شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس بعيداً عنا ما صرح به القائد السابق للقوات الأمريكية الثي إحتلت العراق الجنرال جون كيسي والذي أكد فيه بأن إيران هي التي فجرت مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء ، وكان من نتائجها إثارة النعرة الطائفية بين الأخوة العراقيين مابين عامي 2006 – 2008 . فالمعروف عن صفويي إيران أنهم إتخذوا من أضرحة ومقامات الأئمة الأطهار في العراق وغير العراق من الدول العربية أسباباً لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الأمة العربية الذين تجمعهم الصلة من خلال عشائرهم وبالرَحِم من خلال التصاهر سنة وشيعة ، لتسيطر إيران من خلال هذه الفتنة  على الأمة العربية أرضاً وثروات ومقدرات ، وتتقاسم كل ذلك مع حلفاءها في إحتلال العراق ، الأمريكان والكيان الصهيوني ... وهي تنفذ كل ذلك بواسطة عملاءها في العراق وفي المقدمة منهم من تنصبهم حكاماً على العراق والمليشيات التي تدربها وترسلها إلى العراق مجهزة بأحدث الأسلحة إبتداءً من المسدسات الكاتمة للصوت وصولاً إلى الصواريخ ...

 

لقد هب نوري المالكي مفزوعاً من تصريحات كيسي حول مسؤلية إيران عن تفجير المرقدين الشريفين ولكنه لم يهب  مفزوعاً ليعتقل المجرم واثق البطاط رئيس مايسمى بجيش المختار ، حينما كثرت تصريحاته عن جرائمه في قتل العراقيين وقصف مخيم أشرف بالصواريخ وقصف مقر للجيش السعودي قريب من الحدود العراقية وتهديداته المستمرة بالمسؤليات التي كلفته بها إيران بنشر أعماله التخريبية في الكويت ودول الخليج العربي لصالح إيران والأدهى من كل ذلك ، إن المالكي سكت ولم يهتز له طرف حينما سُئل من قبل قناة الشرقية عن موقفه إذا وقعت حرباً ما بين العراق وإيران فكان جوابه الذي هز كل العراقيين غيضاُ من قوله ( إنني سأكون مع إيران لأقاتل ضد العراق ... !!! ) . إنها ميليشيا واحدة من المليشيات التي هيّئتها إيران لقتل العراقيين سنة وشيعة ، فما بالكم بعشرات الميليشيات الإيرانية المماثلة لمليشيا البطاط العاملة في العراق والمُهَيئة لإثارة الفتنة الطائفية في المناسبات الدينية في العراق لكي يتمكن نظام ولاية الفقيه في طهران من السيطرة على العراق لينفذ حلمه في عودة إمبراطورية الفرس التي دمرها العرب والعراقيون في صدر الإسلام ... !!!؟؟؟ . إنها ثارات مجوس الفرس ضد العراقيين الذين كان يقودهم المثنى بن الحارثة الشيباني الذي ساعده الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حينما طلب منه المساعدة ، وأتمها بعد ذلك الصحابي سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية ، في عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب ، والتي قتل فيها قائدهم رستم شمالي المثنى وقريباً من كربلاء ..    

 

ونعود لنستذكر الكثير من حقد الفرس على العراقيين وكيف أغروا هولاكو بإحتلال العراق ليقتل مئات الآلاف من العراقيين من دون تمييز بالمذاهب حتى سميت محلة من محلات بغداد بإسم ( كوك نزر ) وتعني بلغة الغزات ( التركمانية ) منظر الرؤوس المقطعة من أهالي بغداد والتي تعد بالآلاف وهي مكدسة على شكل تل صعد فوقها المحتل هولاكو بفرسه في ميدان بغداد . وما قام به الصفوييون من قتل للعراقيين بدون تمييز بالمذهب أوالهوية ، وحينما وجدوا أهل العراق يداً واحدة ضد المحتل الصفوي إستعملوا ، منذ ذلك الوقت التحريض الطائفي لكي يجعلوا أبناء العراق يقتل بعضهم بعضا . ولكن أملهم في ذلك قد خاب ، حيث توحد العراقيون وطردوهم من أرض العراق ...  

 

واليوم يعود الفرس إلى تنفيذ حقدهم على العراقيين بضرب سنتهم بيشيعتهم وبالعكس عن طريق إثارة الفتنة الطائفية بينهما ، فوجهت صواريخ البطاط وأمثاله ليضربوا بها زوار كربلاء بالصواريخ في نفس مدينة كربلاء تماماً كما فجروا مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء . ونسأل عن من يعمل مثل هذه الجريمة غير من قذف زوار الحسين بمناسبة يوم عاشوراء بالصواريخ من الطائرات قبل سنوات في منطقة الزركة وهي الضربة التي أجبرت ماتسمى بالحكومة على الإعتراف بأنها هي التي قامت بها والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى ... !!!؟؟؟ . وتعود المأسات في نفس المناسبة سنوياً ويُتهم بها السنة للدفع بإتجاه الحرب الطائفية ... وهذه المأسات تعيد نفسها هذا العام على إمتداد مسيرات الزوار إلى كربلاء . والقائمين بفعل كل هذه المأسي هم ذاتهم عملاء إيران من ميلشيات وحشاشة الحزام الناسف . وإيران تعرف كيف تأمر هؤلاء الحشاشين ليقتلوا أنفسهم منذ أن تزعّم الفرس ثورة الخشاشين منذ قرونٍ عديدة ... !!!  

 

ونقول لعملاء إيران لاتكذبوا على العراقيين لدفعهم ليقتتلوا .. فقد عرف العراقيون أنكم قد جأتم لتجعلوا العراق فارسياً ومحو عروبته ... ولكن هيهات لهم ذلك ، فسيبقى العراق عربياً بقوة الله وعزم أهله النجباء ... وسينتصر العراقيون على الفرس وا‘عوانهم ويردوا كيدهم وخبثهم إلى نحورهم ... وما النصر إلّا من عند الله ... والله أكبر ...

 





السبت ١٨ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة