيرا من خلال بناء جامعات متطوره وزاد عددها الى العشرات في اغلب المحافظات بعد ان كانت مقتصره على العاصمه بغداد والمدن الرئيسه كالموصل والبصره

 

وتم استقدم خيرة الكوادر التدريسيه من مختلف دول العالم وكذلك تم ارسال البعثات التعليميه والزمالات الدراسيه في مختلف العلوم الى الخارج وشرعت القوانيين واصدرت القرارات الاستثنائيه لتشجيع الكوادر العراقيه في الخارج للعوده الى العراق والمساهمه في انجاح النهضه التعليميه الجديده وفي ميدان تعليم الكبار والقضاء على الاميه في العراق قامت الثوره بتطبيق برنامج طموح وفق رؤية حديثه واجراءات اداريه لتوفير سبل النجاح وقد حظيت الحمله باشاده عالميه من لدن منظنة اليونسكو واستمرت هذه النهضه التربويه والتعليميه والبحثيه ولم تتوقف نتيجة الحرب التي فرضت على العراق من ايران وكذلك طيلة سنوات الحصار القاسيه على العراق من قبل امريكا واعوانها في التسعينات من القرن الماضي ومطلع الالفيه الثالثه ولحين احتلال العراق في عام 2003وتوقفت غلى اثرها عجلة الزمن وعاد المحتل مرة اخرى ليسيطر مقدرات وثروات العراق ويستقدم ادواته العميله من احزاب طائفيه وافراد بعيدين عن الواقع العراقي لايهمه غير خدمة المحتل وسرقة المال العام فخيم الجهل والاميه وارتفعت معدلات الاميه وشهدت الموسسات العلميه والجامعيه اهمالا بسبب التناحر بين العملاء للسيطرة عليها وحترقت المكتبات وتعرضت المراجع العلميه الى النهب والسرقه المنظمه وتعرضت الكوادر العلميه ذات الكفاءات العاليه الى حملة من الاغتيالات والقتل والتهجير والاقصاء والفصل كانت تقف ورائها اجهزة مخابرات ايرانيه واسرائيليه لمحو القاعده العلميه التي انشاتها ثورة تموز المباركه

 

ولعل اقرب مشهد للواقع الحقيقي للمدارس العراقيه اليوم تلك الصوره البائسه التي نشرتها الصحف ومواقع الانترنيت يظهر فيها صبية عراقيون بعمر الورود وهم يفترشون الارض في داخل بيت من طين او من جريد النخل وهم يتلقون العلم وفي مشهد اخر والذى تم فيه التوقف عن فعالية تحية العلم العراقي الذي الذي كانت المدارس العراقيه تقوم به صباح كل يوم خميس وتم الغاؤها بعد لاحتلال ويتم حاليا في المدارس ورياض الاطفال فنون البكاء ولطم الخدود وضرب السلاسل وما الى ذلك من ممارسات لاتمت بصله الى التربيه والتعليم ولكن تكرس الطائفيه والعنف في المجتمع وفي مراكز المدن وبسبب نقص المباني وزيادة عدد الطلاب فيتم حاليا استخدام مباني المدارس لثلاث وجبات يوميه وانعدمت الخدمات الصحيه وانتشرت الامراض بين الطلاب وعلى العكس من ذلك انتشرت المدارس الخاصه خارج القوانيين والنظم التعليميه المعروفه وباسعار وجور خياليه اما على صعيد المناهج التعليميه والخطط التربويه فقد قامت الحكومات العميله منذ الاحتلال الى الوقت الحاضر بتطبيق اسلوب طائفى لتغيير المناهج القديمه وخاصه في مواد التاريخ والدين والجغرافيه والثقافه القوميه وجاءت بدلا عنها مواد تخدم نهج الاحتلال الامريكي والصفوي الايراني لقتل الروح الوطنيه والانتماء القومي

 

وكلفت ايران عملائها خضير الخزاعي وزير التربيه السابق وعلي الزندي وزير التعليم الحالي الذي يحصر الزمالات والبعثات الدراسيه للخارج على مكون طاتقته ونسوق لكم مثلا لواقع الحال لاؤلئك الفاشلين مثله نقلا عن موظف يعمل مسؤلا عن شؤن الطلبه في احدى السفارات العراقيه في الخارج والتي استقبلت عدد من المبعوثيين للدراسه في ذلك البلد وخصصت لكل واحد من مبلغ عشرون الف دولار وبعد التحاق اولئك المبعوثين الى بلد الدراسه قاموا باستلام المنحه من السفاره وبدلا من التحاق في الدراسه اختفى الطلبه جميعا وسرقوا المنحه وهربوا تاركين الدراسه حالهم كمثل حال وزراء الحكومه والعاملين فيها وفي اخر زياره له الى ايران قام الزندي بتوقيع اتفاقيه مع الجهات الحوزويه والمخابرات الايرانيه اعلن انه سيقوم بتنفيذ بنودها المتظمنه تغيير مناهج الجامعات العراقيه وجعلها ملائمه لما تطبقه ايران في جامعاتها وكذلك استقدام اساتذه من ايران للتدريس في العراق والاعتراف بالشهادت الصادره من الكتاتيب والحوزات الايرانيه وموخرا ظهرت على السطح تنفيذ اولى بنود الاتفاقيه من خلال الاعلان عن نية الزندي بنشر فكر الدجال خميني من خلال تدريس احدى مولفاته بديلا عن مادة الثقافه القوميه في الجامعات العراقيه وسيكون ابناء العراق الشرفاء على موعد لافشال خطة الزندي واعوانه الصفويين ودحر خططهم ومناهجهم الطائفيه ان شاء الله .

 

 

 





السبت ٢ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابــو دلـــف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة