شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم
( كلما اوقدوا نارا اطفاها الله ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين )
صدق الله العظيم

 

نحذر من التعرض والمساس بابناء ساحات الاعتصام في اي مكان كانت من ارض العراق


منذ ان وقع الاحتلال الامريكي الامريكي الاطلسي الصهيوني على العراق , وهذا البلد يعيش دوامة اللا امن والفوضى وتصاعد وتيرة العنف الطائفي والسطو على المال العام والتهديد بالتقسيم , الذي يعود بالعراق الى دويلات المدن الطائفية , وان اساس هذا البلاء هو الاحتلال اولا , ومن ثم حكوماته التي اعتمدت الدستور الذي اقر طبيعة النظام السياسي , وهو نظام المحاصصة الطائفية والولاء للطائفة , بدلا من الولاء للشعب والوطن , وتفرد الاحزاب الدينية بالسلطة , واعتمادها سياسة الاقصاء والتهميش وحرمان الناس من حقوقها المشروعة واسكات كل صوت وطني يعلو من اجل الوحدة الوطنية ومن اجل طرد المحتل وعدم السماح لاي جهة سواء من دول الجوار او الدول الابعد منها ان تتدخل في شؤون العراق , او تحاول السيطرة على مقدراته , لقد ابتكرت الحكومة اسلوبا غير اخلاقي وغير قانوني وغير مالوف في التعامل مع الشعب , ويتعارض مع حقوق الناس في التعبير عن حريتهم ومطالبهم المشروعة , وهو الصاق تهمة الارهاب , باي مواطن يعلو صوته مطالبا بحقوقه وما يراه في اطار العدالة والمساواة , فكان نتيجة ذلك ارتفاع اعداد من تعرضوا للاعتقال والاغتيال وتغييب الالاف منهم وتعرض عوائلهم وابنائهم الى الحرمان والتهجير وفقدان ممتلكاتهم وهنا لابد من التاكيد على ان الارهاب عمل اجرامي لا يدانيه وصف في الفعل والسلوك , الذي يستهدف امن وحياة المواطنين , بغض النظر عن انتمائهم القومي والديني , وما من عراقي كبير او صغير رجل او امراة الا ويدين هذا الارهاب ,الذي لا يحترم الحرمات ولا يضع للنفس البشرية وزنا او عيارا , وقد يكون هذا الارهاب جماعة او منظمة او ارهاب دولة , وان ما يجري في العراق اليوم , هو من كلا النوعين , قتلة وافدون الى العراق من كل شتات الارض وحكومة تسخر قواتها في قتل الابرياء من الناس , تحت حجة مطارة الارهاب والقضاء عليه يسند ذلك قضاء مسيس منحاز , ليضفي صفة الطابع القانوني على اجراءات الحكومة ,

 

ان منطق العقل والحكمة يقضي ان تتعامل الحكومة مع شعبها على اساس العدالة والمساواة والابتعاد عن كل ما يفرق وحدة الشعب ونسيجه الاجتماعي المتماسك , ويكون سببا في تهشيم وتمزيق ذلك النسيج , ومنها تبني المنهج الطائفي والمناطقي والعرقي , في بلد اراد الله له ان يكون فيه عربا واكرادا وتركمان واقليات اخرى , وفيه من الاديان ما هو مسلم ومسيحي وصابئي ويزيدي , ان العراق واحد وشعبه شعب التاخي والتالف والمحبة , ولا يمكن لاي حكومة طائفية ان تقود هذا البلد وان تبني صروحه ومستقبله السياسي الزاهر , ان المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية , يحذر من التعرض والمساس بابناء ساحات الاعتصام في اي مكان كانت من ارض العراق , واراقة دماء الابرياء على غرار ما حصل في الحويجة , وان على الحكومة ان تستجيب لكل المطالب المشروعة والعادلة والتي رفعها المعتصمون وطالبوا فيها على مدى عام من الزمان , فهي الطريق لتفادي وتجنب حربا طائفية يكون الخاسر فيها هو الشعب بكل مكوناته , والرابح فيها هو من يحرك نحو هذا الصدام المشؤوم ويدعو له ( ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين ) ,عاشت الوحدة الوطنية العراقية , والموت والعار للاحتلال واذنابه .



المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
 ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٣م

 

 





الاحد ٢٦ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة