بسم الله الرحمن الرحيم
{{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا }}

مع إطلالة اليوم الاول من شهر كانون الأول تطاولت يد المجرمين الأثمة على علم من أعلام الفلوجة وفارساً من فرسانها ومغواراً من مغاويرها الأفذاذ، ولمن لا يعرف الشيخ المجاهد الصادع بالحق خالد الجميلي (أبو عمار) فهو من أبطال معارك الفلوجة الأولى والثانية وصنديد من صناديدها واستمر في مقارعة المحتل الغاشم بالسنان واللسان ولم يعطي الدنية في دينه ولا خذل العراق وأهله كما فعل الكثيرون غيره من أئمة السوء وعمامات الضلاله الذين انبطحوا تحت أحذية المحتل واعوانه فراحوا يروجون للمحتل الغاشم ومشاريعه المشبوهة ملبسين على الناس أمر دينهم ودنياهم.

نعم كان شيخنا الجليل أبو عمار تقبله الله في زمرة الشهداء ممسكاً بعنان فرسه في سبيل الله عز وجل كلما سمع فزعة أو هيعة ضد الاحتلال الامريكي طار اليها ولم يكتفي بتحريض نفسه واهله رحمه الله على جهاد المحتل والتصدي لهم بل كان محرضاً للمؤمنين من اهل الفلوجة خاصة وأهل الأنبار عامة مبصراً لهم بحقيقة المشاريع التي يروج لها المحتل وعملائه محذراً اياهم من نتائجها المدمرة وحقيقة اهدافها الخبيثة وكانت نفسه الشريفة العزيزة تنفر حتى من أقاربه الذين انخرطوا في عملية المحتل السياسية دائم الدعاء عليهم.

ولما بدأت الاعتصامات والتظاهرات تصدى الشيخ الشهيد نسأل الله عز وجل أن يتقبله لقيادتها فتولى قيادة ساحة الشهداء في فلوجة الأبرار وكان رحمه الله يواجه بحزم المخططات والمشاريع المشبوهة التي يروج لها منافقوا الحزب الاسلامي العميل فلم يكن يسمح لأقزامهم أن يلبسوا على الناس امر دينهم ودنياهم ولا أن يطرحوا مشاريع المحتل الغاشم على الناس في الساحة ومنصتها ويبصر الناس بحقيقة هؤلاء الخونة الشذاذ وانهم ليسوا سوى مرتزقة يلهثون خلف مكاسبهم ومنافعهم الشخصية ويريدون ركوب الموجة وتقديم أنفسهم للمالكي على أنهم من يمثل التظاهرات والاعتصامات ليعودوا الى حضيرة العملية السياسية المشبوهة بعد ان ركلهم المالكي الى خارجها واحداً تلو الأخر.

كان الشيخ خالد الجميلي علماً من أعلام الحق ولساناً ناطقاً به لا يخشى في الله لومة لائم وظن المجرمون وأسيادهم أنهم سيكسرون شوكة الثائرين باستهدافهم للجبل الأشم خالد الجميلي وما علموا أن الحق يعلوا ولا يعلى عليه مصداقاً لقول الله عز وجل {{ وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً }}.

ونحن نزف الشيخ الجليل خالد الجميلي الى رحاب ربه القوي العزيز نسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ما علمنا منها وما لم نعلم ونسأله سبحانه بأسمه العظيم الأعظم الذي اذا دعي به أجاب أن يجعل دماء الشيخ الزكية ودماء من قبله وبعده من الشهداء نوراً يهدي السالكين لطريق الحق وناراً تحرق المحتل وأعوانه وعملائه ويكفي الشيخ الجليل فخراً انه بوقفته المشرفة ضد الاحتلال وعملائه واعوانه ومقارعته لهم بالسنان واللسان طيلة سنوات الاحتلال التي مضت وحتى يوم استشهاده نال منزلة عظيمة رفيعة كما نحسبه والله حسيبه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم : {سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله} ويكفي قاتليه خزياً انهم ما قتلو إلا غيلة وغدراً.

ونشهد الله عز وجل أن الشيخ الجميلي رحمه الله عز وجل كان أمراً بالمعروف داعياً الى الحق ناهياً عن المنكر متصدياً للباطل وما نقم عليه العملاء إلا ذلك فاوعزوا لاقزامهم وعملائهم أن يسفكوا دمه الزكي الطاهر متوهمين أنهم سيخمدون الحق وجذوته ولا نقول لهم سوى خاب فألكم فأن كانت لكم جولة فأعلموا أن للحق السيادة والدولة طال الزمان او قصر وما فعلكم هذا الا بشارة من بشارات عجزكم ونفوقكم وهلاككم بمشيئة الله عز وجل.

سلام على روحك يا شيخنا الجميلي في عليين
وسنردد معك أبيات شعرك التي قلت فيها

أما لواء محمد فحماته لا يحملون هوية الإنسان ِ
طاقاتهم فوق الجبال قلوبهم جبلت على الإحسان ِ

أنا أيها الأحباب مجروح على وطني على أهلي على خلاني
متطلع مثل الجميع للحظة تصفو بنا للروح والريحان ِ

ويعود هذا الدين ينشر ظله فنعيش في أمن ٍ وفي إيمان ِ
إسلامنا بلداننا لا يستقيم عامودها حتى حتى تعود كتائب الرحمن ِ
صفاً كمرصوص البناء يقودها شهب الرجال بمنهج رباني

اللهم يا حنان يا منان يا رحيم يا رحمن اغفر للشيخ خالد الجميلي وتقبله في سادة الشهداء ورهطهم
اللهم ارزقه جوار نبيك المصطفى واله الاطهار وصحبه الأبرار

اللهم غمد روحه الطاهره بسحائب الرحمة والمغفرة وطيب نزله ووسع مدخله وثبته عند السؤال
اللهم عليك بالأمريكان والصهاينة والفرس المجوس الصفوين ومن عاونهم وحالفهم وسار في ركبهم فأنهم لا يعجزونك

أللهم إنا نسألك ونتوسل اليك بما يليق بمقامك العظيم الرفيع أن تقر أعيينا بهزيمة الامريكان والصهاينة والفرس وعملائهم على أرض العراق عاجلاً بحولك وقوتك ومنك وكرمك وفضلك وإحسانك فإنهم لا يعجزونك يا حي يا قيوم

اللهم انه لا حول ولا قوة لنا الا بك أنت حسبنا عليهم ونعم الوكيل