شبكة ذي قار
عـاجـل










يقول المثل الشعبي المصري التم المنحوس على خايب الرجا ومن خلال سياق المثل يتضح ان هناك نموذجين عاداهما الدهروالتقيا ليشكو احدهما للاخر جور الزمن عليهما الاول هو الهالكي الذي بات يشعر بقوه ان ايامه الاخيره قربت ويشكو الفشل الدائم بسره واخيرا اعلن ذلك محاربة لاعلام الداخلي والخارجي لكل خطوه يتخذها ومن تصاعد المقاومه الباسله ضده واستمرار الحراك الشعبي في معظم المحافظات العراقيه ذهب هذا الطائفي حتى النخاع لملاقاة نظيره رئيس ادارة الشر الامريكيه خايب الرجا اوباما والذي يعاني هو الاخروبلده من كساد اقتصادي غير مسبوق وتراجعا دوليا في ميدان السياسه الخارجيه لاسباب عديده اخرها فضائح التجسس على حلفائها في اوربا اضافة الى هزائم عسكريه في العراق وافغانستان . وقبل وصوله الى واشنطن وبناءا على مقترح مستشاريه من خريجي اكاديميات محو الاميه العالميه والروزخونيات الطهرانيه كتب الهالكي مقالا في صحيفة الواشتطن بوست الامريكيه الواسعة الانتشار كان الهدف من ورائها كسب ود اجواء القرار الامريكي وفتح شهية مدراء شركات انتاج السلاح . ولكن المؤشرات الاوليه كانت مخيبه لامال الهالكي لحظة نزوله من الطائره عندما استقبلته موظفه امريكيه نكره مساءا وفي اليوم التالي تم استقباله من قبل الصحف بمجموعة مقالات مندده بسياسته الفاشله وحذرت تلك المقالات من عواقب الاستجابه لطلبات الهالكي لتهميشه طائفه رئيسيه في العراق وارتمائه قي احظان طهران وكبح الحريات وارتكاب الجرائم ومكافحة الفساد وحاول الهالكي الطرق على وتر الارهاب نسيا ان الارهاب الذي يمارسه ضد الشعب العراقي وبامر مباشر من قاسم سليماني سوف لا ينطلي على حلفائه الامريكان الذين سلموا العراق اليه ليسلمه الى طهران . كما حاول ايظا اطماع الاداره الامريكيه لكسب ودها للتجديد له لولايه ثالثه من خلال التلويح بتفعيل اتفاقية العار المسماة اتفاقية الاطار الاسترتيجي بين المالكي وادارة امريكا والتي تنص بنودها لوصايه امريكيه كامله ومستمره على العراق . وقد لاحظ المراقبون والمتخصصون بالانفعالات النفسيه كم كان الهالكي مهزوزا لدى خروجه من مبنى الكونغرس نتيجة الضغوطات والضربات التي تم توجيهها له من قبل الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء وظهر ذالك جليا من خلال الرساله التي بعثها اولئك النواب الى اوباما قبيل وصول الهالكي الى واشنطن.

 

ولعل المالكي فشل ايظا وكان يمن نفسه ان يلعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن في ملف النووي الايراني وحتى بهذا الموضوع واجه الفشل لان هذا الملف حسم امره بين اوباما وروحاني مباشرة مؤخرا وينطبق ذات الوصف في الفشل عندما حاول لعب دور الوسيط الاقليمي بالملف السورى الذي اصبح ظمن اختصاص الامم المتحده . واخيرا فقد كان المالكي طموحا في العودة الى المنطقة الغبراء ناجحا في زيارته ليكون عونا له لحل مشاكله في الداخل وليزف البشرى لحلفائه وليغيض خصومه ولكنه عاد بخفي حنيين ذليلا خالي الوفاض مكسور الخاطر منهك القوى قاطعا زيارته ولم يتسنى له حتى اجراء فحوصات طبيه كان مقررا اجرائها . وقد انهالت عليه الانتقادات حتى من اقرب الحلفاء له وهكذا ضاعت الورقه الاخيره للهالكي والتي كان يلعب فيها في الوقت البدل الضايع وسيحتفل احرار العراق بسقوط دجال وكذاب وطائفي اخر وسيفرح المؤمنون بالنصر ان شاء الله .

 

 





الثلاثاء ٢ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابــو دلـــف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة