شبكة ذي قار
عـاجـل










تهل علينا الذكرى السابعة لأستشهاد القائد الفذ صدام حسين والحديث عن الشهداء صعب جداً فهم جذور الأمة والجسر الذي ينقلنا إلى العزة والشموخ والإباء هم ملح الأرض وملامح العراق فكيف نبدأ بالحديث عنهم فلا يمكن أن نجد أفضل من قول الله تعالى ( ولا تحسبن الّذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عن ربهم يرزقون ) فلن نجد استهلالاً أفضل من هذا للحديث عن الشهداء فهناك رجال لا يتركون التأريخ يصنعهم بل هم من يصنعون التأريخ بدمائهم ويسطرون للعالم أسطع صفحات المجد والبطولة والتضحية والفداء وكما لا يروي إلا الماء في البيداء بعد ظمأ لا يروي قلوب الرفاق سوى ذكراك يا شهيد الفجر فأنت الأسد الهمام القائد العملاق والرفيق العظيم المجاهد الضرغام كان رحيلك عظيماً في زمن التخاذل عزيزاً مرفوع الرأس يامن تقدمت في زمن عز فيه الرجال وهذا هو قدر العظماء العاشقون لتراب الاوطان المدافعون عنها فكنت وما زلت انموذجاً رائعاً بالجود والعطاء واي عطاء عطاء الصبر والثبات على الحق والمبادئ عطاء الدفاع عن حياض العراق عطاء الدم والاشلاء فأصطفاك الله لتكون عنواناً للدفاع عن رفعة العراق والامة وصفحات التأريخ ستظل ناصعة وحافلة بسيرتك العطرة وقيادتك العبقرية النادرة ورجاحة العقل والتدبير وأنجازاتك التأريخية العظيمة التي تقف شامخة في جميع أنحاء العراق شاهدة على عظمتك وقدرتك على بناء العراق والأرتقاء به نحو المجد والكرامة في مختلف المجالات وستبقى ذكرى أستشهادك ملحمة تأريخية نستلهم منها العبر والدروس من متانة الموقف الذي وقفته في وجه الظلم والطغيان وفي الوقت نفسه ننظر الى ما وصلت اليه أمتنا في هذه المرحلة من وهن وأستسلام وسلب للأرادة ونحن مطالبون بأحياء ذكراك العظيمة لتبقى في ذاكرة الاجيال فالمحتل وأتباعه يحاولون وبكل وسائلهم التأثير على عقول الاجيال فالمعركة اليوم معركة السيطرة على العقول لمحو ذكراك لأنها تتناقض مع مخططاتهم ومشاريعهم التي هي في الأصل ضد مصالح الأمة وضد نهضتها وتطورها ولا تتفق إلا مع مصالحهم البغيضة وسلب الأوطان بقوة السلاح ولكنهم لا يعلمون أنك خلفت ورائك رجال ونساء صناديد ميامين فأستباحة الاوطان ومشاهد القتل والدمار والاجرام والغدر بحق أبناء شعبنا وأهات الاسرى في سجون حكومة المحتل العميل وعذابات الجرحى وصرخات الثكالى والمظلومين جعلت منهم براكين ثائرة في وجه الظلم والطغيان 


وهيهات أن تمحو ذكراك وستبقى حاضراً في قلوب وضمائر كل الشرفاء فصوت الشهيد أقوى وصحوة الحق أعلى ويد الجهاد أمضى ستبقى ذكراك خالدة على مر الاعوام فقد سطرت أروع الامثلة في الإيثار والتضحية فرسمت للأحرار درب الغد وضممت المجد ..


لك التحية والسلام وبك الايام تؤرخ الاعوام فنم قرير العين يا سيد الرجال فالنصر قادم لا محالة وستعلو رايات العز خفاقة صافعة كل المحتلين والمتآمرين والعملاء والمتخاذلين 


فلك المجد ولنا الصبر ولمقاومتنا النصر ولبلادنا العزة والكرامة والرفعة 

 

 

 





الثلاثاء ١٠ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياحين صدام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة