شبكة ذي قار
عـاجـل










على مدى قرن من الزمان كان لضباط الجيش العراقي وجنوده دورا في الحركة الوطنية العراقية , وفي الدفاع عن حقوق العرب المغتصبة , فقد شاركت كوكبة من الضباط الشريفيين مع الحسين ابن علي قائد الثورة العربية الكبرى , قبل يوم التاسيس لهذا الجيش الاغر في السادس من كانون الثاني عام 1921 , وعلى مدى الاثنين والتسعين سنة التي مرت على تاسيسه , لعب دورا مهما في حماية حدود العراق , والدفاع عن الارض المغتصبة في فلسطين والجولان وسيناء , وكان لقادته الاربعة صلاح الدين الصباع , ومحمود سلمان , وفهمي سعيد , وكامل شبيب , الدور في تفجير ثورة مايس التحررية عام 1941, التي كانت الاساس والقاعدة لتفجير ثورة الرابع عشر من تموز 1958 , والتي قضت على الاستعمار البريطاني في العراق واعلنت النظام الجمهوري , وكان لهذا الجيش الابي الشجاع الدور الكبير في حماية العراق من الغزو الايراني في العام 1980 ,

 

فقد تصدى ببسالة المقاتل العربي المؤمن بقضيته ودحر جموع الشر وحقق النصر الكبير عليهم في الثامن من اب 1988 , وعندما دقت امريكا طبول حربها في العام 1991 على العراق , كان لجنوده وضباطه الميامين الوقفة الشجاعة في مقاتلة اعتى قوة في الارض , من حيث التسليح والتجهيز , ولا ننسى الوقفة الشجاعة له في الفاو , وفي ذي قار , ومعركة المطار , عندما قررت ادارة بوش المجرم احتلال العراق , في العشرين من اذار 2003 , ان المهنية العالية والضبط العالي , والجراة والشجاعة والايمان بتراب الوطن , هو المبدا الذي تحلى به جيش العراق العظيم , والذي اقترن بعقيدته القومية والاسلامية , فكتب سفرا خالدا في تاريخ الجيوش العربية والانسانية , في القدرة على ادارة المعارك , وتفويت الفرصة على الاعداء من النيل منه , والوقوف دائما مع الشعب حاديا ومدافعا عن حقوقه الوطنية , لقد حارب جيش العراق قوات اجنبية غازية معتدية خالفت كل قوانين الامم المتحدة والاعراف الدولية وتبنت شريعة الغاب , وهوحق وعرف دولي متفق عليه في كل قوانين العالم واعرافه , ناهيك من ان طبيعة المحارب العراقي الذي امن منذ الازل بتمسكه بارضه وشرفه وعرضه , هو قادر على المواجهة في كل الظروف وفي جميع التحديات ففضل الشهادة على التراجع والهزيمة , اما ان يقع قادة منه اسرى في يد العدوان والاحتلال ويشكلون لهم محمكة صورية لتصدر احكام الاعدام بحقهم , فهذه جريمة نكراء ووصمة عار في جبين الاحتلال ومن كان معه وفي مقدمة طلائعه , ان المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية , يدين ويستنكر اقدام حكومة بغداد على تنفيذ احكام الاعدام بحق الفريق الاول الركن سلطان هاشم وزير الدفاع العراقي السابق , والفريق حسين رشيد رئيس اركان الجيش , والذي يتزامن مع قرب انتخابات مجلس النواب , وان هذا الكسب الرخيص الذي يعتقد اركان حكومة الاحتلال بتحقيق فوزهم في الانتخابات القادمة من خلال تنفيذ حكم الاعدام بهم , سيكون وبالا عليهم لان ابناء شعبنا في كل محافظات القطر يرفضون ان يمس شرف العسكرية العراقية باعدام قادة جيشهم , وعلى الحكومة ان تعمل على اطلاق سراحهم , الخزي والعار الابدي لكل من وقف مع الاحتلال وجاء معه , والتحية والتقدير والخلود الابدي لكل من قاوم الاحتلال وتوسم يشرف الدفاع عن ارضه وشعبه  .


المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
 ١ / ١١ / ٢٠١٣

 

 





السبت ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة