شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )
صدق الله العظيم

 

 

من حق الشعب العراقي والعربي ان يستذكر وبكل فخر واعتزار المسيرة الظافرة لحكم البعث بقيادة الشهيد القائد صدام حسين ( رحمه الله ) والتي امتدت ( 35 ) سنة في القطر العراقي ، شهدت خلالها منجزات عظيمة على كافة الاصعدة القطرية والقومية والعالمية ،واحدثت نقلة نوعية وضعت العراق في طليعة  الاقطار والدول الصاعدة والمتحفزة الى النهوض والتقدم والتطور واصبح العراق على مشارف الخروج من تصنيفات الدول النامية او المتخلفة وقدم نفسه كنوذج رائع وحضاري لمعظم دول المنطقة ومحل اعجاب وتقدير من معظم دول العالم  ذات النهج التحرري الديمقراطي الاشتراكي كونه شكل قاعدة نضالية متقدمة في مناهضة المشاريع والاستراتيجيات الاستعمارية والامبريالية العدوانية ، وليس بغريب ان تتكالب قوى الشر المتمثلة بالغرب الاستعماري وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهوني العنصري والنظام الايراني الشعوبي والرجعية العربية ، ويشكلون تحالفا شريرا للقضاء على الحكم الثوري في العراق حزبا وقيادة ، وهذا مانتج عنه غزو العراق واحتلاله وتنفيذ ابشع واقذر الجرائم

 

ابتداءاً بقانون الاجتثاث العنصري وتصفية قيادته التاريخية وتهديم وتخريب كافة المنجزات التي تحققت في كافة المجالات مع بث سموم الطاتفية وتفتيت  وحدة الشعب العراقي واثارة النعرات القومية والمناطقية  وحل المؤسسة العسكرية والمنظومة الامنية من اجل تنفيذ مشروعهم في تقسيم العراق ليكون بمثابة بوابة لتحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد الاستعماري ، ومن اجل ان نحصي ماتم انجازه خلال فترة حكم البعث بقيادة الشهيد الرمز صدام حسين ( رحمه الله ) ندرجه ضمن المجالات التالية :

 

اولا : في مجال الاستقلال السياسي

قيام ثورة 17 – 30 من تموز عام 1968تعتبر منجز عظيم للبعث ورداً على هزيمة الخامس من حزيران عام 1967 والتدهور والتخلف والضعف والوهن الذي اصابة الامة بفعل السياسات الهوجاء والمواقف المتخاذلة لمعظم الحكام العرب ، كما انها ثورة عظيمة من خلال انجازها للاستقلال الوطني وانهاء التبعية والاحتواء واقامة علاقات وروابط مع دول العالم مبنية على التوازن والتكافىء والمصالح المشتركة على قاعدة المصلحة الوطنية والقومية العليا ، وقطع العلاقات مع الدول ذات النهج الاستعماري والامبريالي والتي مواقفها معادية لحقوق الامة العربية وبالاخص القضية الفلسطينية ، كما كان من اولويات الثورة في ترسيخ الاستقلال السياسي القضاء على شبكات واوكار التجسس التي كانت تعشش في ربوع الوطن تحت مسميات مختلفة منها الاقتصادية والانسانية والثقافية والدينية واعدامهم في ساحة التحرير وبالاخص جواسيس الكيان الصهيوني والنظام الايراني الشعوبي ، واقامة وتمتين العلاقات مع المعسكر الاشتراكي وعقدت معاهدات وتحالفات على اساس المصلحة الوطنية والقومية ، وكما نشطت قيادة البعث في التواجد النشيط والفعال في المنظمات الهيئات الدولية والاقليمية والعربية وكان للعراق الدور الرئيسي في كسب تأييد دول العالم بعدالة القضية الفلسطينية واصدرت الامم المتحدة قرارات وبيانات لصالح الامة العربية وكان منها اعتبار الصهيونية شكلا من اشكال العنصرية وحصول قرار دولي على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بأقامة دولته المستقلة وكما سحبت العديد من دول العالم الثالث اعترافها وقطع العلاقات  الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني .

 

ثانيا : في مجال الاستقلال الاقتصادي والتنمية

تعتبر تجربة البعث وقيادتة في مجال البناء والاقتصادي والتنمية تجربة نموذجية رائدة على صعيد شعوب الدول النامية ، وكانت من اهم الخطوات التي خطتها الثورة هو تحرير ثروات الوطن من سيطرة الشركات الاجنبية وفي مقدمتها معركة تحرير الثروة النفطية وقرار التأميم الخالد في الاول من حزيران من عام 1972 حيث ضرب الشعب العراقي المثل الرائع في صموده ودعمه لقرار القيادة الى ان رضخت الشركات الى مطاليب العراق وانتصر الشعب بقيادة البعث في الاول من اذار عام 1973 واصبحت ثروات الوطن بيد الشعب ، كما كان لاستثمار الكبريت والفوسفات وثروات المعدنية الاخرى من قبل الشركات العراقية له الاثر الواضح في تنوع مصادر الدخل القومي ، مما حفز وخلق الارضية الخصبة للانطلاق بوضع خطط خمسية انفجارية للتنمية والبناء ، حيث شهد العراق تطورا ملحوظا في مجال الاعمار والتشيد من مجمعات سكنية حديثة الى طرق استراتيجية داخلية وخارجية مع دول الجوار وانشاء جسور جديدة وبناء معامل ومصانع وتطوير وتحديث القديم ، وعاش الشعب في رفاهية ورخاء بعد قرار القيادة برفع المستوى المعاشي للمواطنين بزيادة دخل العائلة الشهري . ومن ابرزها في مجال البناء مايلي  :

 

1- انشاء صناعة نفطية لسد الاستهلاك الداخلي وتصدير الفائض .

2- انشاء شبكة طرق سريعة مع مقترباتها غطت معظم محافظات القطر وربطت دول الجوار .

3- انشاء دار الازياء العراقية .

4- بناء اضخم فنادق سياحية في المنطقة مثل الشيراتون وفلسطين مريديا وبابل والسدير والرشيد وميليا المنصوروغيرها في كافة المحافظات .

5- انشاء مجمعات سكنية حديثة ومتطور للاسكان المواطنين ومنها في بغداد :

 

مجمع 28 نيسان السكني في الصالحية

مجمع السيدية السكني

مجمع القادسية السكني

مجمع 7 نيسان السكني

مجمع حي صدام السكني

مجمع الدورة السكني

مجمعات شارع حيفا السكني

مجمع النهروان السكني

مجمع الطالبية السكني

مجمع الثلاثاء السكني

 

6- انشاء جسور حديثة منها في بغداد :

جسر 14رمضان المعلق

جسر الجادرية ذي الطابقين

جسر صدام الكبير

جسر باب المعظم

جسر المثنى

جسر السنك

 

7- بناء مجمعات تسويقية ( اسواق مركزية ) في معظم محافظات القطر وتزويده بالسلع المختفلة المستوردة المحلية وبيعها الى المواطنين باسعار رمزية ومنها في بغداد :

سوق الرشيد المركزي

سوق المنصور المركزي 

سوق العباسي المركزي

سوق الشعب المركزي

سوق حي العمال المركزي

سوق حي العدل المركزي

سوق الكرادة المركزي

سوق الثلاثاء المركزي

 

ثالثا : في مجال التحولات الديمقراطية

حظي هذا المجال اهتماما عاليا من لدن قيادة البعث والثورة وكان لدور وافكار ونشاط الرفيق القائد الشهيد صدام حسين الاثر البارز والواضح في ارساء اسس التحولات الديمقراطية والانتقال الى اشارك الجماهير في صياغة القرارات وتسير امور البلد ، ومن اهم الانجازات في هذا المجال :

 

1- تشكيل المجلس الوطني واجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة شاركت بها جميع قطاعات المجتمع .

2- الاستفتاء على منصب رئيس الجمهورية .

3- انتخابات مجالس الشعب

4- الانخابات المهنية والطلابية والنقابية وانتخابات القدوة في المدارس والجامعات وغيرها .

5- اقامة الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي ضمت كافة مكونات القوى والحركات الوطنية في القطر .

6- منح الاكراد الحقوق القومية من خلال اصدار قانون 11 اذار عام 1970 الذي اعطى للاكراد الادارة الذاتية للمناطق ذات الاغلبية الكردية .

7- منح المراة حقوقها كاملة من حيث المشاركة الفعلية في بناء الدولة والمشاركة في الحكم وكانت اول وزيرة في العراق في المنطقة .

8- تجديد البيعة من قبل الشعب التي عبرت عن حب ووفاء وولاء والتفاف الجماهير للقائد المسيرة الشهيد صدام حسين باسلوب حرة وديمقراطي وطواعيا .

 

رابعا : في مجال النهضة الثقافية والتربية والتعليم

لقد ورثت ثورة 17-30 تموز عام 1968 واقعا متردي في كافة مجالات المجتمع ومنها قطاع التربية والتعليم وانتشار وسيادة الافكار والثقافات الغربية عن تقاليد وعادات المجتمع من خلال المناهج والكتب التي تدرس في المدرارس والجامعات ، وكان على قيادة الحزب والدولة ان تخطو خطوات رصينة وسريعة في اصلاح وغرس المفاهيم الوطنية والقومية وتعزيز فضائل وتقاليد ديننا الحنيف وتراثنا المجيد وكان من ابرزها :

1- القيام باكبر حملة لمحو الامية للكبار من خلال اصدار قانون تعليم الكبار والقضاء علة الامية في القطر وقد تم ذلك واصبح العراق خالي من الامية حسب اقرار منظمة اليونسكو للتربية والتعليم .

2- القيام بدورات ايمانية غير مسبوقة في المنطقة للكوادر والقيادات المتقدمة بالحزب والدولة .

3- اصدار قانون الزامية التعليم للمدارس الابتدائية وتوفير مستلزمات الضرورية .

4- مجانية التعليم من رياض الاطفال حتى شهادة الدكتوراه بحث اتاح لعموم طبقات المجتمع العراقي ان يأخذ فرصته بالتعليم .

5- انشاء  مدارس نموذجية في كافة المدن والاقضية والنواحي والقرى وتجهيزها بكافة المستلزمات الضررورية وانشاء وتوسيع الجامعات والكليات والمعاهد بحيث استوعبت الملايين من الطلبة .

6- ارسال الطلبة للدراسة في الخارج بشكل بعثات وزمالات دراسية للحصول على الشهادات العليا بحث اصبح لدى العراق جيش من العلماء والخبراء ساهموا في بناء الوطن واستبعاد العمالة الاجنبية .

7- نشر الوعي الثقافي الوطني والقومي من خلال منظمات المجتمع المدني وانشطتها في فتح دورات تثقيفية كان لدور الرفاق المناضلين في الحزب الدور الرائد في انجاح هذه المهمة .

 

خامسا : في مجال الدفاع الوطني والقومي  

من اجل حماية والحفاظ على المكتسبات والمنجزات العظمية التي تحققت كان من الضروري ان تبنى المؤسسة العسكرية بناءاً وطنيا وقوميا وذات قدرات وكفاءة عالية من اجل دحر وصد أي عدوان يحاول النيل من العراق وشعبة .

 

لقد حظيت المؤسسة العسكرية اهتماما من لدن قيادة الحزب والثورة لما لهذا الجيش العظيم من تاريخ مشرفا على الصعيدين الوطني والقومي ، سواء في تفجير الثورات الداخلية او دوره البطولي في الحروب القومية ضد الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين ،وكان ثمرة هذا الاهتمام والعناية ان حصل تغيير نوعي وعقائدي يتماشى مع الاهداف العظيمة التي انتهجها البعث وثورتة بحيث اصبح الجيش العراقي عام 1980 ثالث اكبر قوة عسكرية عربية من حيث العدد والخبرة والتسليح ،ورمز الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية . وابز ماتميز الجيش في بنائه مايلي :

 

1- بنائه فكريا وعقائديا ونضاليا وفق اهداف ومبادىء الحزب والثورة .

2- تحرره من قيود توريد الاسلحة وتأمين مصادر متنوعة لتسليحه خدمة للاهداف الوطنية القومية .

 

3- انشاء مصانع وطنية لصنع السلاح كسرا لفرض ارادات واهداف خارجية كما حصل في  التمرد الاحزاب الكردية في شمال العراق عام 1975المدعومة من قبل ايران والكيان الصهيوني ، عندها قطع الاتحاد السوفييتي السابق توريد الاسلحة وفق العقود والمعاهدات حيث كان سلاح الجيش العراقي مصدره  الرئيس من روسيا .

 

4- بروز القائد الشهيد صدام حسين احد اعظم القادة العسكريين في القرن العشرين وقيادته الفذة في ادارة وقيادة الحروب التي خاضها الجيش العراقي الباسل .وخاصة صموده في حرب القادسية الثانية في 4/9/1980 التي استمرت ثمانية سنوات تكللت بالنصر المبين بتاريخ 8/8/1988 ، ومعركة ام المعارك الخالد ضد التحالف الدولي التي قادته امريكا والغرب وبعض الحكام العرب الخونة في عام 1991،

 

5- انشاء وتطوير الكليات العسكرية ومراكز التاهيل والتدريب وتطوير قدرات القوة ىالجوية وكافة الصنوف الاخرى بحيث اصبح العراق مركز استقطاب لطلبة العلوم العسكرية من معظم دول المنطقة وخاصة الاقطار العربية وقد تخرج من الكليات العسكرية العراقية بعض الزعماء العرب منهم الرئيس اليمني علي صالح والرئيس الليبي معمر القذافي ( رحمه الله )

 

وخلاصة ماتقدم نقول :

كان العراق في ظل النظام الثوري يزهو بواقع مزدهر حيث كان عراقا:

وطن واحدا ورئاسة واحدة وخارطة واحدة وعلم واحد وحدوده بالاتجاهات الاربعة محدده وامنة ومحمية برجال قواتنا المسلحة ، وقدمت كافة طوائف وقوميات المجتمع شهداء من اجل الدفاع عن الوطن ، كان في بغداد عدد المسارح وصالات السينما اكثر من الحسنيات ,كانت بغداد نظيفة كل يوم تستحم لتشم عطرها الطيب كل صباح ، كانت ساحات بغداد تشتهر بتماثيل الشعراء ونصبها التاريخية الجميلة ، كانت بغداد ملتقى الفنون والشعر والادب ، كانت وكانت وكانت كل شيُ فيها جميل وطيب وكانت هي عاصمة العرب .

 

ماذا نقول اليوم ؟

 

نقول النصر صبر ساعة .. وما النصر الا فوق رؤوسنا

 

 





الاحد ١٢ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة