شبكة ذي قار
عـاجـل










نقف بوجه الطائفية ونجلب لانفسنا عداء الطائفيين من كل حدب وصوب لاننا نعرف انها اداة من أدوات الغزو والاحتلال وقبل ذلك كانت أداة فتنة وارتماء في أحضان الخيانة وقوة تمزيق للوحدة التي نحملها عقيدة لا تتزعزع.


وقفنا بوجه ما يسمى بالاسلام السياسي واعلنا بوضوح منذ وصول خميني الى السلطة وخلال سنوات الحرب الاجرامية التي شنتها ايران على بلدنا لاننا نعرف نتيجة تحليل علمي وانتماء صميمي لواقع تصدينا لتغييره بروح ثورية وثابة ان الاسلام السياسي يدمر الاسلام ويدمر العرب وصمم ليكون منهج تدمير ومعاداة للنهج القومي التحرري الوحدوي .ان الطائفية والاحزاب المتسترة خلفها والتي تحملها كمفاتيح نفوذ الى الجماهير في تعبئة سياسية تستخدم الدين والمذهب هي أدوات تمزيق وتدمير .. وانها أسست لتنهي العروبة والنهج القومي الوحدوي التقدمي خدمة للامبريالية وللصهيونية ودولتها المغتصبة لفلسطين.


نحن ندرك ان الاحزاب المتسترة بالمذاهب والدين هي تعددية سياسية غير شريفه وليست تعددية في فقه الدين والشريعة ....


ونحن ندرك ان هذه الاحزاب حتى لو كانت من نفس المذهب أو تدعي تمثيل ذات العرق البشري لا يمكن أبدا أن تتعايش سلميا بل هي تنظيمات مسلحة وتمتهن العنف كطريق وحيد لتاكيد الانتشار وعلو الكعب وليس الفكر وتطبيقاته المنتجة للازدهار وتطور سبل الحياة ومنافذها المختلفة. واذا سمعتم عن تعايش محدود أو تفاهمات ظاهرة فانها ناتج ارغام من قبل القوى المحركة لهذه الاحزاب من خارج الوطن العربي وهي قوى صارت الان معروفة ومحدده بعد أن منح غزو العراق وما تلاه من تداعيات فرص استلام السلطة من قبل هذه الاحزاب في عدد مهم من الاقطار العربية سواءا في العراق وليبيا عن طريق الغزو الخارجي أو في الاقطار التي عدلت فيها المسارات الاحتلالية الى صيغة سلمية أو شبه سلمية في ظاهرها لكنها عنيفة في جوهرها لان هدف تاسيس الاحزاب الطائفية والدينية يبقى اثارة الفتن كطريق لتمزيق العرب كشعب وكارض.


ان الصورة الواضحة الجلية التي رسمتها سنوات ما بعد غزو العراق قد أثبتت صحة تحليل وموقف حزب البعث العربي الاشتراكي من تسييس الدين ...


وهاهي أحزاب الدين والمذاهب تجر العرب الى قاع سحيق وظواهر الصورة لا تنبئ باي أمن لحياتهم ولا استقرار لاوطانهم ولا رقي لعيشهم ..


وها هم عبيد الطائفية يظنون ان الفلاح والفوز والرفعة في ان يعبئ الشيعة ضد السنة او السنة ضد الشيعة .. وتوجه أسلحة كل منهما الى صدور بعض والى صدور أهل الاديان الاخرى .... لتبقى الامبريالية والصهيونية وتجار النفط والازمات من عرب التخلف والوهن ينهبون خيراتنا ويسرقون حاضرنا ومستقبلنا ..... الا ساء ما يفعلون


ليس أمام العرب من حل غير سحب البساط من تحت أقدام أحزاب الكهنوت ووقف الهدم الذي يمارسه الطوائفيون والادراك الواسع ان ما يقوم به الطوائفيون اعلاما وتطبيقات ان هو الا ذبح للعرب وللاسلام.

 

 

 





الاحد ٧ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة