شبكة ذي قار
عـاجـل










 

الأستاذ أبــــــو ميسون من القطر المغربي

 

بسم  الله الرحمــن الرحيـــم
 

مفهوم الاستقلال / الاستقلالية  في رأي صدام 1/2


 

توطـــــئة

في احدى جولاتي التائهة بسوق المدينة ـ مدينة طنجة ـ لبيع المتلاشيات والأشياء القديمة والمتهالكة من كل صنف ونوع , أثار انتباهي كتيب معروض بشكل عشوائي للبيع الى جانب أشياء أخرى لا علاقة بينه وبينها ـ أجزاء لمذياع قديم ’ ولوالب وأشكال حديدية صدئة , وأدوات وآلات منزلية غير صالحة للاستعمال ـ , سايرت فضولي فأمسكت بالكتيب . كانت دهشتي كبيرة الى حدود الدهشة الفلسفية التي قالوا في تعريفها انها تتولد من الوصول المضني والطويل الى معرفة او حقيقة لم يسبق اليهما, لأن الكتيب كان يحمل اسم صدام حسين وبعنوان عريض وبارز استقلاليتنا تستوحي معانيها من تاريخ الأمة العربية ’ وتجمل هذا العنوان بخريطة فلسطين في وسطها قبة الصخرة. والكتيب في الأصل كما جاء في هامش الصفحة الاولى عبارة عن حديث الرفيق صدام حسين الى الوفود الفلاحية الشقيقة والصديقة بتاريخ 14/12/1979. لم أساوم البائع في ثمنه حين طلب مني 5دراهم أي ما يعادل نصف أورو ’ وهو ثمن باهظ جدا بالمقارنة مع أثمنة الكتب الأخرى التي تعرض في هذا السوق الشعبي الكبير, وقد استغفلني البائع بهذا الثمن عندما عرف رغبتي الأكيدة في اقتنائه مهما كان الثمن عندما حدثه باقتضاب عن أهمية الرجل المؤلف فقال معقبا بالدارجة المغربية الشمالية بعدما استلم الثمن وشكون هذا ما كيعرف صدام يا خاي أي من هذا الذي لا يعرف صدام يا أخي؟.

ايحاءات العنــــــوان 
العنوان من عتبات النص ـ كما في القراءة المنهجية للنصوص ـ يستعين بها القارئ أو المحلل في الوصول الموضوعي الى أفكاره ودلالاته القريبة والبعيدة ومن ثم استنباط قيمه العامة واكتشاف في النهاية فلسفة صاحبه ورؤاه للعالم وللانسان.تمعنت ـ كقارئ ـ في العنوان بعدما ابتعدت قليلا من البائع . انهمرت بدون توقف في خاطري مشاعر شتى كلما انتقلت من قراءة اسما لكاتب الى العنوان ’ ومن العنوان الى اسم الكاتب بفرحة الرجل الذي أيقن بظفره بثروة فكرية غير منتظرة. لكن عندما حل الوعي مكان المشاعر , ـ داخل زمن القراءة ـ’ رأيت نفسي كمن يسير وسط الناس غريبا ومغتربا متطلعا الى هدف غير محدد , لأن الكتيب بدلالة عنوانه وقيمة صاحبه القومية والانسانية أعاد بفكري الى الحقبة الصدامية من تاريخنا العربي المعاصر. ليس سهلا على رجل قومي مثلي يرى حال الأمة العربية كيف تدهور على جميع الأصعدة , وكيف آلت أمورنا بيد العجم والغرب ,  ليس سهلا  اذن نسيان هذه الحقبة القوية من تاريخنا خاصة وأن العنوانـ قبل المتن ـ يقوي فينا الرغبة في العودة الى فكر صدام الثوري عندما كان الشهيد ركيزة الأمة في تطلعاتها التحررية والاستقلالية وكان النضال من أجل اعادة فلسطين الى حظيرة الأمة غايته السامية . يتعانق لفظا العنوان الاستقلالية وتاريخ الأمة العربية ويندمجان في وحدة سياقية وفكرية تفيد بوحدة المشروع الثوري عند الشهيد . ان قضية الاستقلالية في المشروع ـ كما سنرى في تحليل متن الكتيب ـ واضحة كنظرية وقابلة للانجاز لانها تحققت وعرفها العرب منذ فجر التاربخ. ويأتي التأكيد , في المشروع , على التأريخ لستلهام الأسس التي نهض عليها استقلال العرب وبعثها من جديد على قواعد معاصرة كما سنرى.

قراءة التاريخ ليست قراءة محايدة , بل هي في المشروع الصدامي تؤدي وظائف الاستفادة من خبرة الأجداد في ميدان المحافظة على الاستقلال . فالعربي هو الكائن التاريخي الوحيد الذي استطاب الحرية والاستقلال وجعل منهما هويته الانسانية والحضارية وبنى كيانه السياسي عليهما,فالتفريط بهذه الهوية معناه الانحلال في الآخر . اننا هوية مستقلة جذورها ممتدة في عمق تاريخنا المجيد. لكن هذه الهوية دائما في حالة صراع مع الاعداء كما يرى الشهيد ...., ودائما يدخل العرب في حروب من أجلها لأن التهديد يحدق بها بصبغ متعددة وأشكال متنوعة . وفي عصرنا صارت هذه الهوية منقوصة بضياع فلسطين ...,واسترجاعها ضرورة وجودية لاستكمال صرح استقلاليتنا ..., لذلك كانت فلسطين قضية مركزية في المشروع الصدامي كما سنرى .

بضياع فلسطين يرى الشهيد أن العرب فقدوا استقلالهم ’ وخرجوا من دائرة الفعل والتفاعل مع الآخرين , لكن في نفس الوقت يرى أن النضال هو السبيل الوحيد لاسترداد فلسطين ومعها الاستقلال . ويكتسي النضال كمفهوم صدامي قدسية الواجب القومي, كما يمتد أفقيا , باعتبار الحالة الحضارية , ليشكل مفهوما انسانيا . يقول الشهيد: ( نؤمن أن الفلسطيني وأي عربي حينما يناضلان ضد الصهيونية , انما يقومان بواجب انساني , ونيابة عن الانسانية جمعاء بالاضافة الى واجبهما القومـــي) . للنضال عمق سيكولوجي وضحه الشهيد بارتباط الفلسطيني بالأرض , لأن أقسى مايتعرض له الانسان هو اقتلاعه من أرضه ونفيه عنها , وبما أن الروابط الوجدانية بين الفلسطيني والعربي متينة فان النضال قدرة لتأكيد الشخصية الوطنية والقومية في نفس الوقت , كما أنه أيضا طريق لتعزبز الارتباط العريق بالأمة العربية . فلسطين , دائما في رأي الشهيد , لا يجوز فيها انزياح الواقعي عن الوجداني, وهي الأرض الوحيدة التي يتحقق فيها شرف الوطن والأمة , فالمعركة في فلسطين ,اذن,مباركة ستقود حتما نحو الانتصار,لأن مجاله المكاني ليس محدودا بجغرافية فلسطين بل يمتد الى كامل جغرافية الأرض العربية .وبما أن أرض فلسطين ممتدة في كل أرض العرب , والنضال ـ جغرافيا ـ واسع الأفق والامتداد , فان الاستشهاد من اجل فلسطين منزلة رفيعة وقدر كل العرب . في الاستشهاد احياء مزدوج :  احياء الامة العربية بكل أمجادها , واحياء الانسان العربي بانخراطه في صياغة التاريخ الانساني المعاصر. وبدون تحرير فلسطين فان هذا الاحياء غير ممكن . ويعرقل الغرب والصهاينة بوسائل شتى وصولنا الى هذا الاحياء . فكل دوائرهم العلمية والثقافية والعسكرية تصنع الخطط والحيل لهاته العرقلة , فنظرية المؤامرة وتواصلها , اذن حقيقة , ولا يمكن انكارها في هذا السياق. وقد نبه الشهيد باسلوب غير مباشر عند ذكره لرأي بعض الأشقاء وبعض الأصدقاء الذين عاتبوه على اندفاعه في مسألة التاكيد على الأستقلالية بوضعية العراق العسكرية والاقتصادية المحدودة أمام عالم ملىء بالكتل الكبيرة , وبالحيتان الكبيرة على حد تعبيره , فيصير , كما يرون , هذا المنهج غير ملائم لاعتماده فيتحقيق الاستقلالية .

غير أن الشهيد بعقليته القيادية الفذة التي تستوحي أنماط تفكيرها من الواقع والتاريخ , يعترف فعلا ان امكانات العراق محدودة لاتقوى بمفردها على انجاز الاستقلالية , غير أن العراق ليس وحيدا في الطريق , بل هو مسنود في هذا الاتجاه بأمته العربية وامكاناتها الهائلة , وبالتالي عندما تتوحد الارادة القطرية بالارادة القومية وتسير الارادتان جنبا الى جنب صوب تنفيذ المشروع الاستقلالي , آنذاك يكون هذا المنهج صحيحا وهادفا , لأنه تجاوز عراقيل التنظير الرومانسي القائم على الذاتية , واستثمر جيدا مفردات القوة والايجابية في النزعة الواقعية التي عكسها تاريخ الأمة العربية المجيد. الأمة مثل الكائن الحيوي ينمو ويتجه نحو غاية ما , والأمة تعيش بامكانات الجيل المتنوعة , وهذه الامكانات بمستوياتها الطبيعية مهما كانت وفيرة فهي بكثرة الاستهلاك أو الاتلاف قابلة للزوال, الا أن الحكيم المسؤول يوفر الوسائل الكفيلة من أجل تطويرها وتجديد مصادرها لتستمر منافعها مع كل الاجيال وذلك ( اعتمادا على روح التطور  ومعاني النهضة التي تعتمل في عقول وضمير ابنائها ) . التطور مصير انساني عام , لكنه عند الشهيد وفي أفقه العربي عنصر حيوي يرفد الاستقلالية ويبعدها عن شرور التبعية والتواكل على الآخـــر .  لا يمكن تجريد العرب من النزعة التطورية ففي رأي الشهيد أن التاريخ العربي مسكون بهواجس التطور والرغبة في الاستقلالية منذ الأزل , وربما تكون البيئة العربية مساهمة في هذا الاتجاه غير ان الشخصية العربية بعواطفها الخلاقة باتجاه الاستقلالية لعبت دورا اساسيا كذلك في هذا الاتجاه. الاستقلالية عند صدام مفهوم مركب وبحيل على مفاهيم الحرية والسيادة ويقترن بهما , لذلك فان تحقيق الاستقلالية لا يتأتى بالحوار والمفاوضات في الكواليس المظلمة بل ينتزع انتزاعا عبر توفير الفعل النضالي المباشــر الذي يقود حتما في بعض أو كل أطواره نحو الشهــادة.

الاستقلالية تمثل ثقاقي موحد بين كل الناس ,عربا كانوا أم عجما , كما هنالك تمثل سياسي شبه موحد بينهم فيما يتعلق باغتصاب الاستقلالية أو تهديدها من أعدائها الخالدين : الامبرياليين والصهاينة والفرس ,فالتاريخ الانساني , اذن , يتحرك بقوة هاتين التمثليين باتجاه الصراع من أجل حماية الاستقلالية وتحصينها. والصراع باعتباره قيمة اخلاقية يسير نحو تحقيق احدى الحسنيين: النصر أو الشهادة.لذلك كان الشهيد يعتبر الشهادة من أجل الاستقلالية قدرانساني يستوي فيه المؤمن وغير المؤمن. يقول صدام : من أجل أي شىء يستشهد الانسان,الجواب , من أجل القيم العليـــا.

والقيم العليا اختصار لمفاهيم متعددة على رأسها الاستقلالية التي استشهد الرجل من أجلها. يؤسس صدام بنهايته العظيمة لمفهوم مغاير للتاريخ , انه حلقات لامتناهية من الصراع بين الحق والباطل, واذا ما جردنا الكلمتين من عمقهما الديني ووضعناهما في سياق مادي صرف فانهما يعنيان التقدم والتخلف , الاستقلال والاستعمار وغيرها من الثنائيات القريبة أو المتجاورة. لذلك فان صدام أكد بفعل الشهادة أن الصراع المستمر هو غاية التاريخ. وكل تاريخ في أمة من الأمم لا يجري على قواعد الصراع ولا ينتهي باستشهاد صناعه فهو مجرد أحداث مبعثرة في الفضاء.

الصراع في التاريخ العربي لا ينتهي , ففي كل حقبة الجاهلية والاسلامية كان الصراع معا لأعداء , وفي كل حقبة كان هناك زعيم يشرف على المعارك ويخطط لها . وأكثر زعمائنا استشهدوا وهم ابطال . وكانت المثل العليا هي المحرك الرئيسي للصراع في التاريخ العربي, وتشكل الآن فلسطين , في رأي الشهيد, فضاء مناسبا للصراع من أجل بعث مثلنا التي فقدناها باغتصاب فلسطين. والصراع هذه المرة صعب وشاق , يحتاج الى صبر الأنبياء .وقد فسر الشهيد الحكمة وراء التحلي بأخلاق الصبر في موضوع تحرير فلسطين قائلا: ( لا بد أن نعترف بأن الصهيونية ستستمر زمنا آخر, لكي تخدم أغراضها الشريرة,ولكي تخدم الامبريالية وتدافع عن مصالحها...., ولكننا لن نفقد الصبر, وسوف نستمر في النضال لتحرير فلسطين ..) . نبوءة صدام ستتحقق : فمن أجل فلسطبن وفي سبيلها ستجري حتما أطوار أم المعارك .

التخطيط الاستراتيجي في أم المعارك يستند على قيام نهضة علمية شاملة تبدأ بتحرير الانسان العربي من كل أشكال التخلف والعبودية وتسليحه بقدرات علمية وثقافية كافية لخوض معركة تحرير فلسطين . كل المعارك التي انتصر فيها العرب استوحت مضامين الاعداد في الآية الكريمة ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة...), وتحرير الانسان العربي جوهر هذا الاعداد في فلسفة أم المعارك. التأثير القرآني في ايديولوجية معركة تحرير فلسطين واضح ,فــ الانسان القوي في كل جوانبه ,المؤمن بقضيته , المستعين بالله, الطامح للنصر أو الشهادة, كلها عناصر فاعلة جعلت الأحداث الكبرى في تاريخنا العربي المجيد تمضي الى نهاية الاعتقاد بأن القوة هي مفتاح التحرير والنصــر. والقوة مفهوم متغير حسب ظاهرة الصراع ونوع العدو, ففي حالة أم المعارك ببعدها الفلسطيني/ التحريري فالقوة بناء ممتد أفقيا وعموديا يغطي مكونات الانسان المادية والمعنوية تعتمد في ذلك على خلق اطار نهضوي علمي منافس للأطر النهضوية عند الأعداء. ومن هنا نفهم لماذا أسس العراق النهضة العلمية الشاملة و كيف جيش الاعداء حشودهم الضارية لتدميرها , ونفهم أكثر السبب الحقيقي لاستشهاد القائد الفذ صدام. القضية الكبرى هنا مع صدام ببدايته ونهايته هي أن التاريخ العربي يناضل من أجل( بعث روح الأمة العربية من جديد,لكي تأخذ معانيها التعبيرية من ذات المنبع الذي انبثقت منه الرسالات الانسانية التي خرجت من هذه الارض الى البشرية جمعاء) . وتعتبر فلسطين المعادل الموضوعي لهذا البعث, كما يعتبر الاستشهاد المعادل الموضوعي لهذا البعث.وبين الاستشهاد والبعث باعتبار القاعدة الوجودية مسافة قصيرة لكن باعتماد نظرية المعركة وما يحيط بها من وسائل التخطيط والتنفيذ , فان الأمور تصير بالغة التعقيد وطويلة , ولا يستطيع اقتحامها الا منأوتي العزم والحكمة والصبر والايمان والثقة والطباع القوية, وغيرها من أخلاق البطل الذي كان صدام نموذجه الحي في التاريخ العربي المعاصر. تنتفي فكرة المغامرة في مسيرة صدام لتحرير فلسطين,فقد وضع كل مستلزماتها وفق رؤية استراتيجية تجمع بين حصانة الشعب المعززة بالايمان وتعبئته بقدرات مادية كافية لهاته المسيرة.

 ان استعادة استقلالنا بتحرير فلسطين فعلا مغامرة صعبة ,تستدعي بالضرورة فتح جبهات متزامنة و/أو متتالية يخضع فيها الوصول للنصر الى استحضار ( كل تاريخ الأمة , وكل معاني الدفاع عن الشرف والسيادة الوطنية والقومية') .

يستحضر الشهيد في رؤيته للصراع من أجل فلسطين امكانات العدو الصهيوني الغاصب , وتعقيدات الميدان , وعمق المؤامرات واتساعها,لذلك فان الصراع متشعب وصعب , ومما يزيد في صعوبته كونه صراعا بين هويتين : عربية وصهيونية, يستحيل الجمع بينهما أو اقامة تصالح بينهما. الأمة العربية لن تتعايش معا لمغتصب, وقدرها أن تنتصر لتستمر أمة حية. وكل منجزات العراق وضعها الشهيد في طريق تحرير فلسطين . يقول صدام :
( ان العدو الصهيوني الغاصب لا يمكنه أن يعيش الا عندما يمحو الامة العربية كلها, ولهذا فان العرب سينتصرون في معاركهم رغم اتساع المؤامرات وعمق التعقيدات ما داموا يدافعون عن حقهم وحق الانسانية كلها,ويدافعون عن شرف الانسانية جمعاء, مثلما يدافعون عن حق الأمة العربية وشرفها,وهكذا نحن في العراق لا نعتز بنضالنا وبمنجزاتنا الا حين تكون على طريق تحرير فلسطين, ومهما واجهنا من صعوبات وما سيواجهنا مستقبلا فلن نفرط بهذا المنهج, لأننا ان فعلنا ذلك نكون قد فرطنا بمبادئنا وبشرفنا ومعتقداتنا.) . قول حكيم يلخص شخصية صدام الثورية , ويفسر للسفهاء والخونة لماذا استشهد.

سلام الله عليك أيها الرجل العظيم . لقدفقدتك الأمة , وضاع بدونك تاريخها بين الخونة والمتآمرين.

 

************************


الأستاذة د. فضيله عباس حميدي من القطر العراقي


 

سلام عليك بهذا الممات


 

لحظات حبست اﻻنفاس خفقت لها القلوب وتدافعت فيها المشاعر وأستعاد جميع الرفاق شريط الذكريات لذلك القائد الهمام الذي رحل شهيدا عن هذه الدنيا أغتالته سيوف العملاء وخونة الامة. كانت فاجعة عجزت أمامها الكلمات .سيدي القائد ..قد رحلت وما رحل الرمز وما رحل الفكر وما رحل المنهج وما رحلت المبادئ وما رحل المشروع النهضوي للامة العربية. رحل الجسد لكن منهجك وفكرك لازال وسيبقى ينبض بالحياة  فينا ﻻنك الماضي والحاضر والمستقبل تبقى بيننا الروح والمجد والعز ملهما قائداً ..وان غاب جسدك لن نقول وداعاً ﻻ ولن نقول وداعاً فمع الحب ﻻ يكون الوداع .. عهداً ووعدا قائدنا صدام مكتوباً بدمك ودماء رفاقك ودماء أبناء العراق ودماء الجرحى وعذاب ومحنة المعتقلين .. عهداً وعدا قائدنا نقطعه بكل وفاء مجبوﻻ بتراب الفلوجة والحويجة والنجف وطوز خرماتو ممزوجا بدماء الشرفاء ستبقى شمعة تنير لنا الطريق .عهدا وعدا لن أكتب رثائي حزناً ورثاء يا من علمتنا الشجاعة والشهادة والثبات , عهدا اننا بالروح تحاصرهم في شموخ وإباء سيدي لن ارثي اﻻحياء فالشهداء احياء عند ربهم يرزقون ..صمودك شجاعتك ..يا من عشت بطﻻ ومت شهيداً .. علمتنا كيف نختار  , وعلمتنا ان لا نرضى بالذل وما نرضى بهامة محنية مهما طال المشوار . على تحرير العراق عزمنا النية . سيدي أيعقل إن تموت السيوف ستبقى سيفنا البتار وﻻ تقوى على السيف الحتوف وﻻ يغيب الموت الثريا وإن اﻻرض بعدك لم تسعنا وحتى قرص الشمس غيبه الكسوف .سيدي تبكيك المآقي ويبكيك السيف والدين الحنيف قد كنت سنداً لقومك ومنعت عنهم عبث اﻻنجاس والفرس المجوس فﻻ جبن لديك وﻻ عزوف وقدت الجيوش تلو الجيوش لكسر شوكة الفرس المجوس وما جيوش الا أنت قائدها وما ثلمت رماحك والسيوف وجبت النصر زاهيا وقدمته للعرب وغيرت لهم كل الظروف . أتعلم سيدي ما حدث اليوم دمروا كل ما بنيت وللصفر اعادوه وكل العر ساكتون . أمام المؤمنين آبا عدي أبو المعالي وعين رفاقك دامعة ذروف ...إلى أين الرحيل وهل إلينا تعود إذا تغيرت الظروف. سيدي يكفيك فخراً وعزا ومجدا بهذا الموقف الشجاع ودعت الحياة زاهدا سﻻم عليك بهذا الممات شهيداً سعيدا بجنات الخلد عند رب كريم ..وانا لله وانا اليه راجعون


************************


الأستاذة  ماجدات شنقيط من القطر الموريتاني


بسم الله الرحمن الرحيم


في كل عام تعود بنا الذاكرة علي بساط الالم تعود بنا الايام لنعيش ميلاد قائد من نوع خاص ترجل من على صهوة حصانه الابيض الاغر مدافعا عن الامة العربية المجيدة المحفورة في وجدانه حبا ووعشقا وايمانا نعيش هذه الايام كما كل مرة طعم النصر حين انتصرت قيم الرجولة علي حب البقاء والجبن وكل القيم المتهاوية مرة اخري يكتب اسمك بحروف من ذهب في قلب كل انسان شريف . رحلت يا صدام حسين إلى مثواك الاخير في لحظات تارخية في رباطة جأش وشجاعة قل نظيرها في عصرنا الحديث حيث كانت خطواتك الهادئة تبعث الخوف والرعب في قلوب المرجفين الذين أحاطو بك بأعداد هائلة يملأها الحقد والغدر يرتدون أقنعة سوداء ظننا منهم أنها ستخفي ملامح الخيانة التي تغشى وجوههم المرهقة ونواصيهم المتجعدة بفعل الجرائم التي إرتكوبوها في حق وطنهم وشعبهم . لقد غيرت تلك اللحظات مسار العالم وغيرت ملامح سياساته المترنحة إتجاه المنطقة وخلقت صورة جديدة للإنسان العربي بشكل عام ورجال البعث بشكل خاص في أذهان القوى الغربية ـ صورة أعادت إلى الاذهان أيامنا الخوالي أيام الفتوحات والإنتصارات التي سطرها رجال هذه الامة المجيدة في سبيل نشر رسالتها الخالدة..لقد رحل صدام حسين عن عالمنا وترك لأمته العربية تاريخا مسطرا من الأمجاد و ملاحم الخلود التي ستشكل بعدا حضاريا آخر للشعب العربي تستوحي منه الأجيال القادمة قوة الصمود والتحدي الذي يواجهها من طرف أعدائها المتربصين..وترك لأعدائه إرثا تراكميا من الخيانة والغدر سيظل يلاحقهم عبر التاريخ حتى وإن غابت أجسادهم العامرة بالحقد والكراهية لكل ما هو جميل في هذه الأمة ... سيلاحق أرواحهم الشريرة في مراقدها الأخيرة .. فلا نامت أعين الجبناء


المجد والخلود لشهيد الحج الاكبر وسيد شهداء العصر صدام حسين المجيد ورفاقه
النصر لمقاومتنا البطلة ولقئدنا المنصور بالله عزة ابراهيم الدوري حفظه الله
عاشت امتنا العربية من المحيط الى الخليج


 

************************

 

الأستاذ عبد الجبار سعد - القطر اليمني


قمرٌ تحيطُ بهِ كواكبُ يوسف

إلى قاضي القضاة رئيس جمهوريّة العراق السيّد الرئيس / صدّام حسين

 

 

 


أَنْـــوَارُ وَجْـهِــكَ أشـرَقَــتْ بـفُـــؤادِي

فَمَحَتْ ضَلالِي وَ استَفاقَ رَشَـــادِي

وَسَمِعْــتُ صَوتَـــكَ هَـــادِراً وَمُغَـــرِّداً
بَيـــنَ الـزَّئـــيـــرِ وَ رَنَّـــةِ الإِنْـــشـــادِ

فَمَــلأتَ بالفَــرَحِ القَدِيـــمِ جَوَانِحِـــي
وَ سَكَبْـــتَ فِيـــها رَوعَـــةَ الأَمْـجَـــادِ

***

مَن أَنْتَ ؟ - قَالَ الشَّامِتُونَ - وَمجـدُنا
أَوْهَـــتْ قُـــواهُ شَـمَـاتَـــةَ الحُسّـــادِ

من أنتَ حَتَّــى تَنْحَنـــي هَامَاتُهُـــمْ
ذُلاً لَدَيـــكَ وَ أَنْــتَ فِــي الأصْفـــادِ ؟

مَـا زِلـتَ تُومِـئُ نَحْـوَهُـمْ فَتَصِيدُهُـمْ
وَ تَـسُـوقُـهُـمْ أَسْـــرَى بـغَـيـرِ قِيـــادِ

مَا زِلــتَ مِـن بَيــنِ الأنــامِ محجتــي
يَــا عِــزَّ أَيَّــامِــي وَ فَـخْــرَ جِــهــادي

جَمَعَـتْ مَلامِحُـكَ المحـامِـدَ فالْتَقَـى
عَـــزْمُ الأُبَـــاةِ وَ حِــلْــيَـــةُ الــزُّهّـــادِ

***

قَمَـــرٌ تُحِيــطُ بهِ كَواكِـبُ ( يُوسُــفٍ )
أنـــوارُهُـــم مِـــن نُــــورِهِ الـــوَقَّــــادِ

أسرَى الصَّلِيبيّينَ في سُوحِ الوَغَــى
يُـسْـلِـمْـهُـــمُ الغَـــازِي إلــى قـــوّادِ

هُـم حُجَّـةُ اللهِ العَلِـيِّ عَـلَـى الـوَرَى
وَ عَلَـى الخَـنَـا وَ الـزَّيـفِ و الإِفْـسَـادِ

وَهُم السُّيـوفُ البَاتِراتُ عَلَى العِـدَى
مُـذْ سَلَّـها استَعْصَـتْ عَلَى الأَغْمَـادِ

***

يَـا غَـائِـبـاً حَـضَــرَ الـمـلاحِــمَ كُـلُّــها
مُذْ غِبْـتَ غَـابَ عَـن الوُجُـودِ حِيـادِي

وَ طَـلَـبْـتُ مَـيْـمَـنَـةً وَ مَيْسَـرَةً فَـلَــمْ
أَظْـفَــرْ بـغَـيــرِ يَـرَاعَـتــي و مِــدَادِي

فَسَلَلْتُها وَ بـها أَصُـولُ عَلَـى العِـدَى
وَ الـشَّـــامِـتِـيــنَ بـهِـمَّــةٍ و عِــنَـــادِ

أمَّا و قَدْ أَشْرَقْتَ مِنْ قَلـبِ الدُّجَـــى
فَـلأَبْـلُـغَـــنَّ مِـــن اليَـهُـــودِ مُـــرَادي

و أُخَلّصَ (الحَرَمَيْنِ) مِنْ أَيْدِي العِدَى
وَ أُعِيـــدَ فــي جَـنَـبـاتِـــها أَعْيَـــادي

وَ أُحَرِّرَ الأَقْصَـــى وقَدْ سَطَعَ السَّنـــا
وَ سَــرَتْ كَتائِبُنــا بصَـــوْتِ الحـــادِي

إشمخْ .. فَقَدْ زَلْزَلْـتَ كُلَّ عُرُوشِهِــم
و اطفِئْ بنُـــورِكَ شُعْـلَـــةَ الأَحْقَـــادِ

إشمخْ .. فَـرَأسُ الكُفـرِ حَـانَ قِطَافُـهُ
بـــعَـــزائِــــمٍ نَـــبَـــوَيَّــــةٍ وَ أَيــــادِي

إشمخْ .. فَأَرْضُ الـرّافِـدَيــنِ مَـلأتَــهَا
بــصَــوَاعِـــقٍ بَــشَــرِيَّـــةٍ وَ عَــتَــــادِ

إشمخْ .. فَجُنْـدُ اللهِ بَعْـدَكَ لَـمْ تَـهُـنْ
وَ سَـرَتْ بـرُوحِـكَ سَـائِـرُ الأَجْــسَــادِ

إشمخْ .. فَـمِـثْـلُـكَ لا يُـذَلَّ و لا يُـرَى
إِلا بــــعِــــزِّ وَ صَــــوْلَـــــةِ الآســـــادِ

إشمخْ .. فَقَـد رَوَّعْـتَ كُلَّ جُيُوشِهِـم
فَــكِــلابُــهُــمْ تَــعْــوِي بــكُــلِّ بـــلادِ

***

سَـيُـحَـطِّـمُ الأَغْــلالَ بَأسُــكَ مُؤذِنــاً
بشُـرُوقِ شَمْـسِ حَـقِـيْـقَـةٍ وَ مَـعَـادِ

فاقضِ القَضَـــاءَ فَأَنْـتَ أَعْـدَلُ حَاكِـــمٍ
وَ عَلَـى قَضَـائِـكَ نَصْطَفِـي وَ نُـعَـادِي

و اغْـفِـرْ لِـمَـنْ عَـثَـرَتْ بـهِـمْ زَلاتُـهُـم
فَهُمُـو قُرَيْـشُ وَ أَنْـتَ سِبْـطُ الـهَـادِي

 

******************************


 

الأستاذ حسين فقيه ـ القطر اللبناني

 

 إلى سيد شهداء العصر شهيد الحج الأكبر ... الشهيد صدام حسين في ذكرى استشهاده


 

غفى الَّليلُ ليكتملَ العيدُ بعينيكْ

والحجيج يتوسل

 شفاعة خطيئه

وانتَ ترجم بدمك

لتفتحَ للحجيج بابَ السماء

لتوقظ فجرهم

لتشفع لهم

ذلهم

خوفهم

تقاعسهم

جبنهم وجْنة السماء احمرَّت خجلاً

من بسمتكْ

أفرغ القمرُ ديوانه

ليكتملَ البدرُ بصورتك

ويرسمكَ درباً للسماء

تركتَ أحلامنا عاريه

وارتقيتَ في عليائك

دمكَ حليبُ اثداء العراق الحار

يسري في جسد الشعب

طلقات مقاومة

أحذية في وجه سيدهم

يجري في أعماق الارض

تصرخ الارض من ثقل ما تحمل

لا نستطيع أن نبني

الا مستندين للموت

منسجمين مع الغد

قلبنا كانت خطاك

ما أعظم رقتها المحترسه

خطاك

بقداسه وهدوءت

سيرُ نحو سرير يقظتنا

 

 ******************

 

الأستاذ نوفل قرمة ركن الدين بيبرس من القطر التونسي


سبع عجاف يا ابي

 

=== سبع عجاف يا ابي===

بقلم نوفل قرمة ركن الدين بيبرس

مرت سبع عجاف يا ابي...

فلا يوسف خزن قمحه الموعود 

ولا صالح امن ناقة الله من عقر ثمود

سبع عجاف على موتكيا ابي..

اطلقوا فيها كل عفاريت سليمان

ونفخ الشيطان في كل مزامير داوود

سبع عجاف يموت فيها طفل الرافدين بغلة الجفاف........

ياااااااااااااااااااااااااااااا.........عطش الحسين............

وفي بني عثمان ترتفع السدود...

سبع عجاف يا ابي

والعاق ابن نوح لازال يعتصم

بجبل النار

سبع عجاف يا ابي

ما عاد فيها يونس النبي

ونينوى....يبتلعها حوت مجوسي

سبع عجاف يا ابي

ولم يات بعد صلاح الدين....

عدد الصواريخ هو ذاته عدد الصواريخ____ تسعة وثلاثين_____

سبع عجاف يا ابي

تغيرت فيها فتاوي الجهاد والاسلحة

وما عاد طريق التحريرفلسطين.....

الحمد لله..... يا ابيانك استشهدت مجيد

اولم تشهد ائمة الامة ومريديهم__ يجاهدون__ بفروج نسائهم

في ريف غوطة الامويين منذ ذلك__ العيد__ الذي اعدموك في __صبحه__

يا ابي بيد خسيسة حاقدة غبية....

لم تعد مسالة الاضحية عند المسلمين سنة سنوية.... موسمية.....

فلقد نفث فيهم العدو سموم ثورات خادعة وهمية حولتهم الى اغنام وشياه طائفية......

في كل يوم يحصدون فيما بينهم الف ضحية......

----- باسم الله...... والله اكبر_____............

ويرفعون الراية الوطنية

سبع عجاف يا ابي....كما لو ان النبي ابراهيم قطع نسله بالسكين

ولم تجد السماء بفدية للانسانية.......

كما لو ان عبد المطلب لم يفد ابنه عبد الله من الذبح

بمائة من الابل ولم يقدمها للناس والطير هدية

كما لو انه لم يولد محمد سيد الخلق ولم يبعث برسالة خالدة الى البشرية...............

سبع عجاف يا ابي

وامة تعود للوثنية..........

 

***************

 

بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد القائد صدام المجيد تتابع صفحة صداميون للأبد عرض سلسلة صدام القائد الشهيد ...

 

صدام النهج والعنوان 


في الذكرى السابعة لاستشهاد القائد تتابع صفحة صداميون للأبد رصدار
سلسلة صدام القائد الانسان ... صدام النهج والعنوان

 

2 - صدام القائد المفكر

 

 

 


لعل هذه المرحلة من تاريخ العالم , حيث اختلطت الأوراق , وتداخلت الخنادق , وحيث الأمة بلا قرار او حتى سيادة .... هي ما تقودنا بحق للعودة الى فكر القائد الشهيد , حيث احتلت تجربته ومن رافقه في مسيرته موقعا متميزا ليس في اطار المنطقة فحسب , بل على صعيد العالم الثالث بأسره . ولعل التحذيرات والتفصيلات التي اطلقها الشهيد رحمه الله عن ذلك العدو الحاقد القابع على حدود البوابة الشرقية , هي ما تؤكد لنا اليوم بُعد نظره ورجاحة فكره ورسوخ نهجه ..... فما نراه اليوم من ايران المجوسية , صاحبة الحقد الدفين , والمخططات مع الامبريالية والصهيونية العالمية , أقول ان ما نراه اليوم بأم اعيننا , كان الشهيد رحمه الله ورفاقه الأبطال قد حذروا منه منذ ما يزيد عن ثلاثون عاما , ولم تكن تلك التحذيرات مجردة بل رافقها تضحيات جسام ومعارك شرف وحرية لسنوات عدة , وتوجهات ايديولوجية ودفاعا لا هوادة فيه عن حرية واستقلال وقومية القرار العربي .


ان التاريخ المعاصر قد سجل للشعوب قلة من الرجال الذين جمعوا السياسة والفكر , بل اكاد اجزم ان صدام هو من اضاف صفة المبادئ نهجا في العصر الحديث , لنترك كل التشويه والمغالطات التي رافقت مسيرة الشهيد رحمه الله , ولكن النتائج والوقائع التي نلمسها اليوم بين ايدينا تؤكد عمق الفكر والفكرة التي حملها صدام ورفاقه . ولو عدنا لوهلة الى خطابات القائد الشهيد حول الكثير من القضايا السياسية والثقافية والعسكرية وحتى الاجتماعية نجد انفسنا امام شخصية تحمل من الاجتهاد الفكري الكثير الكثير , مما قاد بالضرورة الى بناء مجتمع متحضر ودولة مهيبة , جعلت الأعداء جميعا يتسابقون في حياكة الخطط والمؤامرات لإيقاف استمرار هذا البناء للدولة والمجتمع , فكانت المؤامرة اقوى من الحالة , ناهيك عن الخيانة والردة التي تسابق اليها الحكام العرب وأبناء الامة من الجانب المتخاذل . وناهيك عن ان الصراع السياسي الذي يعيشه العراق نفسه والذي وأده القائد في تلك الفترة , والذي يأخذ طابعا عقائديا من جهة ودينيا من اخرى وطائفيا من جبهات عدة .


تكمن عظمة وأهمية فكر صدام في الامتحان الذي تمر به الأمة في هذا الوقت , حيث أن هذا الفكر , ليس فكر صمود ومقاومة فحسب , بل فكر برامج وخطط تهدف الى تحقيق طموحات الأمة . حيث هو المؤهل لقيادة مراحل التحرر , وهو ما جمع بين الكفاح المسلح كطريق للتحرير والمشروع العربي كمسيرة .... فالأمة ليست وعلى الاطلاق بحاجة الى انتحاريون أو استشهاديون يقومون على أسس طائفية , وليست بحاجة الى مشاريع تسوية تقود الى الذل والهوان .


ولعل وقفة صدام أمام الموت ما مثل أكبر امتحان لهذا الفكر حين قرر أن يقود أكبر مواجهة ضد كل الشر القادم من كل بقاع الأرض , فتجسدت بذلك القيم لتظهر حقيقة مسيرة هذا القائد ومن رافقه بالمسيرة , والتي عمل العملاء وأسيادهم على تزييفها وحجب بياضها الناصع عن جماهير الأمة . قد تكون هذه الفكرة غائبة عن جمهور كبير من هذه الأمة , وقد تكون البطولات المزعومة هنا أو هناك ما تزال اليوم طموحا لجماهير أخرى , وقد يكون الجزء الأكبر من الجماهير مغيب أو سائر في خطط العدو بقصد أو بغير قصد .... ولكن الحقيقة الجلية أن صدام المشروع والفكر والنهج , صدام الايمان والجهاد والثبات , وصدام التضحية والفداء , وصدام الوحدة الأكيدة وليس انانية قطر وقهر اخر أو تلك الطائفية المقيتة , نعم بهذه الحقيقة الجلية , وبهذه القيم التي كانت نهج صدام القائد , تسير الأمة وليس بغيرها من الدعوات المقيتة , في الحديث عن القائد المفكر تطول الفكرة , ولا تغطيها مجلدات .... ولكن الواقع المرير الذي عاشه العراق من جهة , والأمة من جهة اخرى يؤكد لنا بالضرورة حجم الفكر والنهج الذي حمله القائد الشهيد والأبطال الرفاق الذين رافقوه في النهج والمسيرة
رحم الله صدام المفكر وكل شهداء العراق والأمة ..... ( صداميون للابد )

 

****************


الوجبة الثانية من تصاميم الأستاذة رياحين صدام

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


****************

 

الأستاذ محمد بن عبد الله - القطر المغربي

 

الشهيد صدام حسين وقمة بغداد عام 1990


 

بعد حوالي سنتين من نهاية الحرب العراقية الايرانية عام 1988 عقدت قمة عربية ببغداد لمناقشة الوضع الاقليمي والقومي بعد الحرب ابرز ما نوقش في القمة القضية الفلسطينية والديون العراقية المتراكمة عليه من جراء الحرب الضروس مع ايران ومشكلة الالتزام بحصص الاوبك لانتاج النفط والسعر الواجب اعتماده وقضايا التعاون العربي فقد كانت الانظار متجهة الى الرئيس الشهيد صدام حسين اذي عبر عن غضبه لايذاء دول الخليج لاقتصاد البلاده واعتبرها نوعا من الحرب عليه وكان الوفد الكويتي هو المعني بالامر الا ان الجانب الكويتي لم يعطي لكلام الشهيد اي اهتمام مما كان يوحي برغبة الكويت ايذاء العراق بتواطئ مع الادارة الامريكية ومخابراتها وبعدها بشهرين توترت العلاقة بين البلدين حتى حصل ما حصل في 2 من غشت 1990 وتبين لاحقا ان بعض الدول العربية كانت لها النية في تحطيم العراق عسكريا واقتصاديا ومن هنا نفهم أن احتلال العراق تم بأدوات غربية صهيونية وبمساعدة عربية خليجية صرفة ولولا هذه المساعدة لما احتل العراق وحوصر شعبه وجوع اطفاله وأن الشهيد صدام كان حريصا على كرامة الامة العربية والاسلامية وهذا ما كان يسعى اليه العراق وحكامه على مدار مئات السنين منذ الخلافة الراشيدية الى زمن الشهيد صدام حسين.


 

 



 

 


****************

 

سلمى الإدريسي من القطر المغربي


الفصل الثاني من محطات في حياة الشهيد رحمه الله


 

القيادة وبدايات ظهور ملامح الدولة الحديثة في العراق


انطلاقاً من مبادئ البعث وثورته في السابع عشر الثلاثين من تموز 1968، استندت السياسة الاقتصادية والتنموية على المنظور العقائدي للحزب وأكدت على أهمية التحول الإشتراكي كضرورة ملزمة لتحقيق طموحات الأمة العربية وحجم التحديات الإقتصادية فتحققت الأهداف التنموية التالية : 1- الإستقلال الإقتصادي وإنهاء التبعية للإقتصاد الدولي وتحرير الثروات الوطنية من هيمنة الاحتكارات الإمبريالية واستخدامها في تطوير المجتمع وتحقيق الإزدهار الإقتصادي 2- اتباع سياسة نفطية تتيح للعراق مرونة كبيرة في التصرف بثرواته النفطية وتحقيق أهدافه السياسية. 3- زيادة الثروة الوطنية وزيادة معدلات وحجم الإنتاج الصناعي والزراعي. 4- توجيه الخدمات العامة لتحقيق أهداف التنمية القومية والتحول الإشتراكي. 5 - خفض معدلات البطالة وتسخير الإمكانيات البشرية والإقتصادية لبناء تجربة إقتصادية قومية رائدة . 6- توسيع القطاع العام وجعله قطاعاً رائدا يؤمن إقامة علاقات الإنتاج الإشتراكية وخاصة في القطاعين الزراعي والصناعي وتشجيع القطاع الخاص. 7- تحقيق تطور مادي في القطاعات الإقتصادية الرئيسية من خلال تبني فكرة خيار الإستسثمارات الكبيرة 8- تحقيق معدلات نمو جيدة لقيمة الإنتاج والناتج الكلي . 9- السيطرة على التجارة الخارجية والداخلية بصورة مركزية وتوجيهها بما يخدم الوطن والمواطن .


 

 

 

 

 


 



 





الثلاثاء ١٤ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلمى الادريسي / رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى السابعة لاغتيال القائد الخالد صدام حسين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة