شبكة ذي قار
عـاجـل










تهل علينا الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس القائد الشهيد صدام حسين ونحن على ابواب السنة الحادية عشر من الاحتلال الامريكي الايراني البغيض لن اتحدث في هذا المقال عن سيدي الرئيس الشهيد بل سأتحدث عن عشق الموا...طن لهذا القائد العظيم سنين عجاف مرت ومازالت تمر على عراقنا الابي الصامد الشامخ والمواطن مازال بين صدمة وترويع حرب طاحنة شرسة حاقدة دمرت كل شيء جميل والذاكرة ممتلئة بالاحداث ابتداءاً من القصف الوحشي على العراق وبغداد العروبة مروراً باحتلال العراق وبغداد واغتيال القائد الشهيد وماتزال الاحداث والاحقاد مستمرة للقضاء على هذا البلد الجميل وتفتيت النسيج العراقي وتدمير حضارته ومسخ هوية العراقي هكذا ارادوها صدمة وترويع فالعراقيون مايزالون بين الصدمة والترويع فالكثير اصيب بالجنون والاخر تعرض لحالات نفسية مصحوبة بالاكتئاب الحاد انتهت حياته بالانتحار لهول ما حدث للعراق ولقيادته الوطنية وبلا شك فإن الحب والميل القلبي والمودة والرحمة والتعاطف من الله عز وجل ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) ، ولم تأتي هذه الميول والعاطفة والمشاعر الا نتيجة التواصل والتقارب بين القائد وابناء شعبه وحب القائد لشعبه وحب الشعب لقائده .


سأبد بسرد الحكاية ولن اتحدث كوننا كنا شهود عيان ولم نغادر بغداد برغم القصف الوحشي وما تبعه من احتلال واغتيال القيادة الشرعية ومقاومة باسلة ومن ثم طائفية مقيتة وسلطة فاسدة عميلة سارقة فهذه وحدها تحتاج الى سلسلة كتب لكل الاحداث التي مرت على عراقنا الجريح ومازالت الهجمة الوحشية مستمرة الى الان لكنني سأتحدث عن حكاية حب وعشق لقائد قاد العراق نحو العز والكرامة،البسالة والشجاعة، التنمية والاعمار، بناء الانسان العراقي المتعلم العالم بكل طوائفه ومذاهبه واديانه وقومياته مما جعله يكون تحت انظار الاعداء طمعاً وحقداً وما سأسرده هو نموذج من نماذج كثيرة سمعت عنها الا ان هذه الحالة قد رأيتها فقد شأت الاقدار ان التقي قبل اسابيع وتحديداً في شارع السعدون الذي يكتظ بالعيادات الطبية برجل يبدو كبيراً في السن فقد امتلئ شعر رأسه بالشيب ولكنه في الحقيقة اصغر مما يبدو عليه يفترش الطريق عيونه تتربص شوقاً للحظة لقاء وكأنه يبحث بوجوه المارة عن شخص عشقه الى حد الجنون تتعثر خطواته ثقلاً من هم التصق به وتتناثر في صفحة الوجه تجاعيد حفرتها اخاديد الالم والحزن وظهر منحني حدبته ضربات الظلم الامريكي الايراني الوحشي على العراق صوت عالي رغم زحمة المكان الا انك تسمع بوضوح ماذا يقول واذا به يردد ( نقيب فلان تعال هنا ملازم فلان اذهب لفلان القصف شديد اضربوا بقوة ، القائد اغتالوه ، سرقوا التأريخ ،استاعد .. استريح ) حاولت الاقتراب منه منعوني اصحاب المحال التي يجلس بقربها كونهم يعرفون حالته ووضعه واخبروني انه يتصرف بشكل عدواني تجاه اي شخص يحاول الاقتراب منه وبعد الاستفسار منهم علمت انه كان ضابطاً في الجيش العراقي الباسل برتبة عميد ونتيجة لصدمة نفسية وعدم العناية الصحية لاضطراب ما بعد الصدمة انتهى به المطاف الى ان يفترش الطريق يعاني من ازمة نفسية حادة يطلقون عليه بالمجنون الا انني لم اكترث لهم واقتربت منه سلمت عليه وقلت له ( شلونك سيادة العميد ) ابتسم ابتسامة سرعان ما صفعتها دمعة تلتهب حباً وحنيناً قائلاً العراق احتله الخونة ابو عداي الاسد اغتالته ايداي الشر وفي غمرة الحديث ترتسم على ثغره ضحكات توصد ابواب الالم قليلاً الا انه سرعان ما يعاود فتحهها على مصراعيها ليستكمل حديثه وتعود به الذكريات لحرب طاحنة ومقاومة باسلة واغتيال الاسد وهو ينسج كلماته بخيوط شوق متينة ترتطم بصرخة الالم وقد اغرقت عيني وعينيه بالدموع تتسارع الدموع الى السقوط وكأنها سيول جارفة حاول ان يواصل حديثه الا ان الكلمات كانت تتساقط صرعى على صفحات المعاناة والصدمة ثم خيمت سحابة صمت تعتلي عالم البعد والغياب مصحوبة بنسمات انتماء للوطن وعشق للقائد وكيف لا ننتمي للعراق ونعشق القائد وهو من بعد الله من اعاد العراق لمكانته وهيبته بين الامم رجل عظيم اعاد للعراقي موقعه بين الشعوب ومن ينكر ذلك فهو جاحد وناكر للجميل وفضله من بعد الله علينا لا يتسع له مقال ولا اسطر فصدام حسين الرجل الشجاع العزيز الشامخ لم يغرس في نفوس الرجال الا البسالة والشجاعة ولم يغرس في نفوس النساء الا العزة والاباء ولم يغرس في العراق سوى النهضة والتقدم والعلم والعمل الجاد والجهد المخلص والعطاء اللامحدود في كل المجالات لبناء دولة قوية راسخة استمدت قدرتها وقوتها على الانطلاق والاستمرارية والتحدي في علاقة فريدة شديدة الخصوصية بين القائد الملهم وأبناء شعبه الوفي ليصبح الوطن في فكر القائد صدام منهج حياة وطريق أمة وسلوك عمل في ظل جاذبية فريدة وحب نوعي بين القائد والأرض الوطن والإنسان ليصبح هذا النهج تربية وطنية مبنية على الإيمان وصدق الحب والاخلاص والمواطنة والانتماء ولم اجد في هذا الرجل الا العقل والاتزان وهو اعقل بكثير ممن يطلق عليهم عقلاء وهم بعيدون كل البعد عن العقل والانتماء والانسانية والحب والولاء نعم سيدي القائد الشهيد فقد احببت شعبك بأخلاص فعشقك شعبك بوفاء فنم قرير العين يامن عشقتك القلوب حد الجنون وعهداً ووفاءاً نجددها في الذكرى السابعة لاغتيالك أن نبقى على دربك ودرب الشهداء لسائرون وبك نفخر قائداً معزاً لنا ونستمد منك العزم والاصرار والثبات فذكراك ستبقى خالدة بقلوبنا فلك المجد يركع يا سيد الرجال وستبقى ذكراك نوراً نهتدي به وناراً على المعتدي وختاماً اقول ...


عَشقنا حبكَ الغالي بصدق وزغردنا على صوت البنادق وخضناها كما كُتبت علينا ودسنا بالثرى انف المنافق وصادقنا بأرضك كل مجدٍ سوادُ العين يُفدى لو نصُادق وقلناها بعالي الصوتِ فخراً سوى عينيك لن نرضى نصُادق

 





الخميس ٩ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياحين صدام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة