شبكة ذي قار
عـاجـل










كان العراق في زمن الحكم الوطني من اكبر بلدان العالم في بناء وانشاء مشاريع عملاقه لقطاع النفط والغاز بدأ من الاستكشاف والانتاج والتصنيع والتصدير عبر منافذ وطنيه وخارجيه واكتسب من خلال ذالك احترام العالم الشرقي والغربي والفضل يعود الي القياده الوطنيه والخبرات العراقيه المخلصه التي انجزت اكبر المشاريع وفي اوقات قياسيه وضروف صعبه للغايه


ولكن كل شئ تغير بعد عام 2003 اي بعد احتلال العراق فتعرضت تلك المشاريع الى الخراب والدمار والنهب فضلا عن محاربةالكوادر الوطنيه وقتلها وتشريدها واستبدالهم بلصوص وجهلاء وعملاء همهم الاول والاخير خدمة اعداء العراق وتنفيذ اجنداتهم وسرقة المال العام . فقد اعلنت وسائل الاعلام خبرا مفاده ( وارجو التركيز على صياغة الخبر ) تفقد حسن دنائي فر سفير ايران لدى العراق يرافقه علي غيدان قائد القوات البريه العراقيه موقع الحادث الذي شهد مقتل اكثر من عشرون عاملا ومهندسا ايرانيا كانوا يعملون داخل الاراضي العراقيه لمد انبوب غاز يمتد من منطقة نفط شهر اي نفط شاه الايرانيه سابقا مقابل منطقة نفطخانه العراقيه في قضاء خانقين ويمتد هذا الانبوب الي محطة كهرباء المنصوريه الغازيه قرب قضاء المقداديه . ووقع الحادث تحديدا في منطقة ايمام ويس التي تعرض اهلها سابفا الى الاضطهاد والتهجير الجماعي على يد الميلشيات الطائفيه التي تعمل لحساب ايران في محافظة ديالى .


واضاف السفير دنائي فر لوسائل الاعلام ان مهمته للمنطقه جاءت تنفيذا لتوجيهات الهالكي رئيس حكومة المنطقة الغبراء والذي امر ايظا بتشكيل لجنه من اعلى قيادات الجيش للتحقبق في الاسباب التي ادت الى الحادثه والجهات التي تقف ورائها وكما بعث الهالكي برقيه تعزيه الى حسن روحاني رئيس ايران الحالي لمناسبة مقتل المذكورين داخل العراق .


وعودة الى موضوع صياغة الخبر نلاحظ كلمة تفقد السفير لمكان الحادث وقد تقدم اسمه ومنصبه على العار علي غيدان وكان مهمة مرافقة السفير كانت لحمايته ليس الا وحسب السياقات الدبلوماسيه التي تقتضيها اتفاقية فينا يفترض ان يطلب السفير الايراني موافقة وزارة الخارجيه العراقيه للاطلاع على مكان الحادث ولم يرد هذا في سياق الخبر لا من قريب ولامن بعيد وهذا يدل ان سفير ملالي طهران يسرح ويمرح ويامر ويطلب مرافقين وحمايه مثل غيدان والزيدي وغيرهم من القاده الافذاذ ؟؟؟؟ والفضيحة الكبرى ان السفير الايراني جعل من نفسه ناطقا رسميا باسم الهالكي بدلا عن ابن خالته البار والمدلل علي الموسوي الناطق باسم حكومته العتيده لان الصوت لايراني يعلوا لدى الهالكي ولا يعلى عليه .


ومن جانب اخر كشف مدير شركة الغاز الايرانيه المنفذه للمشروع ان شركته غير مسؤوله عما حدث للايرانيين داخل العراق لان شركات ايرانيه خاصه تنجز المهمام داخل العراق . والسوال هو الا توجد شركات عراقيه خاصه او رسميه قادره على تنقيذ تلك الاعمال داخل العراق وتشغيل ملايين العاطلين من ابناء العراق المشهود لهم في الخبره والكفائه ام ان عمائم طهران اجبرت عملائها على ذالك . وفي هذا السياق طرح الخبير النفطي الوطني العراقي عصام الجلبي في مناسبة سابقه عن الاسباب التي تجعل العراق يحرق غازه في الهواء ويستورد الغاز بقيمة اربعة مليارات سنويه . يستنتج من هذا ان دوافع طائفيه وتامريه خبيثه تقف وراء هذا العقد والعقود المماثله لانقاذ ايران وعمائمها واقتصادها وتومانها من الحصار العالمي المفروض عليها . ولابد من الاشاره الى التصريحات المضحكه التى ادلى بها سابقا الهالكي من عدم علمه بان العراق استورد محطات انتاج كهرباء بواسطة الغاز وشر البلية ما يضحك فقد القى بالائمه على نائبه لشؤون الطاقه الشهرستاني الذي ابرم عقود نصب المحطات مثل محطة المتصوريه بموافقته لكي يستوردو الغاز من ايران للسبب الانف الذكر وهكذا تتكشف الحقائق بعد حدوث الحوادث وسوف تكشف الايام كل حلقات التامر على شعب العراق وسيبقى ابناء الرافدين مرفوعة راياتهم نحو العلى ان شاء الله .

 





الاحد ١٢ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابــو دلـــف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة