دراما سياسية دولية ، منتجيها ومؤلفيها ومخرجبها والممثلين فيها هم ذاتهم الثلاثي الذي أنتج مأساة العراق وإحتلاله في 2003 م وهم ، أمريكيا والكيان الصهيوني وإيران ، إما مجموعة الممثلين الثانويين والكومبارس فهم عملاء هؤلاء الدول في المنطقة وفي مقدمتهم عملاء إيران في العراق وسوريا ولبنان والبعض من العملاء الموجودين في الأقطار العربية  .....

منذ أن قام ما كانوا يسمونه بالربيع العربي قبل ثلاث سنوات ، والتي إستغلت الصهيونية العالمية ثورة الجماهير العربية التي كانت تسعى إلى التغيير الذي يضع الأمة على طريق التقدم في الشمال الأفريقي، فجاءت هذه الصهيونية وقلبت هذا الربيع إلى خريف تسلق من خلاله المندسين في هذه الثورات وتشكلت الحكومات الموالية للغرب ... واليوم وبعد أن كشف الشعب العربي هذا ( المقلب ..!! ) الذي دبره له الغرب بدأت الجماهير العربية تحركها لتغيير الواقع الذي خلقه له ذلك الخريف . وكاد السحر ينقلب على الساحر ، فسارعت أمريكيا مستغلة جريمة بشار الأسد في ضرب شعبنا العربي في سوريا بالسلاح الكيمياوي لتعزز تواجدها البحري في البحر الأبيض المتوسط إستعداداً لموسم ربيعي جديد ....!!! ... وفي المقابل تعطي المبرر لكي تقوم إيران وأحزابها الميليشياوية في العراق ولبنان بدخول مليشياتها سوريا ومساعدة نظام بشار الأسد بقتل أبناء الشعب العربي في هذا القطر والوقوف ضد الجيش الحر ، بحجة الدفاع عن سوريا ونظام بشار الأسد من الضربة الأمريكية المتوقعة لسورية   ...!!!

إما نظام ولاية الفقيه فقد صدرت منه تهديدات عنترية لأمريكيا ، من أمثال التهديدات بالقتل لأعضاء وموظفي السفارات الأمريكية في المنطقة وقتل العاملين في شركات النفط في العراق  لإيقاف إنتاج النفط فيه ، ووصل بأحد سياسيها السفاهة إلى القيام بإغتصاب وقتل بنتي الرئيس الأمريكي وعمريهما ( 15 – 13 ) عاماَ ، إنتقاماً من أوباما إذا ما أقدم على ضرب نظام بشار الأسد حيث صرح أحد السياسيين الإيرانيين الذي يدعى ( علي رضا فرقاتي ) بذلك تحت شعار ( لبيك يا خامنئي  ....!!!! ) ، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد ، بل تجاوزه إلى أن يشمل هذا التهديد بنات ونساء القادة في الجيش الأمريكي . وعلى مايبدو أن نظام ولاية السفيه قد تجاوزت سفاهته إلى أن يشكل فرقاً من الميليشيات مهماتها الدعارة والإغتصاب إلى جانب القتل ....!!!! .   

ولم يقتصر رد إيران على تهديد أمريكيا لنظام بشار الأسد لما ذكرناه آنفاً ، بل تعداه إلى إرسال الميليشيات الصفوية إلى سوريا عبر العراق الذي تسيطر عليه ميليشياتها وبدعم من أمريكيا ذاتها والذي طلب منها نوري المالكي مؤخراً مساعدته بقيام طائراتها الموجودة في العراق وخصوصاً في قاعدتها الموجودة في منطقة البغدادي من محافظة الأنبار لضرب ثوار العراق في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين المحاذية لسوريا .. فأين كل هذا من زعيق نوري المالكي وإدعاءه بالوقوف بوجه أمريكيا في تهديدها بضرب نظام بشار الأسد .....!!!؟؟؟

إن المالكي لايمكن أن يخالف أمريكيا وهو لازال تحت إمرة أمريكيا عن طريق التعليمات التي تأتيه عبر ولاية الفقيه الذي يشارك أمريكيا والكيان الصهيوني في خلق [ الفوضى الخلاقة  الجديدة ] في المنطقة العربية ، بعد أن تأزم الأمر على ثعبان الإحتلال ذي الثلاثة رؤوس . وقد    دخلت إيران بعملاءها كطرف من أطراف هذه الفوضى وهي تعلم أن الضربة الأمريكية لا يمكن أن تستهدف بشار الأسد بل تهدف إلى قتل المزيد من الشعب العربي السوري ، وإثارة الفوضى في المنطقة لتستغلها إيران في إثارة الفزع لدى إمارات الخليج العربي والجزيرة العربية ، وبالتالي تسعى لأن تطلب من أمريكيا إبقاء قواتها في الخليج العربي .... ثم أن هناك إعتراف صريح من الكيان الصهيوني حينما قصفت مخازن السلاح السوري ، حيث صرخت في صرحت في حينها ، بأنها ماقامت بذلك ضد نظام بشار الأسد ، بل لكي لايقع هذا السلاح بيد ثوار سوريا ....

وسوف لن نكون مخطئين في تأكيد إشتراك إيران في هذا المخطط الإجرامي حينما لانجد لأوباما أي ردود فعل للتهديدات الإيرانية [ في إغتصاب بنتيه وبنات قادة الجيش الأمريكي وقتلهن، وفي أهمال أمريكيا وضع إيران ومليشياتها وتهديداتها العنترية ووضعها قي قائمة الإرهاب كما يحدث لجهات أخرى ] .... كل ذلك يؤكد بأن ما يحدث ماهو إلا طبخة مشتركة متفق عليها من قبل أطراف الشّر الثلاثة......!!!