شبكة ذي قار
عـاجـل










انتفاضة المحافظات العراقية الباسلة لم تحصل أصلا لتتحول الى حزب او كتلة تتوسل مقعدا في برلمان الاحتلال المتعفن .


الانتفاضة حصلت لتعلن رفضها كحراك شعبي من ملايين العراقيين النجباء للعملية السياسية برمتها ومقاومتها لهذه العملية سلميا كمنتج من منتجات الاحتلال ووجه مدني مخابراتي للقوة العسكرية الغاشمة التي غزت بلدنا وكطريق مخادع لتنفيذ الأهداف التي جاء من أجلها الغزو ومنها تقسيم العراق بعد تاجيج الفتنة الطائفية والعرقية بين أبناءه.


وستبقى الانتفاضة رغم كل أنواع المؤامرات التي حيكت وتحاك ضدها واغتيالات رجالها الشجعان ,هي وسيلة العراقيين الأحرار الغيارى في تقويض العملية السياسية الفاجرة المجرمة الخائنة وحتى تتحقق مطالب شعبنا العظيم ويسترجع حقوقه التي هي أيضا حقوق العراق كله ومنهجا يكمل منهج الكفاح المسلح الذي تخوضه فصائل المقاومة الباسلة.


لقد أدرك شعبنا تماما ان العمل مع ومن داخل العملية السياسية هو تطويع له للاقرار بالعملية السياسية الاحتلالية المخابراتية وبالتالي للقبول بنتائج الاحتلال وهذا أمر مرفوض ولن يحصل.


وأدرك شعبنا المنتفض أيضا ان بعض أطراف العملية السياسية ومنهم الحزب الاسلامي العراقي وعدد من السياسيين وشيوخ العشائر قد حضروا الى ساحات الاعتصام لهدفين اساسيين :


الاول : هو اختراق المعتصمين ليبرهن على انه ابن بار للبيئة الشعبية المنتفضة وان انتخابه للبرلمان هو قرار هذه الجماهير وهذا تشويه لوجه الانتفاضة المشرق الرافض للدستور الاحتلالي وللعملية السياسية برمتها ولممارسات الحكومة التي ولدت من رحم هذه العملية السياسية الخائرة الفاشلة الامريكية الايرانية الصهيونية.والهدف النهائي لهؤلاء هو اعادة انتخابهم وتكرار الدوامة التي ذبحت وتذبح شعبنا من جديد.


الثاني : اعطاء الانطباع السياسي ان الانتفاضة لها وجهان وجه معلن في المطالب - الحقوق كسقف عال والثاني وجه مخفي هو تحسين مواقع هؤلاء الخونة في العملية السياسية. وهذا هدف خبيث يتحرك في وعاء باطني فيه أنفاس فارسية اذ لا يبتعد كثيرا عن اسلوب الفرس في اختراق الخصوم وممارسة عمليات التفتيت من داخل الكيان المقابل.


العملية السياسية مجرمة احتلالية كافرة.
العملية السياسية فاشلة فاسدة ولا يوجد أي رجاء قط باصلاحها فذيل الكلب لا يعدل.
العملية السياسية يخوض فيها أعداء العراق من أحزاب الطوائف السياسية المجرمة وهم كلهم تبع للاجنبي.


العملية السياسية يقودها جواسيس.
العملية السياسية تفجر شعبنا يوميا.
العملية السياسية تنهب ثروات بلادنا وتجوع شعبنا وتذله يوميا.


سقط فيها من سقط واستثمرها من استثمرها ... لكن انتفاضة شعبنا لن تتحول الى كرة يلعبها أرباب النفوس الدنيئة طلاب السلطة الفارغة والسحت الحرام


وستبقى الانتفاضة تعلن عن طريق شعبنا في تحرير الارض والانسان من براثن الاحتلال وأعوانه وقردته ومرتزقة الخضراء المجرمين سلميا كما بدأت وحتى يشاء الله فعلا بوصف اخر .... وتضحيات الانتفاضة الغالية أكبر من ارادة الصعاليك .

 

 





الاثنين ١٦ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة