شبكة ذي قار
عـاجـل










برهان جديد يقدمه علي خامنئي على ان النظام الايراني نظام مجرم بامتياز ومصمم على المضي قدما في تدمير العراق عبر مشروع التمدد القومي الفارسي المغلف كذبا بالدين والمذهب . وهو برهان جديد أيضا على ان أميركا الامبريالية الصهيونية الماسونية المجرمة أرحم من ايران التي يدعي البعض انها جارة مسلمة . فالاميركان توقفوا أزاء فشل حكومة المالكي في مجمل المهام الموكلة اليها وأولها فشلها في تسويغ الاحتلال والغزو الذي تركز عليه أميركا لاضفاء بعض ماء الوجه على غزوها واحتلالها للعراق عبر أيغالها في مسارات الطائفية البغيضة كأداة قتل للعراقيين وتمزيق للوحدة الوطنية العراقية . وواجه المالكي طبقا لكل المصادر التي لاحقت وقيمت استدعاءه الى واشنطن قبل ايام قليلة لاستدعاءه من قبل وزير الطاقة الايراني ومن قبل قاسم سليماني الذي اوكل اليه دور بول بريمر في ادارة الملف العراقيواجه مواقف حازمة ومتشددة من الامريكان بما فيهم اوباما الذي قال ألمجرم أحمد الجلبي بانه طرد المالكي بعد 17 دقيقة فقط من اللقاء به لانه فشل في ادارة الملفات الموكلة لحكومته المنصبة كلها وأضاف بذلك ثقلا جديدا على كاهل الامريكان عمق مازقهم في العراق عبر الاذلال المريع الذي تواجهه عمليتهم السياسية على يد من ائتمنوه على ادارتها وهو المالكي وأعوانه وعلى حساب أهم أصدقاءهم وعملاءهم مثل أياد علاوي .


أميركا الامبريالية المتصهينة توبخ المالكي في زيارته لها وتضع أمامه فشله غير ان ايران ترى انه كفؤ وناجح كما جاء على لسان مرشدها الاعلى . اذن الطرف الغازي المحتل الاكبر يتعارض مع المحتل بالتوكيل على تقييم أداء ألاجير المنصب المسمى رئيس وزراء العراق في أعظم كذبة شهدها تاريخ العراق. فهل يعني هذا التناقض الظاهري اختلاف عين أميركا عن عين ايران في رؤية ما يجري في العراق تحت ادارة المالكي وحزبه الفارسي أم اننا ازاء عملية شد وجذب ممثلة تمثيلا رديئا تتزامن مع ضجيج الاتفاق الايراني الامريكي الخاص ببرنامج ايران النووي؟


المؤكد ان المشهد العراقي واضح العيان :
أمنيا نجح المالكي في انفاق مليارات الدولارات على الجيش والشرطه لكن الامن لم يشهد أي تطور باتجاه الاستتباب بل على العكس . مئات العراقيين يفقدون حياتهم او أجزاء من اجسادهم بالمفخخات والاغتيالات ويذبحون في السجون والمعتقلات وترمى جثثهم في الشوارع ومكبات القمامة والمستنقعات والانهار على انها جثث مجهولة الهوية. رجال دين ووجهاء وعلماء وسياسيين ورؤوساء قبائل يذبحون كل يوم في عملية تبدوا في منظرها الاجمالي على انها ابادة جماعية منظمة للشعب .


والمريع في أمر القتل والذبح انه يطال في السنوات الاخيرة شريحة عراقية عربية مسلمه تعتنق عقيدة مذهبية لا تروق ويكفرها نوري الصفوي وأعوانه بل ان حزبه وتياره الشيعي الصفوي الفارسي قد تأسس أصلا ليكون عدوا ظالما عديم الانسانية لهذه الشريحه والطيف العراقي العزيز . ويبدو جليا ان التناقض الظاهري بين أميركا وايران هو في هذه النقطة حصرا . فاميركا تريد من المالكي طبقا لتصريحات ادارتها أن يحتوي سنة العراق في حين تسعى ايران الى اطلاق يد المالكي وأعوانه وائتلافه وميليشياتهم القذرة والجيش والشرطة الحكومية المدمجة بقوات بدر الفارسية وميليشيات البطاط والعصائب وغيرها في ابادة سنة العراق العرب الاحراروالاعتداء على بيوتهم واعراضهم وممتلكاتهم .


اذن ..ما تراه أميركا فشلا أمنيا تراه ايران نجاحا باهرا . ما يراه اوباما في ملف حياة الانسان فيه بعض الروح الانسانية غير ان خامنئي يفتقد هذه الروح لانه يريد ذبح عروبة العراق عبر :


1- تحييد الشيعة العرب تحت سطوة القوة الغاشمة والمال والترغيب والتجهيل وبعد ان تمت تصفية مئات الالاف منهم وتهجير الملايين بعد أسابيع الغزو الاولى .
2- ابادة عرب العراق السنة بايدي صفوية فارسية منها قوات الحكومة الطائفية وميليشياتها القذرة وأخرى سنية سقطت في تنور المال الحرام والنفاق المقيت والفساد المتهتك.


واذا اسلمنا كحقيقة نهائية ومطلقة ان العراقيين بلا استثناء والعالم برمته يرى المالكي وحكومته فاشلا في كل ملفات الاداء الحكومي ويقر باستشراء الفساد المالي والاداري والاخلاقي وبعجز الحكومة المنصبة عن تقليص الخلافات السياسية بين شركاء العملية السياسية الاحتلالية المخابراتية وبهدر الثروات و المال العام والمضي قدما في جر البلاد الى التقسيم والاقتتال الطائفي فان خامنئي في اشادته بالمالكي وحكومته يقدم نفسه للعراقيين وللعالم على انه يرى الاشياء والوقائع والنتائج بعين المشروع الصفوي الفارسي ليس الا والذي يعتقد صادقا ان المالكي قد أجاد في تنفيذ اجزاء كبيرة منه الى الان وبالتالي فان مايراه خامنئي هو غير مايراه العراقيون بما فيهم أطراف ليست بعيدة عن جبة خامنئي وقد يلجأ اليها ببساطة متناهية لتكون هي البديل في استكمال مشروع تدمير العراق كبلد عربي.


خامنئي امتدح نجاح المالكي في قتل العراقيين واغراقهم بمياه الامطار وتجويعهم وزج مئات الالاف منهم في غياهب السجون والمعتقلات . واشاد بنجاحه في افتعال الازمات التي تتيح له قتل مزيد من عرب العراق وفي زج المليشيات الطائفية الصفوية المجرمة في اسناد نظام الاسد المجرم واعتماد اساليب الدهاء والخبث والمكر لفتح أجواء العراق لعبور الاسناد الطائفي الفارسي لنظام الاسد القاتل وحزب الله الفارسي ذراع المشروع الفارسي في لبنان وسوريا . واشاد به لانه حول مليارات الدولارات والذهب من العراق الى ايران ليدعم اوضاعها الاقتصادية المنهارة ولانه فتح أسواق العراق أمام بضاعة ايران الرديئة والفاسدة لتغزو بيوت العراقيين واسواقهم .

 

واشاد به لانه تقدم خطوات كبيرة في مشروع تفريس الفرات الاوسط والجنوب العراقي .


خامنئي أشاد بالمالكي لانه فعلا موظف ايراني ثعلب أجاد اللعب على حبال أميركا والصهيونية ليمنح دولة ولاية الفقيه مواطئ قدم خطيرة في العراق واماكن اخرى من الوطن العربي منها اليمن والبحرين والكويت .


ورسالتنا الى خامنئي .... كان كسرى يعشعش في أرض العراق كما الطاعون غير اننا هدمنا اسوار طاغوته بالاسلام العظيم وسوف نهدم ما بناه لكم المالكي بارادة الله وقوة مقاومتنا الوطنية والقومية والاسلامية فعروبة العراق لا تغلب.

 





الاثنين ٦ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة