شبكة ذي قار
عـاجـل










قال تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم
( الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَل َاللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم )
صدق الله العظيم


يبدو ان الشعب العراقي انكتب عليه مايشوف طعم الراحة ويبقى اسير الخطابات والوعود الجوفاء ، و كما يضرب المثل ( خلي يمسح بوزه كلشي ما يحصل ) من هذه الحكومة وهذا البرلمان وللاسف فقد وقع في الوهم عندما سلم مقدراته واموره الى السادة السياسيين عبر التصويت في صناديق الاقتراع ، وانتظر بفارغ الصبر تحقيق هذ الوعود بعد عملية الانتخابات، وقد خيبوا ظنه عندما لم يجني منهم غير الكلام وفقدان حقوقه في العيش المعقول وتعرض امنه وسلامته الى الخطر وازداد الوضع سوءا وتردي الاوضاع من ظلم واستبداد .ولكن يبقى الشعب عظيم وهو دائما على حق وهو الذي ينتصر في النهاية ، وعليه بعد هذه التجربة المرة عليه ان يعي ويدرك العبرة ويحفظ الدرس جيدا من المرحلة السابقة ويعيد النظر بكل من استغل صوته وتصدر المسؤولية سواء بالبرلمان او الحكومة وان يرجع الى عمق تاريخه المشرق البعيد منه والقريب وسوف نستعرض سوية ونستفيد من ماطرح من رأي سديد لقادة البعث والقوى الوطنية وفصائل المقاومة العراقية البطلة منذ جريمة الاحتلال الى الان ونستذكر سوية النقاط والحقائق او الشروط التي حددتها جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني على لسان قائدها المجاهد عزة الدوري للخروج من هذا الوضع الشاذ الذي صنعه المحتل واعوانه :


اولا : ان عملية الغزو والاحتلال التي اقدمت عليها امريكا وحلفاءها ومن تعاون معها ، هي جريمة انسانية خارج الشرعية الدولية وتجاوز على القانون الدولي ،ولابد من ان يأتي اليوم لمحاسبة المعتدي عاجلا ام اجلا .


ثانيا : مازالت القيادة الشرعية للسلطة الثورية السابقة في العراق موجودة ومتواجدة في ساحات المقاومة والتصدي ، ولم يمحي هذا الحق الدستوري والاخلاقي مهما طال الزمن و فعل وغير وبدل وسن قوانين المحتل الغاشم وعملائه الصغار ،سيبقى الحق سيف مشهور على رقابهم ويطارهم الى ان تسنح الفرصة للانقضاض عليهم بعون الله تعالى .


ثالثا : ان الدستور والحكومة والعملية السياسية الحالية هي مشروع عدائي طائفي لتدمير العراق وتقسيمه واضعافه وانهاء دور الشعب العراقي البطل من ان يعيد بناء نفسة ويساهم بفعالية مع الاشقاء العرب في التصدي للكيان الصهيوني المسخ .


رابعا : بعد الحاق الهزيمة المنكرة بالغزاة وطردهم من ارض العراق الطاهرة والتي كانت الهدف الاول ضمن برنامج اولويات الجهاد لفصائل المقاومة العراقية البطلة بقيادة البعث ، وبعد تم وضع برنامج مواصلة الجهاد والنضال لازالة ومحو كل اثار ماخلفة واسسه المحتل المجرم ،وفي مقدمتها القضاء على الخونة والعملاء وتخليص الشعب منهم والعمل وفق تسلسل زمني لانجاز مابقي من اهداف التحرير ومنها :


أ‌- تاسيس مجلس للقوى الوطنية والقومية وفصائل المقاومة يضم كافة اطياف الشعب العراقي مهمته الاشراف واصدرار القرارات العليا لازالة اثار الاحتلال .


ب‌- قيام حكومة انتقالية تؤدي واجبها بتمشية متطلبات البلد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والامنية .


ت‌- الغاء العملية السياسية الطائفية .
ث‌- حل البرلمان .


ج‌- الغاء الدستور واعادة كتابة دستور جديد للبلاد يساهم في صياغته ذوي الاختصاص والخبرة ومن معظم اطياف الشعب العراقي وبعيد عن المحاصصة الطائفية والفئوية .


ح‌- حل المفوضية العليا الغير المستقلة للانتخابات واعادة تأسيسها على اسس وطنية بعيدة عن الولاءات الطائفية وعدم سيطرة الاحزاب على عملها ومصادرة قراراتها .


خ‌- الاستعداد والتهياة الى اجراء انتخابات تشريعية عامة خلال فترة اقل من سنتين .


ولحين ان يأتي اليوم التي تحقق فية ماورد اعلاه نبقى سائرين في تنفيذ ما يجب علينا عمله في الوضع الحالي بان نجمع كلمتنا ونوحد صفوفنا وان نشد العزم ونختار العراق وشعبه ونصوت الى من يستحق ليمثلنا من رجال وقادة العراق الذي حملوا لواء المقاومة والتصدي ضد المحتل واعوانه ونهزم الخونة والعملاء المتسترين بلباس السياسة والدين واذا اقتضى الامر العزوف عن المشاركة في الانتخابات القادمة من اجل فشلها وانهاء العملية السياسية الشاذة ، ويقينا انها لم ولن تقدم خيرا للوطن والشعب مهما طل الزمن وكثرة الوعود والتعهدات لانها بناها واسسها المحتل لغير مصلحة الشعب والوطن وانما لخدمة الاحزاب الطائفية العميلة ومصلحة من خدمهم من الخونة والعملاء الذين اتوا خلف الدبابات .

 

 





الثلاثاء ٣ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة