شبكة ذي قار
عـاجـل










قرأنا في كتب التاريخ ان حروب وصراعات دارت بين الامم والشعوب في مختلف انحاء العالم لاسباب مختلفه وكانت تستمر لسنوات واحيانا لعقود عده وغالبا ماتنتهي تلك الحروب بانتصار طرف على الاخر واحيانا كانت الحرب سجالا دون انتصار اي من الاطراف وفي مناسبات اخرى كانت الحلول السلميه تحسم تلك النزاعات واي كانت النتائج فبعد انقشاع حمى الصراع يصار الى معالجة الاثار المترتبه عن الحروب وفي مقدمتها واهمها موضوع تبادل الاسرى بين الاطراف وفق الاعراف وتقاليد المنتصر والمنهزم سابقا قبل ان يصار الى تطبيق المعاهدات والاتفاقيات الخاصه بموضوع حقوق الانسان واسرى الحروب والصليب الاحمر في جنيف وغيرها وتحديدا بعد الحرب العالميتين الاولى والثانيه . وفي معارك قادسية صدام المجيده والتي امتدت من 4 / 9 / 1980 ولغاية 8 / 8 /1988 التي خاض غمارها بكل شجاعة ونبل وفروسيه جيش العراق الباسل بمختلف صتوفه وتشكيلاته مجسدين اروع الملاحم البطوليه في الفداء والتضحيه والعنفوان في الدفاع عن ارض العراق وحرائره ضد العدو لفارسي الغاشم المتغطرس بمختلف جبهات القتال التي امتدت لاكثر من 1200 كم . وقد تعاملت الجنديه العراقيه مع الاسرى الايرانيين بمنتهى النبل والفروسيه وتعليمات الدين الاسلامي والشرائع الاخرى ووفق مضمون الاتفاقيات الخاصه بصيانة ادمية وحقوق اسرى الحروب في المواثيق الدوليه . لكن العدو الايراني الفارسي الهمجي الذي كان ولازال يقوده طغمة الشر والخرف في طهران اظهر كعادته حقده الدفين على الانسانيه اولا وعلى العراقيين الذين سقطوا في الاسر لدى قواته عندما ارتكبوا اكبر جريمه في التاريخ بعد معركة البسيتين الخالده شرق مدينة البصره الفيحاء التي جرت يومي 28 /29 /11 / 1981 وخلافا لكل تقاليد الحرب القديمه والجديده وحقوق الاسرى فقد اقدمت قطعان من قوات الحرس الايراني ومجاميع من منظمة غدر وعصابات حزب الدعون وابن العلقمي بقتل الاسرى العراقيين واقامة حفلات اعدامات جماعيه ووحشيه باطلاق النار عليهم وريط اخرين بسلاسل وقطع اطرافهم ورش المحروقات على البعض منهم وحرقهم وقصف اخرين بواسطة طائرات هيلكوبتر ومن ثم قام باطلاق سراح عدد منهم لنقل اخبار ما جرى لزملائهم في الاسر بغية التاثير على معنويات الجيش العراقي ولكن خطتهم تلك فشلت والحمد لله لايمان الجندي العراقي بعدالة قضيته وكان نصرالله حليف المؤمنيين في كل المنازلات السابقه والاحقه والتي كانت اخرها معارك التصر العظيم التي قصمت ظهر العدو وارغمت الدجال على تجرع السم والقبول صاغرا وذليلا بوقف اطلاق النار والاعتراف بالهزيمه النكراء في 8 /8 / 1988 وعلى اثر تلك الجريمه والمناسبات الاليمه التي مرت على شعبنا في خسارة خيرة ابنائه في معركة البستين وتخليدا لذكراهم فقد قرر المجلس الوطني وامر الرئيس الشهيد صدام حسين اعتبار الاول من كانون الثاني من كل عام يوم للشهيد العراقي حيث كانت تتم في صبيحة مثل هذا اليوم استذكار شهداء العراق في جميع انحاء العراق شعبا وحكومة من خلال اقامة مجموعة فعاليات لعل في مقدمتها توقف الحياة في الساعات الاولى والوقوف حدادا على ارواح الاكرم منا جميعا وتكبر المساجد وتقرع اجراس الكنائس ويزين ابناء الشعب صدورهم بشارات الشهيد الزهرة الحمراء ذات ثلاث اوراق كتبت تحتها عبارة الشهداء اكرمنا جميعا التي اطلقها شهيد الحج الاكبر صدام حسين وتوضع اكاليل من الزهور على قير الشهيد في نصب الشهيد الذي تم تشيده لاحقا في اكبر ساحات بغدادكاكبر صرح حضاري يليق بمقام الشهيد وتضحيته في سبيل الوطن والذي يحتوي ايظا على متحف زينت جدرانه بكتابة اسماء كل شهداء العراق دونت بماء الذهب وقبيل المساء تطلق المدفعيه احدى وعشرون اطلاقه .

 

وكانت معامله الجهات العراقبة المختصه للاسرى الايرانيين موضع اشاده من قبل كل الهيئات والمنظمات الدوليه والحقوقيه والصليب الاحمر التي كانت تقوم بزيارات دوريه للاطلاع على اوضاعهم وبحكم المسؤليه انذاك فقد اتيحت لنا من خلال مرافقة الخبير السويسري الدكتور روجيه زياره قفص الاسرى في الانبار ومقابلة البعض منهم وقد الف لاحقا كتابا عن الاسرى الاحداث من الايرانيين الذين قابلهم المذكور وتحدثوا له كيف تم سوقهم الى جبهات القتال من خلال عمليات غسل الدماغ التي تعرضوا لها من قبل الملالي وعلقوا لهم مفاتيح الجنه على صدورهم قبل توجههم الى القتال ضد العراقيين وخرافات اخرى يصعب تصديقا وفي نهاية كتايه اشاد الدكتور روجيه بالمناخ الانساني الذي يوفره العراقيون للاسرى الايرانيين منها الرعاية الصحيه والغذائيه والاتصال بذويهم من خلال الصليب الاحمر الدولي وعلى النقيض من ذاك فقد تعرض الاسرى العراقيون في الاسر لدى نظام طهران الى ايشع انواع التعذيب البدني والنفسي على يد عتاد رجال المخابرات الايرانيه وقد قام احد كتابنا الوطنيين الذي كان في الاسر معهم لمدة عشرون عاما بتوثيق تلك الاساليب في كتاب اصبح الان مرجعا مهما لكل المنظمات والجامعات ودور النشر الحديثه واعتبرتها مصدرا في المكتبات


واليوم وبعد مرور قرابة احد عشر عاما على احتلال العراق يحاول المحتلون واذنابهم من عملاء النظام الايراني من ميليشيات وفرق الموت الى ايجاد مفاهيم وشعائر واستبدال مضمون يوم الشهيد والقيام بزيارات الى طهران وحضور فعاليات مقامه من قبلهم ولكن الشعب العراقي لاينسى من ضحى بالامس واليوم في سبيل العراق العربي ومهما فعل القابعون في المنطقه الغبراء فان السم الزعاف بانتظارهم في النهايه على يد ابناء العراق وسيعيد التاريخ نفسه كما حدث في السابق وهم يتذكرون ذاك جيدا واكبر دليل على ذاك نهم تهريب الاموال الى الخارج لان مستقبلهم معروف لهم قبل غيرهم وسيكون النصر حليف المؤمنيين ان شاء الله


المجد والخلود لشهداء العراق جميعا وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر قاهر الفرس وحفيد القعقاع والشيباني وسعد ابن ابي وقاص وابطال قادمون على الدرب انشاء ليعيدوا حاضر العراق ومجده وتاريخه الناصع





السبت ٢٧ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابــو دلـــف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة